البيان الختامي لقمة الرياض حبر على ورق !

البيان الختامي لقمة الرياض حبر على ورق !
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

الخبر:

وسط غياب قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات، عقدت الثلاثاء، القمة الخليجية الأربعون في الرياض وأصدرت بيانها الختامي خلال نصف ساعة.

التحليل:

- القمة التي طلبت الامارات عقدها في الرياض كما قيل، جاءت كمحاولة من السعودية لتليين العلاقات مع قطر بعد سنتين من العداء وقطع العلاقات، في حين غاب عن بيانها الختامي أي إشارة لإعادة العلاقات مع قطر.

- كلمة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في القمة جاءت للتأكيد على العداء المطلق لإيران وكذلك تبعها البيان الختامي ليؤكد للآخرين بطريقة أو بأخرى ويحذرهم من قبول أي يد ايرانية تمد لتحسين العلاقات خاصة المبادرة الايرانية الاخيرة حول أمن مضيق هرمز واتفاقية "عدم الاعتداء"، وذلك تماشيا مع العداء الأميركي والاسرائيلي لإيران، في ظل الدعم الخليجي لـ"صفقة ترامب" والتطبيع مع العدو الصهيوني.

- نصف قادة مجلس التعاون غابوا عن القمة، ما يجعلها أضعف قمة في تاريخ المجلس، فأمير قطر لم يحضر لأن السعودية وحلفاءها مازالوا يتهمون بلاده بدعم الارهاب ويحاولون وضع الدوحة تحت الوصاية كما يقول المسؤولون القطريون انفسهم، وبشكل معتاد، غاب السلطان العماني، قابوس بن سعيد الذي بدأ قبل أيام رحلة علاج في بلجيكا، كما غاب خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وحل مكانه نائبه رئيس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد.

- القمة حاولت القول بأن مجلس التعاون المصاب بسكتة دماغية منذ زمن بعيد، بانه مازال على قيد الحياة وبالطبع تم الاكتفاء بالقول لا العمل، وبقيت الخلافات دون نقاش.

- الخلافات التاريخية بين دول مجلس التعاون مازالت قائمة ومايجمعهم هو الخوف من السطوة السعودية التي تحاول فرض نفسها كقائدة لهم، فتعارضهم قطر وتنأى سلطنة عمان بنفسها عنهم وتحاول الامارات والكويت المسايرة وتتوسل عائلة آل خليفة في البحرين بحكام السعودية ليبقوا على سدة الحكم في ظل الثورة الشعبية في بلادهم منذ 2011.

-إصرار محمد بن سلمان على الابقاء على هذا المجلس العليل ولو شكليا يأتي لدعم تحركاته في إبقائه واجهة للعداء مع ايران.