العالم – خاص بالعالم
المشهد ليس في مدينة كربلاء او النجف الاشرف بل ان المسافة بين هذه الحشود الحسينية وكربلاء المقدسة اكثر من خمسمئة كيلومتر .. هي مدينة الموصل التي اتشحت بالسواد احياء لأربعينية الامام الحسين عليه السلام حيث جرت الطقوس منذ القدم ان تنطلق شعيرة المشي من مختلف مدن المحافظة وصولا الى مقام الامام زين العابدين الواقع في سهل نينوى .. والذي استقبل هذا العام الالف المعزين الذين شاركوا في عزاء الأربعين ..
على امتداد الطرق اقام الموصليون سرادقات العزاء ومواكب الخدمة الحسينية والبالغ عددهم اكثر من 700 موكب خدمي . يقدمون فيها مختلف المآكل والمشرب . المميز في مواكب نينوى هي تنوع انتماءات اصحابها قوميا ودينيا ومذهبيا من السنة والشيعة والايزيدية والمسيحيين والكاكائية .. واجتماعهم على مبدا حب الامام الحسين عليه السلام .
طواف بشري بل أكثر ذلك الذي شهدته مدينة الموصل في يوم تجديد الولاء لابي الاحرار ابي عبد الله الحسين.. ملايين الزوار والموالين جددوا البيعة للسبط الشهيد في ذكرى اربعينيته، التي تعد الحشد الديني الأكبر في العالم.