شاهد.. تفاصيل احداث بوليفيا

الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٩ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس استقالته من منصبه بطلب من الجيش، بعد موجة احتجاجات تقودها المعارضة المدعومة اميركيا على خلفية مزاعم بتزوير الانتخابات الرئاسية. ونددت عدة دول من اميركا اللاتينية بما اعتبرته انقلابا، فيما دعا الاتحاد الاوروبي الى ضرورة اجراء انتخابات جديدة لتفادي الانزلاق الى العنف.

العالم - الامريكيتان

بضغط من المعارضة المدعومة اميركيا بقيادة كارلوس ميسا، وبطلب من الجيش أعلن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس استقالته من منصبه بعد موجة احتجاجات شهدتها البلاد على خلفية إعادة انتخابه لولاية رابعة.

كما اعلن كل من نائبه ألفارو غارسيا لينيرا، ورئيسة مجلس الشيوخ ادريانا سالفاتيرا ورئيسة المحكمة الانتخابية ماريا تشوكي استقالتهم.

واعلنت في وقت لاحق عن تولي النائبة الثانية لرئيسة مجلس الشيوخ جانين آنييز تشافيز رئاسة البلاد.
وبعد اعلانه الاستقالة قال موراليس في وقت لاحق على تويتر أنّ مذكّرة توقيف وصفها بغير القانونيّة قد صدرت بحقّه.

وافادت مصادر محلية ان المدعي العام اصدر أوامر بالقبض على قضاة اللجنة الوطنية للانتخابات بتهمة تزوير الانتخابات، وقالت ان البحث جار عن شخصيات في النظام من ضمنها نائب الرئيس، ومساعده رامون كنتانا، ووزير الداخلية، كارلوس ريميرو.

وبعد اعلان الاستقالة نزل انصار المعارضة الى الشارع للاحتفال. وشهدت شوارع العاصمة لاباز اشتباكات بين انصار موراليس وموالين للمعارضة، واحتل متظاهرون مقنعون مقر السفارة الفنزويلية.

كما شهدت مدينة وإل ألتو اضطرابات وافادت وسائل اعلام محلية باحراق العديد من الحافلات وبيوت الشخصيات.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات من اندلاع مواجهات بين الشارع المؤيد لموراليس وخصوصا السكان الأصليين من جهة، والشارع المعارض له والمؤيد لما يشبه عملية انقلابية من الجيش والشرطة على الرئيس.

وقوبلت الاحداث في بوليفيا بانتقادات من حلفاء موراليس في دول أمريكا اللاتينية. حيث ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بشكل قاطع بما اعتبره انقلابا في بوليفيا، وطالب بالحفاظ على حياة الشعوب الأصليّة البوليفيّة التي قال انها ضحيّة العنصرية.

كما انتقد الرئيس الأرجنتيني البرتو فرنانديز الانقلاب، فيما عرضت المكسيك على موراليس اللجوء إذا طلب ذلك.

من جهتها، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني في بيان الى ضرورة تشكيل هيئة انتخابية جديدة تشرف على اجراء انتخابات شفافة تحضى بثقة الشعب لاعادة الاستقرار الى البلاد وتفادي الانزلاق الى مزيد من العنف.