اعتداءات الصهيونية متواصلة ضد لبنان  جوأ و بحرأ

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

يستغل العدو الصهيوني انشغال اللبنانيين بالوضع الداخلي  لمواصلة الخروقات و تخطيط لسرقة الثروات اللبنانية.

العالم_لبنان

و أكد بعض المراقبين في بيروت اليوم الاربعاء، ان العدو الاسرائيلي يحاول هذه المرة، استغلال انشغال اللبنانيين بالوضع الداخلي ليجري أبحاثه العلمية، بعد خرق سفينة تابعة له تحمل علم بنما، سيادة المياه الاقليمية، واجرائها مسحاً شاملاً آملة ان تبني عليه خططاً مستقبلية لاغتصاب النفط اللبناني.

قبل نحو أسبوعين، خرقت سفينة أبحاث علميّة متخصصة في تقصّي أعماق البحر والثروات الكامنة في البواطن، مملوكة من قبل يونانيين وتحمل علم باناما، عمق المياه البحرية اللبنانية، وبقيت فيها ما يزيد على 7 ساعات، ثمّ غادرت من دون أي عوائق تذكر.

و حول ما يطمع العدوالصهيوني من هذه الخطوات، لفت المراقبون ان توقيت دخول الباخرة الى المياه الاقليمية اللبنانية التي قامت تسللا بمسح ثلاثي الابعاد، استفادت اولا: من الانشغال اللبناني الداخلي بالازمة المفتوحة منذ 17 تشرين الاول(أكتوبر) الماضي وثانيا تغاضي القوات الامم المتحدة (يونيفيل) عن كشف هذا الخرق واداء دورهم الافتراضي في حماية المياه الاقليمية اللبنانية .

وحسب المراقبون، ان العين الدولية نائمة عندما يتعلق الأمر بمخالفات تقف وراءها الولايات المتحدة، مؤكدين الامم المتحدة تتعاطف مع لبنان وحقه بشكل نظري دون ان تمارس ذلك عمليا ودليلنا على ذلك اننا ما زلنا في ظل وقف اطلاق الاعمال العدائية لا وقف اطلاق النار منذ تموز 2006.

وكذلك نصف بلدة الغجر التي ما زالت محتلة وآلاف الخروقات البحرية والجوية التي ما زالت تجري بشكل يومي ، والاخطر من ذلك كله هو الموقف الاميركي من الاعتداء على حق لبنان في البلوك رقم 9 الذي يشكل احد العناوين الافتراضية التي يراد بيعها في ظل اي تسوية منظورة لها علاقة بحكومة التكنوقراط التي ينادي بها البعض وبأولويات اميركا في ملف النفط والغاز في لبنان في المرحلة المقبلة.

فاضاف المراقبون أن الخروقات المستمرة والتعدي على المياه اللبنانية لن تجلب للعدو الغاشم ما لم يستطع الحصول عليه بالحرب الذي خرج منها منهزماً، الا ان السؤال عن دور المجتمع الدولي الذي يرى ويسمع، ويبقى صامتاً.