استشهاد شاب تحت عجلة مركبة عسكرية للشرطة السعودية بالقديح

استشهاد شاب تحت عجلة مركبة عسكرية للشرطة السعودية بالقديح
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

استشهد الشاب حسن مهدي آل دخيل من أهالي بلدة القديح في القطيف، يوم الجمعة 6 ديسمبر 2019، جراء دهسه من قبل مركبة عسكرية من نوع شاص، تابعة لقوات الأمن، الذين كانوا ينفذون دورية أمنية على كورنيش القطيف.

العالم-السعودية

وفي التفاصيل حسب موقع "مرآة الجزيرة" ، تحدث نشطاء محليون، عن أن الشاب حسن دخيل هُشّمت جمجته أرضاً، بعد أن دهسته مركبة عسكرية، وهو يقود دراجته النارية على كورنيش القطيف ليل الجمعة السبت، وقد تعمّد عناصر الأمن الذين يقودون المركبة أن يدهسوا الشاب عمداً، ليقع ودراجته أرضاً، وتتهشم جمجمته أمام مرأى المارة، من دون أن يكترث عناصر العسكرة بالأمر، وبعد أن اغتالوه لاذوا بالفرار وتركوه ينزف ويسيل دمه إلى أن استشهد.

ونقل نشطاء عن عائلته تأكيد نبأ “استشهاد الشاب حسن مهدي آل دخيل، دهساً حتى الموت على يد مركبة مصفحة تابعة لأحد منسوبي “شرطة القطيف” والذي فر من موقع الجريمة”، كاشفاُ عن أن عناصر الشرطة عمدت إلى اعتقال عدد من المارة الذين كانوا شهوداً على الجريمة، إذ أنه بعد تقديم شهود عيان بلاغا إلى الشرطة عن الدورية وما أقدمت عليه من جريمة، أقدم العناصر على احتجاز شهود العيان وقد تداول النشطاء خبر، أنه قد “عُرف من بين المحتجزين، أخوين من عائلة آل اسماعيل”.

الجريمة المتعمدة بحق الشاب الثلاثيني حسن آل دخيل، لم تكن الأولى من نوعها، فقد اعتادت القوات العسكرية من فرق الطوارئ والمباحث والدوريات من الشرطة، تنفذيذ عمليات اغتيال وسط الشارع العام بحق أبناء المنطقة. وبهذه الجريمة يلتحق الشهيد آل دخيل بالشهيد الشاب جعفر آل خليف، ابن بلدة أم الجزم بالقطيف، الذي تعرض لعملية دهس مماثلة في 8 مارس 2011، حينها وبعد دهسه تحت عجلات المركبة العسكرية رقد لمدة 35 يوماً في المستشفى قبل أن يرتقي شهيدا.

ويعد الاغتيال والتنكيل سياسة متبعة ونهجا متواصلا من قبل السلطات بحق أبناء القطيف، الذين لايسلمون من البطش السلطوي أيا كان دورهم وعملهم وكيفية حياتهم، فهم الذين يتعرضون بصورة متواصلة لانتهاكات وتنكيل واعتقالات واغتيالات وسط الشوارع العامة وعلى مرأى من العالم، من دون أي رادع للسطات، التي تتعمّد اتباع نهج الاغتيالات واستباحة الدماء للانتقام من أبناء المنطقة.