بالفيديو.. تعرفوا على حكاية "فندق شمشك" التحفة المعمارية في ايران

الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

رافقونا لنتعرف على فندق شمشك والاحداث والوقائع التاريخية التي وقعت خلال المائة عام التي مرت على عمر هذا الفندق.

العالم - خاص العالم

هذا المكان الذي نحن متواجدون به الان يعود بنائه الى عام 1926 في ذلك العام كانت مدينة شمشك اول مدينة ايرانية تصل اليها الكهرباء في عام 1963 تم بناء هذا الفندق فوق محطة توليد الكهرباء الاولى في ايران .

الطريق الذي يربط هذا الفندق مع محطة الكهرباء هو هذا الباب الذي يفضي الى نفق والذي حولناه الان الى مكان لتقديم الضيافة لزبائن هذا الفندق.

تم بناء هذا الفندق من قبل شركة المانية ولعل انه من المثير للدهشة ان اقول لكم ان كل احجار هذا الفندق مختومة باسم الشركة الالمانية البانية وتاريخ البناء. تم اعادة ترميم هذا الفندق في عام 2015 بعد ان بقي مغلقا لمدة 30 عاما. من المدهش ان اخبركم ايضا ان كل الاضواء والابواب والنوافذ تعود الى تاريخ بناء الفندق ولم نقم بتغير اي منها بل قمنا بترميمها بحيث لا تفقد رونقها، وعلى سبيل المثال فان هذا الضوء يعود لعام 1963 ونحن قمنا بترميمه بعد ان شاهدنا صورته الاصلية بحيث يبقى محافظا على شكله القديم.

هذا المكان هو صالة استقبال ضيوف الفندق، بلاط هذا الفندق هو نفسه البلاط القديم ولم نقم بتجديده والسقف ايضا والاخشاب التي ترونها بالسقف هي نفس الاخشاب التي بني منها الفندق وتم ترميمها فقط.

هذا المطعم الذي ترونه الان يتمتع برونق معماري خاص وكان هذا المكان عبارة عن مكان للاسكان تم بنائه عام 1933 وكان يقيم فيه الالمان الذين يعملون في مناجم الفحم الحجري الموجوده هنا ومن ثم اصبح هذا المكان جزء من الفندق وتم ترميمه وطريقة التي بها بناء سقف هذا البناء فانها تعود لعام 1933.

مبدع ايراني حول فندق قديما الى تحفة معمارية

وتحدث رائد الاعمال الدكتور امير رضا فرهبد في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج (صباح جديد) عن حياته وعن ولعة بفن العمارة والترميم.

وقال فرهبد انه حصل على درجة الدكتوراه في العمارة وانه يدرس في الجامعة حاليا وانه عمل لسنوات عدة في منظمة التراث الوطني وترميم الاثار التاريخية. وانه تمكن من اعادة اعمار وترميم الكثير من الاثار التاريخية، بالاضافة الى اجراءه العديد من البحوث والدراسات وكتابه العديد من الكتب حول العمارة وتعريف الاثار التاريخية والسياحة.

وحول تحويله فندق قديم الى تحفة معمارية قال ان هذا البناء تم تشيده قبل نحو مائة عام وكان دائرة للكهرباء وانها بقي لمده 20 عاما متروكا ومهجورا، وان اعمال اعادة ترميمه استغرقت حوالي 3سنوات وانه تم اعادة اعماره وفق المعايير الدولية وهو ما يعني ان كل الاشكال والابواب والنوافذ والاضواء كلها كما كانت في السابق وعلى نفس الشكل وحتى الثريات هي شبيه لما كانت عليه في السابق.

واشار فرهبد الى انه يوجد 20شخصا اليوم ينشطون في هذا الفندق وانه يستقبل ضيوف من مختلف البلاد وهو بمنطقة تتمتع بالمناخ الجيد الذي يجذب الضيوف من ايران وخارجها.

وقال ان بعد اجراءه البحوث والدراسات والتصاميم، قام بادراة فريق يتمتع بخبرة عالية في هذا المجال لتنفيذ هذا المشروع كما تم الاستعانة بمستشارين من ايطاليا. موضحا الى انه تم الاستعانه بهولاء المستشارين كون ان هذا البناء قام الالمان بتشيده، وفي عام 1965 تم تجديده، وان في بعض الدول الاوروبية مثل سويسرا والمانيا وايطاليا لديهم امثال لهذه العمارة لكن في ايران فانه المبنى الوحيد بهذا الشكل.

واوضح فرهبد ان الفندق يمتد على مساحة حوالي 12 الف مترمربع وبه عمارتين في الداخل يتكون منهما الفندق. وانه يتكون من ثلاث طوابق ويحتوي على 16غرفة وهو اول فندق في ايران حصل على تصريح من منظمة التراث الوطني كونه يتمتع بمعماريته ومناظره الخاصة. مضيفا انه يحتوى ايضا على مطعم بمساحة 600 متر مربع يعود تاريخه الى عام 90 عام وله ديكوراته الخاصة الجميلة.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..