جنوب اليمن على صفيح ساخن... تحشيد متبادل بين المرتزقة

الجمعة ٣٠ أغسطس ٢٠١٩ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏30‏/08‏/2019 - تستمر التوترات والاختلافات العسكرية في جنوب اليمن بين فصائل وجماعات تتبع الامارات من جهة، واخرى تتبع السعودية. وطالب اعضاء حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بإخراج الإمارات من التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن اثر قصف الطيران الاماراتي حشدا لمليشيات هادي في مدخل مدينة عدن، واسفر عن مصرع واصابة العشرات، وعلقت ابو ظبي على الغارة وقالت انها جاءت دفاعا عن النفس وانها استهدفت مجاميع ارهابية.

العالم - خاص بالعالم

تعزيزات عسكرية يدفع بها مرتزقة السعودية والامارات جنوب اليمن، حيث افادت انباء عن سيطرة المجلس الانتقالي المحسوب على الامارات مجددا على محافظة عدن وزنجبار مركز محافظة ابين بعد معارك تدخل فيها الطيران الحربي الاماراتي بغارات استهدفت قوات هادي في ابين وعدن لترجح الكفة لمرتزقتها على الارض.

وقال المحلل السياسي حسن الوريث لقناة العالم: بالنسبة لموضوع السعودية والامارات في المحافظات الجنوبية هناك تنسيق على مستوى عالي بين الدولتين من اجل ابقاء الاوضاع تارة لهذا الطرف وتارة للطرف الآخر، والخلافات الوهمية التي نشاهدها هي فقط من اجل قتل اليمنيين ومن اجل تدمير اليمن.

هادي وفي بيان له ادان ما وصفه بالاعتداء السافر على قواته من قبل الامارات، فيما دعت حكومته القابعة في الرياض الى عقد جلسة لمجلس الامن الدولي ورفع مشاركة الامارات من التحالف الذي تقوده السعودية، ويرى مراقبون ان الصراع في الجنوب في ظل صمت السعودية يهدف الى تبرير تدخل دولي ونشر قوات اجنبية لاحتلال الجنوب تحت مظلة احلال السلام في مناطق النزاع.

وقال رئيس المجلس التنسيقي الأعلى للمحافظات الجنوبية علي الكردي، لقناة العالم: هذا ما هو الا عبارة عن مسرحية هزيلة من اجل ادخال قوات حفظ السلام كما يقولون، يريدون جلب قوة من خارج اليمن من اجل ان يحتلوه احتلالا رسميا، الآن المرتزقة لم يعد لهم اي رصيد، رصيدهم انتهى الآن.

ويبدو الوضع في الجنوب على صفيح ساخن، حيث تشير المعلومات الى تزايد التحشيد للمسلحين المحسبوين على الامارات والسعودية في محافظات عدن وابين وشبوة ما ينبئ عن اطالة امد الصراع.