شاهد بالفيديو..

ترامب يحبط محادثات مع طالبان فيستضيفها عدوه

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

يستمر الحراك السياسي في أفغانستان لدفع حركة طالبان الى مفاوضات مباشرة مع الحكومة لاسيما بعد الغاء الولايات المتحدة الأمريكية محادثات سلام مع طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

العالم - افغانستان

وتلتقي هذه الجهود مع مساع صينية لاستضافة مؤتمر للحوار الأفغاني – الأفغاني خلال الأيام المقبلة قالت بيكين أنه سيمهد الأرضية لتحقيق السلام في أفغانستان.

بالضربة القاضية ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفاوضات السلام مع طالبان لكن دون أن يجهز عليها كاملا، عشرة أشهر لم تسعف العدوين اللدودين للوصول إلى اتفاق. الحكومة الأفغانية من جهتها تأبى الاستسلام، فالحلول الأجنبية لا تغني عن جهد محلي لخرق جدار الأزمة، ما دفعها للإعلان عن خطة جديدة للسلام.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي: "خطة الحكومة الأفغانية للسلام والمؤلفة من سبع نقاط تقتضي في البداية التركيز على تشكيل اجماع داخلي حولها وهو مبتغانا الأول حيث سندعو إلى اجتماع مصغر "للويا جيرغا يشارك فيه جميع التوجهات السياسية".

هذه المساعي تتلاقى مع جهود إقليمية مستجدة، فبعد باكستان وروسيا وقطر، تستعد الصين لاستضافة مؤتمر للحوار الأفغاني– الأفغاني لعلها تنجح حيث فشل الآخرون.

الحراك المتجدد أعاد الموضوع لدائرة النقاش، وهناك من يعتريه القلق من الغموض الذي يلف العملية، فضلاً عن غياب خطة واضحة المعالم لدى الحلفاء.

وقال مدير دار السلام الأفغاني رحيم جامي: "الولايات المتحدة الأمريكية التي تضع نفسها في موقع الراعي للسلام في أفغاستان، من المؤسف أنها لم تقدم لحد الآن أي خطة واضحة لاحلال السلام في أفغاستان".

على أن خطة السلام الذي يسوق لها الرئيس الأفغاني محط خلاف داخل النظام نفسه حتى الان، رئيس الحكومة وفي أحدث تصريح له وصفها بـأنها "قائمة آمال" أكثر من كونها برنامج سلام.

وقال مدير مؤسسة الانتخابات النزيهة في أفغانستان نعيم أيوب زاده: "أزمة الزعامة والاختلافات السياسية داخل نظام الحكم في أفغاستان، دفع حركة طالبان لرفض الخطط المطروحة من قبل النظام".

وافاد مراسل العالم في كابول جواد جوادي، مما لا شك فيه أن الحرب الأفغانية قضية شائكة ذات أبعاد داخلية وخارجية تتطلب جهودا خارقة لحلها، ومما لا شك فيه أيضاً أن جميع تلك الجهود والمبادرات داخلية كانت أم خارجية تواجه بسيل من الهواجس من الأطراف المتنافسة، وهنا يطرح السؤال نفسه هل الأزمة الأفغانية عصية على الحل؟