انتخابات الإحتلال الثالثة.. هل يحسمها الكنيست خلال 3 أسابيع؟

انتخابات الإحتلال الثالثة.. هل يحسمها الكنيست خلال 3 أسابيع؟
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

تبدو فرص اعلان رئيس كيان الإحتلال اليوم الخميس، تشكيل الحكومة إلى الكنيست ضعيفة مع إلغاء رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أي إمكانية للمشاركة في حكومة ضيقة، سواء برئاسة "أزرق - أبيض" أو الليكود.

العالم - الإحتلال

فرغم إعلان رئيس كيان الإحتلال مسألة تشكيل الحكومة إلى الكنيست ومنحها 21 يومًا لتقديم توصية موقعة من 61 عضو كنيست بتكليف مرشح لتشكيل حكومة، إلا أن فرص ذلك تبدو ضعيفة، ليبقى الخيار الأقرب للواقع هو التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة مطلع شهر آذار/ مارس المقبل.

وبحسب التقديرات، فإنه من المستبعد أن ينجح الليكود أو "أزرق - أبيض" في تجنيد دعم 61 عضو كنيست لمرشح لتشكيل الحكومة، إلا إذا حصلت اختراقات جدية في المفاوضات بين الحزبين.

وانعكس فشل بيني غانتس بتشكيل الحكومة على اتهامات مبادلة داخل تحالف "أزرق - أبيض"، إذ قالت مصادر فيه بعد إعادة غانتس التفويض بتشكيل الحكومة للرئيس الإسرائيلي، إن قرار عدم المشاركة في حكومة وحدة وطنية يرأسها بنيامين نتنياهو، كانت خطأ. وقال عضو كنيست من التحالف لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الأربعاء، إن "رجال ’هناك مستقبل’ (برئاسة يئير لبيد) هم معادون للحريديين وأكثر عداء لبيبي (نتنياهو)، لذلك لم يرغبوا في التعاون مع نتنياهو وكتلته"، التي تضم أحزاب حريدية ويمينية.

وحمّلت مصادر في "أزرق - أبيض" لبيد وأعضاء الكنيست من حزبه مسؤولية إحباط تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو، وقالت لـ"يديعوت" إن الموافقة على حكومة وحدة مع نتنياهو كانت ستحدد "تاريخ انتهاء الصلاحية" لنتنياهو، حسب تعبيرهم، وأن أعضاء الكنيست من حزب غانتس داخل "أزرق - أبيض"، "مناعة لإسرائيل"، أبدوا استعدادهم لدعم حكومة كهذه، لكن في "ييش عتيد" عارضوا ذلك.

وعزت المصادر عدم تشكيل حكومة ضيقة تستند إلى أصوات نواب عرب من القائمة المشتركة، إلى معارضة ليبرمان لذلك طيلة الوقت، بالإضافة إلى معارضة أعضاء الكنيست من حزب "تيلم" في تحالف "أزرق - أبيض"، الذي يرأسه وزير الأمن السابق موشيه يعالون.

وبحسب "يديعوت"، فإن غانتس واجه ضعوطات من مقربيه ومستشاريه للدخول في حكومة وحدة يرأسها نتنياهو لمرحلة مؤقتة، حتى تقديم لوائح اتهام ضده، وأن التوجه لإجراء انتخابات ثالثة سوف يمنح نتنياهو فرصة إضافية لنصف سنة على الأقل كرئيس للحكومة.

لكن في المقابل، حذّر آخرون في "أزرق - أبيض" غانتس من الشراكة مع نتنياهو على اعتبار أنها مغامرة وقد تؤدي إلى تفكك "أزرق - أبيض"، بحسب "يديعوت". وقالت المصادر إن نتنياهو سعى من خلال المفاوضات الأخيرة إلى إحباط إمكانية تشكيل حكومة ضيقة في اللحظة الأخيرة قبل إرجاع التفويض، ولتحميل غانتس مسؤولية فشل المساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي حزب الليكود، يسعى نتنياهو إلى إلغاء الانتخابات الداخلية لاختيار المرشحين في حال جرت انتخابات ثالثة، وللإبقاء على رئاسته للحزب وقائمة المرشحين الحالية، تفاديًا لحصول صراعات داخلية ولظهور منافسين له على رئاسة الليكود.

وحتى اللحظة لم يظهر أي منافس جدي لنتنياهو على رئاسة الليكود، ولكن من بين المنافسين المحتملين عضو الكنيست السابق، غدعون ساعر.

وأعاد غانتس، أمس الأربعاء، التفويض بمهمة تشكيل الحكومة، إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قبيل انتهاء المهلة الممنوحة له بساعات قليلة، ما يعزز احتمال إجراء انتخابات ثالثة، في المقابل ادعى بنيامين نتنياهو أنه على استعداد للتفاوض الفوري مع غانتس دون شروط مسبقة.

وأوضحت الرسائل التي حملت توجيهات لأعضاء الكنيست عن قائمة "أزرق - أبيض"، الذين سيتحدثون إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القائمة "لم تعتزم تشكيل حكومة في أي مرحلة من المراحل مع الأحزاب العربية، كما أن القائمة لم تتفاوض مع الأحزاب الحريدية".

وأعلن غانتس أنه "لم ينجح بمهمة تشكيل الحكومة"، وأن الجهود في هذا السياق استمرت حتى اللحظات الأخير دون إحراز أي تقدم". وقال غانتس في محادثة مع ريفلين إنه "إنه ملتزم أيضًا خلال الـ21 يومًا المتبقية ببذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة جيدة للمواطنين الإسرائيليين".

وبموجب القانون الإسرائيلي، بفشل غانتس ومن قبله بنيامين نتنياهو، بالتوصل إلى ائتلاف حكومي، سيكون أمام الكنيست الإسرائيلي مهلة 21 يوما لترشيح عضو كنيست قادر على جمع تأييد 61 عضو كنيست. ولكن في حال أخفق الكنيست في هذا الأمر، فستتم الدعوة إلى عقد انتخابات جديدة، من المرجح أن تجري في شهر آذار/ مارس المقبل.