شاهد: القمة الثلاثية بشأن الأزمة السورية.. ماذا عن إدلب؟

الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم _ مراسلون

قمة ثلاثية للمرة الخامسة منذ 2017؛ يعقدها رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن حل الأزمة السورية؛ في العاصمة التركية أنقرة.

على رأس جدول أعمال القمة تصدرت التطورات في محافظة ادلب؛ إلى جانب مكافحة الإرهاب وإنهاء التدخل الأجنبي، وتشكيل اللجنة الدستورية وعودة اللاجئين، وإعادة إعمار سوريا.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان: "ركزنا خلال اجتماعنا على الازمة في ادلب وشرق الفرات وايجاد حلول جذرية للازمة وللاجئين؛ عمليات شرق الفرات وغصن الزيتون هدفها محاربة التنظيمات الإرهابية؛ على تركيا وروسيا وإيران الاضطلاع بمزيد من المسؤولية من أجل إحلال السلام".

من جانبها طهران ركزت على ضرورة حفظ وحدة الاراضي السورية وعدم التدخل الخارجي؛ وأن يكون حل الازمة على أيادي السوريين انفسهم.

ومن جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إيران تعرب عن أسفها لعدم التمكن من التنفيذ الكامل لاتفاقات إدلب فقد ازداد عدد الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون؛ إن الأزمة السورية يمكن حلها بالوسائل السياسية وليس النهج العسكري. فكرة تغيير النظام في سورية اضحت فاشلة".

اما موسكو فقد ركزت على ضرورة عدم تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ. وأن هناك حاجة ملحة لاطلاق عمل اللجنة الدستورية ومواصلة محاربة الارهاب في سوريا.

وبدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "أن الوضع المتوتر في إدلب يثير قلقنا؛ حيث تشهد تزايدا لنشاط الارهابيين ولا يمكن ان تبقى مرتعا للارهابيين لاطلاق عملياتهم الاستفزازية من هناك. هناك قلق شديد شرقي الفرات ويجب الا يؤثر ذلك على وحدة سوريا وسلامة اراضيها ويجب ان لا يتم تقسيم سوريا الى دويلات".

ولا تتوقف جهود طهران وموسكو من أجل تذليل العقبات أمام حل سياسي دائم في سوريا؛ فيما تقوم بعض الدول في المنطقة وخارجها بوضع العراقيل أمام أي انفراجة حاسمة ونهائية للازمة .