من طهران

العالم تستضيف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي

الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

 استضاف برنامج "من طهران" لهذه الحلقة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران حسين امير عبد اللهيان للحديث عن آخر التطورات في المنطقة ولاسيما بعد الاحداث الاخيرة في كل من العراق ولبنان .

العالم _ برامج

اليكم نص اللقاء :

س- هناك قضايا مهمة وملفات على الساحة الدولية ونبدؤها من العراق ،ما هي قراءتكم للمشهد العراقي الراهن؟

ج- التطورات في العراق خلال الشهر الماضي تقسم لعدة مستويات ،هناك مطالبات محقة للعراقيين نحترمها ونرى بأن هذه المطالب يجب ان يتم تنفيذا بسرعة كالخدمات ومحاربة الفساد في المؤسسات التنفيذية والحكومية ،من ناحية اخرى فإن اعداء العراق يحاولون الاسستفادة مما يجري فقد رأينا أن المظاهرات السلمية اخذت منحا دمويا فيما بعد بحسب معلومات وردت على لسان العديد من العراقيين بأن السفارة الاميركية كانت تتدخل وايضا السعودية والكيان الصهيوني وهذه الدول تسعى للاستفادة من مطالبات الشارع العراقي .

اميركا عملت على حرف هذه المطالبات وخلقوا بعض المواجهات بين ابناء المذاهب نفسها بهدف خلق الفوضى عبر بعض الاشخاص الذين لا يعرفون معنى الشعارات التي يطلقونها ،الهدف الاساس هو اسقاط الحكومة العراقية بحجة المطالبات الشعبية بالاصلاح ولادخال عناصر دول الاستكبار في البرلمان العراقي تحت شعار التكنوقراط .

س- هل تتهمون الولايات المتحدة والسعودية والكيان الصهيوني بالتورط بهذه الاحداث ؟

ج- واضح هذها لاامر وانا شخصيا تحدثت مع احد العراقيين وقال بأن اميركا اتت ببعض العراقيين المقيمين في اميركا وادخلوهم في الاحتجاجات ووضعوا السفارة الاميركية تحت تصرف قادة بعض المجموعات التي تريد المواجهة ووضعوا شرائح انترنت تحت تصرفهم وهناك ادلة لدى الحكومة العراقية تثبت تورط اميركا والسعودية وكيان الاحتلال بهذه الاحداث وقد قامت بالكشف عن بعضها مؤخرا .

لاحظ انه في العراق لم تخرج مطالبات شعبية ضد اميركا او السعودية التي كان لها نصيب في حماية المجموعات الارهابية في الاعوام الماضية بل رأينا بعض المجموعات تتجه نحو القنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة اطلقت شعارات ضد المرجعية الدينية وضد الحشد الشعبي الذي ساهم في تخليص العراق من داعش وهذا يدل على ان الشعارات يوجد يد اجنبية وراء ذلك والامر بالاساس هو مطالبات بالاصلاح وتحسين الخدمات.

س- اشرتم الى الهجوم على القنصلية الايارنية في كربلاء المقدسة ، هل اتضح لكم من وراء هذه الهجمات؟

ج- لدينا معلومات دقيقة حول من قام بذلك لكن افضل ان تسمعوا ذلك من السلطات العراقية في الوقت المناسب.

س- الاحتجاجات الشعبية في لبنان ما هو الرابط المشترك بينها وبين ما يجري في العراق؟

ج- هناك اختلاف في عدة مفاصل لكن السعي الاجنبي للتدخل في لبنان هو نفسه الذي جرى في العراق فالشعب اللبناني خرج بمطالبات شعبية لكن التطورات لم تكن صدفة بل كان هناك يد خارجية وراءها عبر دفع مسألة الغلاء والفساد الى الواجهة ،فهل هو صدفة ان يقوم البنك المركزي اللبناني بإيقاف ارسال الدولار الى المصارف الاخرى واجهزة الصرف الاآلي والناس خلال هذا التضخم الحاصل في المنطقة ،بالتكيد تقف اميركا وراء هذا ولكن اشخاص كالسيد حسن نصر الله وزعماء آخرون في لبنان مهتمون بعدم تحول لبنان الى ساحة عنف ،وهذا ايضا تم في العراق بسبب وعي المرجعية الدينية هناك .

س- ما هو موقف ايران من سياسة تركيا في سوريا بعد التدخل الاخير شمالا وعدم تحديدانقرة لموعد للانسحاب من سوريا؟

ج- اكدنا على احترام عدم التدخل بشؤون الدول واعلنا ان طريق الحل لا يكون عبر عسكرة المسائل وكان على انقرة ان تتفق مع دمشق لتهئية الارض وتأمين الحدود المشتركة واعادة اللاجئين الى ديارهم ،ونعتقد بأن ما حصل شمال سوريا هو مجرد تكاليف لا ضرورة لها تم فرضها على المنطقة ،وأن اي اتفاق ليكون ثابتا ينبغي على الحكومتين التركية والسورية ان يتفقا على حماية اتفاقات استانا وغيرها لتحقيق التقدم سياسيا.

س- هل برأيكم ستأتي اللجنة السورية لصياغة الدستور السوري الجديد الموجودة حاليا في جنيف بنتائج فعلية؟

ج- في الحقيقة منذ العام 2013 كان هناك اصلاحات مهمة في الدستور السوري وقد تحدثت مع الرئيس السوري في زيارتي الاخيرة لدمشق ومع السيد بترسون ممثل السكرتير العام للامم المتحدة ،وهذا يبين أن الحكومة السورية اعطت تسهيلات في صالح المعارضة وكانت الظروف جيدة في ذلك الوقت ،هناك معلومات اكيدة بأن اميركا يمنعون عودة اللاجئين لوطنهم لأنهم لا يريدون منهم المشاركة في الانتخابات القادمة والتصويت لممثلي الحكومة السورية او الرئيس السوري لكن الجمهورية الاسلامية تحترم وتدعم ما يتعلق بمصلحة السوريين .