لماذا يجب ان لا نفرح باستجواب ترامب؟

لماذا يجب ان لا نفرح باستجواب ترامب؟
الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر :

اخيرا وبعد عدة اشهر صادق مجلس النواب الاميركي مساء امس الاربعاء على استجواب ترامب بحيث سيحال ملفه الى مجلس الشيوخ للنظر فيه.

التحليل :

- منذ اثارة هذا الملف كانت نتيجته متوقعة وبسبب تمتع الجمهوريين بالاغلبية في مجلس الشيوخ فان مستقبل هذا الملف يمكن التكهن به وان الضجه المثارة حوله اصبحت عديمة الجدوى.

- لو نظرنا الى السياسة الخارجية التي تبناها ترامب خلال الاعوام الثلاثة الماضية فيمكن الاشارة الى حالات عديدة كانت تستوجب استجوابه بحيث استغل خلال هذه الفترة سلطته وصلاحياته في مجالات متعددة. الا ان تصرفات الكونغرس اثبتت ان الاولوية في الولايات المتحدة ليست القضايا الانسانية او المرتبطة بحقوق الانسان اوالجرائم الحربية وماشابه ذلك بل الاولوية هي المصالح الحزبية.

- لذلك يجب ان لانفرح بنتيجة الاستجواب لان هناك تاييدا لبقية السياسات الترامبية خاصة فيما تخص الدول الاخرى بحيث ان حكومة ترامب وخلال فترتها المتبقية ستواصل سياساتها الدولية وتحديدا في الشرق الاوسط بشدة وحدة اكثر من ذي قبل وان الرئيس الاميركي سينتقم من الديمقراطيين في ساحات اخرى غير الساحات الداخلية.

- لحد هذه اللحظة فان الاستجواب سيكون لصالح الديمقراطيين الا ان استطلاعات الراي التي جرت مؤخرا في اميركا تشير الى رفع مستوى حظوظ ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويبدو ان الديمقراطيين لم يحققوا انجازا يذكر في حملتهم الاخيرة ضده ولذلك يجب ان ننتظر الخطط اللاحقة للديمقراطيين للثار من ترامب ولمنع حضوره المجدد في البيت الابيض.