الارهابيون يأكلون في بعض.. المحيسني والقحطاني تبادلا الاتهامات

الارهابيون يأكلون في بعض.. المحيسني والقحطاني تبادلا الاتهامات
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

أثار تقدم الجيش السوري في شمال غرب البلاد والمظاهرات الشعبية التي خرجت هناك، ضد تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، صداماً عنيفاً على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرعي السابق في التنظيم السعودي الجنسية عبد اللـه المحيسني، والقيادي الحالي فيه أبو ماريا القحطاني، وصل إلى حد تقزيم كلاهما للآخر.

العالم - سوريا

وبعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي خرجت مظاهرات شعبية في العديد من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وطالبت بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" التي يتخذ منها تنظيم "النصرة" واجهة له المدعو أبو محمد الجولاني. بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن السورية.

وقالت مواقع إلكترونية معارضة: إن تلك المظاهرات "أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل، وصل لحد الصدام بين المحيسني والقحطاني عبر منصاتهما الشخصية على موقع تيليغرام".

وفي محاولة لتلميع صورته أمام المدنيين وبعد الهزائم التي مني بها تنظيم "النصرة" في شمال البلاد على يد قوات الجيش، نشر المحيسني منشوراً مطولاً يدعو فيه جميع قادة التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري إلى التنحي قائلاً: "فليتنحوا يرحمهم اللـه جميعاً وليفسحوا المجال للآخرين، مللنا من أسطوانة (ليس في الساحة بديل)".

وعلق المحيسني السعودي الجنسية على المظاهرات بالقول: "المتظاهرون أرَّقهم شدة الحال، هم يرون مناطقهم تتساقط، ويرون أنهم كانوا يسيطرون على ثلثي بلدهم، ثم هم اليوم يخشون على قرابة 8 بالمئة من الزوال".

وأشار المحيسني إلى عدم اهتمام المتظاهرين بكل ما يصدر عن التنظيم أو يقوله عبر بياناته التي ضاقوا ذرعاً منها، وقال: "هم لا يقرؤون أصلاً منشوراتنا".

وقال: "أيها القادة! لم يتبقَّ للناس من محررهم إلا قطعة أرض يسيرة، ولقد رأى الناس أنكم أخفقتم... ولا يقولن أحد: الإخفاق والخسارة ابتلاء و.. و.. ، أقول: "بل هو بما كسبت أيديكم، وليست المرة الأولى، بل المليون".

وانبرى القحطاني للرد على المحيسني، بالدفاع أولاً عن الجولاني وهاجم المحيسني بمنشور مطول قال فيه: "يا بني أنصحك لا تركب الموجة لتزيد عدد متابعيك.. يا بني كيف ولك إن أردت تلميع نفسك على الدماء.. يا بني أن تطبل لـ"لمجاهدين" خير من أن تكون طبل نفاق وتلمع الفاسدين".

وأضاف: "المطالبة بعزل وتنحية القادة -على الملأ- في ساحة حرب يكثر فيها العملاء والمنافقون والمرجفون والباحثون عن الاصطياد بالماء العكر لا يمكن إحسان الظن أو التماس العذر فيها بحال، فكيف إذا كانت هذه المطالبات متزامنة مع معركة مفصلية".

ورد المحيسني على القحطاني متسائلاً: "ما الذي أغضبه يا ترى!.. هل أغضبه ندائي للقادة أن يتنحوا.. ما الذي يغضب في هذا الكلام يا ترى، أم إنه بتغير القادة تتغير مكاسب كثيرة"، معتبراً أن أسلوب القحطاني معيب بحقه.