العالم - لبنان
مع إعلان سعد الحريري عدم قبوله تأليف حكومة لبنانية جديدة، ووصف المصادر المطلعة له بأنه يناور لتحسين الشروط للعودة، يبدو أن المشهد السياسي بدأ يتخذ مسارا يراوح بين الحلحلة والتريث، لتأمين التوافق السياسي لجهة الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة، لتبقى دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة مرجحة خلال اليومين المقبلين وفقا لمصادر قصر بعبدا.
بدوره أكد تيار المستقبل أن موقف الحريري من التكليف سيعلنه خلال الاستشارات مع تمسكه بحكومة تكنوقراط أي اختصاصيين.
وتأتي المستجدات السياسية على وقع استمرار الاشكالات بين المتظاهرين والمواطنين والاعتصامات الرمزية المتفرقة في أكثر من منطقة وخاصة أمام مصرف لبنان وساحة الشهداء، وإعلان الهيئات الاقتصادية وجمعيات التجار الإضراب العام لمدة ثلاثة أيام اعتراضا على السياسة المالية التي تتبعها المصارف اللبنانية.
وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لعودة أموال البنوك التي أرسلت إلى الخارج إلى لبنان والتي تقدر بالمليارات.
قرار سعد الحريري برفضه عدم تشكيل حكومة لبنانية جديدة ووصف البعض له بالمناورة يضع المشهد حسب مراقبين أمام احتمالين: إما استشارات نيابية ملزمة حسب مصادر بعبدا، وإما التريث لجمع التوافق.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..