تباين أحزاب المعارضة الجزائرية حول أولويات المرحلة المقبلة+فيديو

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

الجزائر (العالم) 2019.07.06 - إنطلق في الجزائر منتدى الحوار الوطني بمشاركة 700 شخصية يمثلون الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة وسط مقاطعة من قوى البديل الديمقراطي.. ويهدف المنتدى إلى صياغة وثيقة شاملة ترسم ملامح مرحلة الانتقال السياسي وذلك بعد عشرين اسبوعاً من التظاهرات التي تشدد على رحيل النظام ورموزه.

العالم الجزائر

بحثا عن خارطة طريق اجتمع نحو 700 شخصية سياسية ونقابية وحزبية من المعارضة الجزائرية، ضمن حوار وطني، ربما شكل أكبر اجتماع لأحزاب في قوى المعارضة وقوى التغيير المجتمعية منذ انطلاق الأزمة السياسية في البلاد.

ويسعى منتدى الحوار الوطني الذي التأم السبت، إلى تقديم مقترح سياسي في إطار المساعي لحل الأزمة التي تشهدها الجزائر.

ولم تشارك في المؤتمر الذي حصل على ترخيص من السلطات المؤقتة، الأحزاب المنضوية تحت ما يعرف بقوى البديل الديمقراطي، والتي تشمل حزب العمال، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحزب جبهة القوى الاشتراكية.

وأكدت مصادر متابعة اختلاف قوى البديل الديمقراطي في مواقفها عن المجتمعين، إذ تطالب هذه الأحزاب بتشكيل مجلس تأسيسي وترفض الذهاب نحو انتخابات رئاسية، قبل إحداث تغييرات ضمن مرحلة انتقالية تفضي للتخلص من رموز نظام بوتفليقة.

وقد لا تتوافق هذه المطالب مع ما تدعو إليه قوى التغيير، والتي تركز في مساعيها على الاتفاق حول خارطة طريق موحدة، من أجل الذهاب إلى انتخابات رئاسية بضمانات ملموسة.

ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن مصادر معارضة قولها إن رؤية المعارضة في المنتدى تشمل تنظيم انتخابات رئاسية في غضون ستة أشهر، تبدأ بإطلاق دعوة إلى حوار تقوده شخصيات وطنية وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات.

ويقول متابعون إن تلك الرؤية ربما تأتي متناغمة مع موقف الجيش الذي أكد عبر رئيس أركانه أحمد قايد صالح أن التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، أولوية قصوى، رافضاً دعوات إنشاء مجلس تأسيسي وإلغاء العمل بالدستور الحالي، من أجل بناء جمهورية جديدة كمخرج للأزمة الراهنة كما تطالب بعض أطراف المعارضة.

وعلى وقع دعوات الحوار شهد الشارع الجزائري الجمعة احتجاجات حاشدة تزامنت مع ذكرى الاستقلال، وتوجت الأسبوع العشرون من الحراك الشعبي، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.

وغصت شوارع العاصمة ومدن أخرى بالمحتجين، الذين أكدوا في شعاراتهم التمسك بمطالب الحراك وألا حوار قبل رحيل رموز بوتفليقة، كما رفعوا شعارات مناوئة لقيادة الجيش، التي تدعم بقاء هذه الرموز تحت عنوان الحفاظ على مخرجات الدستور.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..