هل سيقدم نتنياهو على القرار القاتل في الوقت الحرج؟

هل سيقدم نتنياهو على القرار القاتل في الوقت الحرج؟
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

تعهد رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام ناخبيه بفرض ما اسماه "السيادة الاسرائيلية" على غور الاردن وشمال البحر الميت ونشر المزيد من المستوطنات في حال فوزه بالانتخابات الثلاثاء المقبل.

العالم- ما رأيكم

ماذا يعني وعد نتنياهو هذا بالتزامن مع قرب طرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب لصفقته في المنطقة؟ وكيف بدت ردود المقاومة الفلسطينية والدول العربية والاسلامية والامم المتحدة؟

يرى مسؤولون فلسطينيون ومراقبون للشأن الاسرائيلي، ان وعود نتنياهو المدعومة من قبل ادارة ترامب ليست بالامر الجديد بعدما اعطته شيكاً على بياض سواء للسيادة الاسرائيلية على القدس المحتلة او الجولان المحتل، بالتزامن مع ما سيطرحه ترامب من صفقته الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.

واكد بعض المحللين ان الادارة الاميركية قامت بما هو اخطر مما اعلنه نتنياهو، عندما اعلنت القدس عاصمة لكيان الاحتلال، وايضاً موافقتها بسيادة اسرائيلية على الجولان المحتل، واعطاء الضوء الاخضر لضرب مواقع للمقاومة في العراق وسوريا ولبنان، كي يكون لها مردود على الانتخابات الاسرائيلية في ظل محاولة نتنياهو استجداء اصوات الناخبين بشتى الطرق وخاصة المتطرفين منهم.

وحول مشروع نتنياهو المقدم للكنيست الاسرائيلي بنشر مستوطنات جديدة في المنطقة المهمة بغور الاردن باعتبارها تشكل حزاما امنيا حقيقيا لتل ابيب، قال محللون ساسيون ان هناك استغلالا اسرائيليا للادارة الاميركية الحليفة بشكل مطلق، الامر الذي يشجع حكومة نتنياهو على المضي قدماً في خطوات خطيرة جداً تمثل استراتيجية "اسرائيل" الحقيقية التي كانت تتحفظ عليها في البداية والان باتت الفرصة متاحة لها.

ولفتوا الى ان كل ذلك ناتج من الضعف العربي والهرولة العربية نحو التطبيع مع كيان الاحتلال.

لكن كل هذا لم يعد ينفع نتنياهو بحسب المحللين، ولفتوا بان مراكز الابحاث والصحف الاسرائيلية باتت تتحدث عن خطر وجودي يهدد الكثير من المستوطنين الاسرائيليين الذين اصبحوا غير مقتنعين بقوة كيانهم ويفكرون بالهجرة، لذلك يحاول نتنياهو الايحاء لجمهوره بانه ما زال قوياً وصاحب مبادرة ويتوسع عبر غلاف الضفة الغربية لطمأنتهم، في ظل تخويف المجتمع الاسرائيلي والدول العربية من بعبع نووي الجمهورية الاسلامية، حتى يجعل الانظمة العربية متوافقة تماماً مع الاميركان وهذا ما نراه بعملية التطبيع العربية الحالية.

ونبه المحللون، الى ان الكثير من الدول العربية بدأت تشعر بان الاعتماد على الاميركي وحتى الاسرائيلي في مواجهة ايران ليس في محله، وبالتالي فان الوعود الاميركية لها بحمايتها لم تعد مقنعة، مشيرين الى ان هناك تحولا عربيا كبيرا في الرؤى يجري بسرية وببطء بالابتعاد عن الاميركي والاسرائيلي.

تبقى ضرورة الاشارة والتنويه الى ان منظمة التعاون الاسلامي ستعقد اجتماعها الاحد المقبل لبحث التصعيد الاسرائيلي، من اجل اتخاذ الخطوات السياسية والقانونية الواجبة لمواجهة مشروع نتنياهو، فهل هذا الامر يشكل نقلة نوعية مختلفة هذه المرة؟

يجب عدم الاستباق الى الاجابة عن هذا السؤال، في ظل ازدياد قدرة المقاومة الفلسطينية واللبنانية على افشال المحاولات الاسرائيلية.

وتأتي الغرابة من الموقف السعودي الحالي لمواجهة المشروع الاسرائيلي، فهل هو من موقع الدفاع عن مبادرة السلام العربية؟ ام جزء من تصفية الحسابات مع الادارة الاميركية.. وكبح جماح الجنون الاسرائيلي الاميركي في المنطقة؟

فما رأيكم؟

هل تعتبرون وعود نتنياهو بضم اجزاء من الضغة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت الى السيادة الاسرائيلية مجرد فقاعة دعائية لاستمالة أصوات اليمين المتطرف لحسم انتخابات الكنيست المقبلة ام أنها تعكس جزءا من خفايا صفقة ترامب التي يسعى نتنياهو الى كشفها وتوظيفها بشكل حقيقي في حملته الانتخابية؟

هل ترون أن نتنياهو سينجح في ضم منطقة الاغوار الفلسطنية الى الاراضي المحتلة الخاضعة للكيان الاسرائيلي ام سيفشل في النهاية؟

وهل برأيكم ان التحركات العربية الاخيرة والاجتماع المقبل لمنظمة التعاون الاسلامي من شأنها التصدي لهذا المشروع الخطير وإحباطه أم سوف يمرر هذا المشروع في ظل الهرولة العربية نحو التطبيع مع المحتل الاسرائيلي؟

ما هو تعليقكم على آراء هؤلاء المحلليين والمراقبين، وكيف تقيمون ذلك؟