سفير ومندوب ايران بالامم المتحدة..

اميركا انتهكت معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية

اميركا انتهكت معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، المسؤولية الجماعية في حظر اي نوع من اختبارات التفجيرات النووية، متهما اميركا بانتهاك معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية "ان بي تي" لخروجها من المعاهدات ذات الصلة وايجاد سباق لتطوير هذه الاسلحة.

العالم- ايران

وفي كلمته التي القاها الاثنين خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والذي عقد تحت عنوان يوم معارضة التجارب النووية، اشاد تخت روانجي بجهود كازاخستان لطرح هذه المبادرة والتقدم بها.

واكد ضرورة حظر اي نوع من التفجيرات النووية واضاف، ان احياء هذا اليوم لن يكتمل من دون التذكير بهذه الحقيقة وهي ان غالبية ضحايا التجارب النووية لم يكونوا من مواطني الدول التي قامت بهذه التجارب.

وتابع سفير ومندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة، انه ينبغي كذلك ان نذكّر بان التاثيرات البيئية المخربة لهذه التجارب قد وقعت غالبا خارج نطاق الدول التي قامت بهذه التجارب.

واعتبر تخت روانجي سباق التسلح الجديد وسباق تطوير الاسلحة النووية بانه امر مقلق واضاف، انه وفي الوقت الذي تمتلك الدول المالكة للاسلحة النووية برامج لتطوير هذه الاسلحة باستخدامات سهلة فان انهاء تفجيرات التجارب النووية يحظى باهمية بالغة.

واعتبر المسؤولية الاولى لانهاء هذه الاختبارات ملقى على عاتق الدول المالكة للاسلحة النووية، معربا عن اسفه لان بعض هذه الدول هي المسؤولة عن ايجاد الظروف الراهنة (سباق التسلح).

واضاف، ان المثال البارز لهذه المسالة هو الولايات المتحدة الاميركية التي لا تسعى وفقا لاحدث التقارير للمصادقة على المعاهدة الشاملة لحظر الاختبارات النووية بل تستانف ايضا تجارب التفجيرات النووية ومنها التي تنفذ تحت الارض.

واعتبر تخت روانجي هذا الاجراء انتهاكا صريحا من قبل اميركا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة "ان بي تي" واضاف، ان مثل هذه السياسات اللامسؤولة واخرها خروج اميركا من معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى (آي ان اف)، مضرة لكل الجهود الدولية في سياق نزع الاسلحة النووية وحظر انتشارها.

واضاف، ان الاوضاع الراهنة تثبت انه مهما كانت السيطرة الطوعية على التجارب النووية مهمة فانها لا يمكنها ان تكون بديلا عن الحظر العالمي الشامل لمختلف انواع التفجيرات النووية.

واوضح مندوب ايران في الامم المتحدة، انه ينبغي علينا مضاعفة جهودنا للوصول الى الهدف القيّم المتمثل بالالغاء الكامل للاسلحة النووية والذي يعد الضمانة المطلقة ازاء تهديد او استخدام هذه الاسلحة اللاانسانية.

واكد تخت روانجي، ان هذا الامر ضروري لصون الامن والسلام خاصة في منطقة غير مستقرة كالشرق الاوسط حيث تعد اسلحة "اسرائيل" النووية تهديدا للامن والسلام في المنطقة وما ابعد منها.

واعتبر القضاء الكامل على هذه الاسلحة اللاانسانية تعهدا للذات والابناء والاجيال القادمة والبشرية وقال، ان هذا الامر ضرورة اخلاقية ومسؤولية صريحة. تعالوا لنتحد ونعتزم ونكون راسخي الاقدام وان نحقق هذه المسؤولية الجماعية بمسؤولية.

واكد تخت روانجي استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاداء الدور في متابعة هذا الهدف القيّم.