العالم - لبنان
واشار الرئيس اللبناني خلال لقائه وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار والذي جاء برفقة مجموعة من الشباب الذين يمثلون الانتشار اللبناني في عدد من البلدان ويزورون لبنان ضمن برنامج الاكاديمية المارونية والعودة الى الجذور الذي تنفذه المؤسسة، الى ان الشباب من المنتشرين اللبنانيين، يحملون في داخلهم حضارتهم وجذورهم، اما بالوراثة او بالمعرفة التي اكتسبوها عن لبنان. وقال:" كل انسان يحب ان يعود الى جذوره، ليتعرف على أصوله وثقافته وعاداته، وهذا مصدر غنى بالنسبة اليه".
ولفت الى ان لبنان هو نبع الحضارات في منطقة المتوسط، وعلى ارضه امتزجت مجموعة من الحضارات المختلفة، انطلقت بعدها الى شتى اقطار العالم، داعيا المنتشرين الى الافتخار بجذورهم، والى ان يكونوا رسلا للبنان في الخارج مع الحفاظ على ولائهم للبلدان التي احتضنتهم.
وأضاف: "لا تخافوا على مصير لبنان، لأن التاريخ أظهر اننا قادرون دوماً على النهوض من الكبوات. ربما يمر وطننا اليوم في مرحلة صعبة، ولكن هذه هي الحال ايضا في كثير من البلدان. ولا تخشوا ان تعودوا مجددا الى لبنان الذي يتمتع باستقرار امني من افضل ما يكون، بعدما طهَّرنا ارضنا من الارهاب، فيما لا تزال بلدان كثيرة تعاني منه".
في مستهل اللقاء تحدث رئيس المؤسسة السيد شارل الحاج فلفت الى انه جاء الى لبنان برفقة اكثر من مئة شاب وشابة يمثلون 20 بلداً من بلدان الانتشار، جاؤوا ليتعرفوا اكثر على بلد اجدادهم الذي سيمضون فيه نحو اسبوعين، وليتعرفوا على مكوناته، ونظامه التعليمي، والصحي، والاهم على تراثه الماروني، "لأننا نريدهم ان يصبحوا سفراء للمؤسسة المارونية للانتشار في العالم وسفراء للبنان، ويبنوا جسرا من التواصل بين لبنان والمنتشرين اللبنانيين في العالم". واشار الى تعاون المؤسسة المارونية للانتشار مع وزارة الخارجية والمغتربين لتسهيل استعادة المنتشرين اللبنانيين لجنسيتهم اللبنانية.