مقرب من العائلة المالكة: غيمة سوداء بين الرياض ودمشق

مقرب من العائلة المالكة: غيمة سوداء بين الرياض ودمشق
الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد الشيخ نواف عبد العزيز المسلط شيخ مشايخ قبيلة الجبور العربية "تربطه علاقة قربى مع العائلة المالكة السعودية"، على وحدة وسيادة سوريا وعلى عروبة منطقة شرق الفرات.

العالم - سوريا

ولفت الشيخ المسلط (بعد سبع سنوات قضاها في الرياض وبعد زيارته للعراق ودمشق والحسكة) إلى أن السعودية تعتبر وحدة سوريا وسيادتها صمام الأمان في المنطقة وأن العلاقات السورية والسعودية تمضي بشكل إيجابي للوصول إلى عودة مميز للعلاقات بين البلديين الشقيقين.

وقال الشيخ المسلط الذي أقام التعازي بوفاة والدته في مجلسي عزاء بدمشق والحسكة، في تصريح لـوكالة "سبونتيك": إن الأكراد في المنطقة الشرقية من سوريا (شرق الفرات) هم شريحة مهمة من الشعب السوري وعليهم واجبات ولهم حقوق مشروعة.

ولم يخف الشيخ المسلط أن "الطرف الكردي ارتكب الكثير من الأخطاء على الأرض"، معربا عن تفاؤله في الوقت نفسه في حل كل القضايا العالقة بين القوات الكردية وبين الدولة السورية، وبين العشائر العربية التي ترفض التقسيم والنزعات الانفصالية، من خلال الحوار البناء.

وأشار الشيخ المسلط إلى أنه لمس الكثير من الايجابية لدى عدد من قيادات "قسد" الذين التقاهم في مجلس العزاء، وقال "لمسنا ذلك من خلال ردهم على طروحاتنا التي تؤكد على ضرورة الاحترام الكامل للخصوصية العربية للمنطقة الشرقية، لأن العشائر العربية لم تكن يوما واحدا سابقا أو حاليا ضد الأكراد.

وعن احتجاجات ومظاهرات العشائر العربية ضد سياسات "قسد"، بين شيخ مشايخ قبيلة الجبور أن ما يحدث في مناطق شرق الفرات من مظاهرات واحتجاجات وغضب شعبي هو نتيجة طبيعة للتصرفات غير المحسوبة من هذه القوات، من خلال سياسة الاعتقالات العشوائية وفرض الضرائب واعتقال الشبان.

وأكد الشيخ المسلط أن "على الإخوة الكرد أن يدركوا- وأعتقد أنهم يدركون- وهم يدركون أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أمان وليس للأمريكان صاحب أبدا، وأن السياسة الأمريكية في المنطقة تتوخى مصلحتها فقط وهو ما نرفضه بشكل مطلق كأبناء عشائر عربية.

الشيخ المسلط (الذي تربطه علاقة قربى مع العائلة المالكة السعودية) وعلاقات مميزة مع عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، كشف أنه لمس مؤخرا خلال تواجده في الرياض ومن مصادر قيادية في المملكة أن هناك مؤشرات ايجابية جدا باتجاه عودة العلاقات السورية السعودية، وفي الوقت نفسه فإن المملكة حريصة على وحدة سوريا لأنه صمام وحدة وسلامة المنطقة العربية، وما حدث خلال السنوات الماضية ما هو إلا غيمة سوداء بدأت تنقشع بشكل فعلي بين البلديين الشقيقين.

وعن زيارته الأخيرة للعراق شرح الشيخ نواف عبد العزيز المسلط بأنه كان في ضيافة الدولة العراقية بكامل مفاصلها، حيث التقى الرئيس العراقي وعددا من المسؤولين الحكوميين، وكانت الزيارة بهدف توحيد الصف العشائري العربي في العراق خصوصاً لأبناء قبيلة الجبور.