ایران وتخطي حاجز 300 كغم لمخزون اليورانيوم، الرسائل والنتائج

ایران وتخطي حاجز 300 كغم لمخزون اليورانيوم، الرسائل والنتائج
الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر : في حين ايران كانت قد اعلنت بانه في حال عدم قيام الجانب الاوروبي بتنفيذ التزاماته في اطار الاتفاق النووي فانها ستتخذ خطوتين في غضون شهرين في اطار خطة العمل المشترك الشاملة ، خرج وزير الخارجية الايراني اليوم ليعلن بان ايران نفذت وعدها الاول وتخطى مخزونها لليورانيوم المخصب حاجز 300 كغم .

الاعراب : في حين بقيت ستة ايام على الفرصة التي منحتها ايران للاوروبيين ، فان الاعلام عن تخطي مخزون اليورانيوم المخصب 300 كغم هو بمثابة تحذير جاد للاوروبيين مفاده ان ايران لا تنوي التراجع عن سياستها المعلنة ، وهذا يعني انه في حال عدم اتخاذ الجانب الاوروبي لقرار سريع وفوري في غضون الفترة المتبقية والاعلان عنه ، فان منشأة اراك ستدخل الحيز العملاني كخطوة اولى ومن ثم سيتم تطبيق السياسات والعمليات المعلنة تباعا .

-الفرصة المتاحة امام اوروبا محدودة جدا والمؤشرات تشير الى ان ايران ولحد الان ليست مقتنعة بمخرجات "اللجنة المشتركة للاتفاق النووي" التي عقدت قبل ايام في فيينا ، وعدم اقتناعها هذا قد يقوض الفرصة المتاحة امام الاوروبيين اكثر فاكثر .

- ايران وبناء على الاتفاق النووي تنظر الى مسالة الالية المالية "اينستكس" على انها خطوة "تمهيدية" . بناء على ما تقول ايران فان الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الاوروبية ينص على تعهد الاخيرة بـ11 نقطة هي النفط ، البنوك، التامين ، الملاحة البحرية ، الاستثمار الخارجي ، الطاقة ، التحويلات المالية و.. ، والالية المالية هي مقدمة لتطبيق هذه الالتزامات المنصوص عليها . في ضوء هذه الرؤية فان اصرار الجانب الاوروبي على توفير بعض الائتمانات وتطبيق الالية المالية وان لقي ترحيبا من قبل بعض الدول الاوروبية وجرى التطبيل لها اعلاميا الا انه لا زال مسالة هامشية في مقابل الوعود الرئيسية الـ11 .

-يقال ان ماكرون وخلال لقائه بترامب اقنعه بان تبقى ايران في الاتفاق النووي ولا تنسحب منه ، في مقابل رفع بعض العقوبات عنها ، ولهذا يتم التنويه الى زيارة ماكرون لايران كثيرا خلال هذه الايام ، هذا في حين انه من منظار الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظروف انسحاب امريكا من الاتفاق النووي فان المسالة الاساسية هي مطالبة ايران من الجانب الاوروبي بتنفيذ التزاماته .

-ايران تتوقع من اوروبا ان تنأى بنفسها عن سياسة ازدواجية المعايير . ومن الواضح ان تنفيذ الاتحاد الاوروبي لتعهداته المنصوص عليها في الاتفاق سيصطدم في بعض جوانبه مع العقوبات الامريكية ، وهذا يعني ان الكرة الان في ساحة الاوروبيين وعليهم ان يختاروا مسارهم بانفسهم.

-وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعلن بانه في حال تنفيذ الجانب الاوروبي لالتزاماته فان الاجراءات المعلن عنها فان بالامكان اعادة النظر في القرارات الاخيرة التي اتخذتها ايران ، وعلى هذا الاساس فان من المتوقع ان يكون لاعلان ايران تخطيها حاجز 300 كليوغرام من اليورانيوم المخصب تاثير كبير على اتخاذ قرارات الجانب الاوروبي .

- بناء على ما سبق ، بدءا من اليوم واثر تصريحات الوزير ظريف سيكون جدول اعمال الاجتماع المزمع عقده بعد ايام بين ظريف ونظرائه الاوروبيين، واضحا ، اما التزام الجانب الاوروبي بكامل تعهداته المنصوص عليها في اطار الاتفاق النووي او توسيع نطاق الاجراءات الايرانية الجديدة في اطار هذا الاتفاق وفقا للقانون الدولي .