العالم - الجزائر
جاء ذلك خلال الوقفة الطلابية 28 المستمرة في الجزائر العاصمة، وحملت هتافات وشعارات مشددة على رفض أي اقتراع إلى حين الرحيل التام لرموز النظام، ورفض ”اختطاف“ الحراك الشعبي الذي يدخل شهره السابع.
وبشكل معارض لدعوة قائد الجيش استدعاء الهيئة الناخبة في الخامس عشر من الشهر الجاري، ركز المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الشهداء على أن الوقت ليس مناسبًا للانتخاب، بل لإزاحة بقايا منظومة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، على حد تعبيرهم.
وعند مدخل شارع حسين عسلة المحاذي لمبنى مجلس النواب، تساءل بعض الطلاب، كيف لرئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي ”تورط“ في تزوير مواعيد انتخابية سابقة أن يشرف على تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال الأستاذ نجيب خيواني: ”جرى الالتفاف بشكل عجيب على مطلبيْ ترحيل حكومة بدوي، وتحرير الموقوفين، رغم تطمينات الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس فريق الوساطة كريم يونس“.
واعتبر الطلاب أن ”حل الأزمة السياسية لا يكون بمحض اقتراع، بل بمراجعة عميقة لقانون الانتخابات، وفتح حوار جدي وتشكيل حكومة تكنوقراطية وبوجوه مستقلة، لا بوزراء الإفلاس“، مشددين على أنّ ”الأولوية لقانون انتخابي مغاير يتيح انتخاب رئيس الجمهورية ومؤسسات منتخبة بعيدًا عن لعنات الزبائنية والتزوير والمال القذر“.
وبالتزامن مع افتتاح الجمعية الوطنية (البرلمان)، تجمهر المحتجون أمام مقر مجلس النواب، وحاولت قوات الأمن منعهم، لكن الطلاب كسروا الطوق الأمني؛ وأقاموا تجمعًا ضخمًا رددوا فيه هتافات: ”لا انتخابات.. لا انتخابات، حتى ننتهي من العصابات“ و“ارحلوا.. ارحلوا“.