بريطانيا تدخل في ركب الولايات المتحدة لتأجيج المنطقة

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت بريطانيا أنها سترسل سفينة حربية جديدة إلى الخليج الفارسي؛ في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة البحث عن شركاء لتشكيل قوة عسكرية لحماية الممرات النفطية في الخليج الفارسي. فيما ردت الخارجية الإيرانية بأن إنشاء هكذا قوة لن يساهم في استتباب الأمن في المنطقة.

العالم - خاص بالعالم

إلى مياه الخليج الفارسي ينقل الحلف المعادي لإيران تموج مواقفه وتصريحاته. وتدخل بريطانيا في ركب الولايات المتحدة ومساعيها لتسخين المنطقة وتأجيجها... ففي سياق التصعيد المفتعل تعلن بريطانيا أنها سترسل السفينة الحربية دنكان إلى الخليج الفارسي؛ لتحل محل السفينة الحربية مونتروز، لتحافظ بذلك على وجود مستمر هناك. إجراء سيمكن المملكة المتحدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين من مواصلة دعم حرية حركة السفن.. تقول لندن.. غير أن وزير خارجيتها جيرمي هانت يؤكد أن بلاده تريد تجنب تصعيد قد يكون خطيرا مع إيران.

يأتي هذا الإجراء بعد تصاعد التوتر مع إيران واستيلاء قوات بريطانية على ناقلة تحمل نفطا ايرانيا في المياه الاسبانية وقبالة جبل طارق. يقرأ في الأسباب الخفية حول هذه الحادثة ما يدور عن دور أميركي في تفعيل الورقة البريطانية؛ بعد أن أدركت الولايات المتحدة عدم قدرتها على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية في المواجهة مع إيران، كما أنها بدأت البحث عن شركاء في إطار ما يدعى بالقوة العسكرية الدولية لحماية الممرات النفطية في الخليج الفارسي وباب المندب.

قد يكون خير دليل على ذلك؛ إعلان المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن محادثات تجري مع الولايات المتحدة من أجل بناء قوة عسكرية في الخليج الفارسي. ويأتي ذلك، بعد إعلان البنتاغون أن الولايات المتحدة تأمل في إنشاء قوة خاصة بحماية السفن التجارية في الخليج الفارسي في غضون أسبوعين.

لكن مراقبين يرون في هذا التحول تمهيدا لإعلان انتقال بريطانيا الكلي إلى المدار التصعيدي الأميركي والانسلاخ الكامل عن تعهداتها مع المجموعة الاوروربية بشان الاتفاق النووي. ليس مستغربا فالثنائي الأميركي البريطاني لطالما كان سببا في الكثير من المصائب والكوارث في العالم الثالث على مر التاريخ المعاصر.

وفي قراءة للدبلوماسية الإيرانية من ما يدور. دعت وزارة الخارجية الايرانية بريطانيا للافراج عن الناقلة التي تحمل نفطا إيرانيا، مؤكدة انه من مصلحة الجميع الافراج عنها في اسرع وقت. وأكد المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي ان تواجد القوات الاجنبية لن يساهم في استتباب الامن والاستقرار في المنطقة.

أما في جانب الدفاع والردع؛ يحذر وزير الدفاع الايراني العميد امير حاتمي من ان اي عدوان على ايران سيواجه ردا حازما وقاطعا.