اميركا تفتح باب المواجهة المباشرة مع محور المقاومة!

اميركا تفتح باب المواجهة المباشرة مع محور المقاومة!
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الاثنين حول الهجوم الأميركي على العراق أن اميركا تفتح باب المواجهة المباشرة مع محور المقاومة.

العالم_لبنان

وحسب الاخبار: في خطوة غير مسبوقة، تنذر بفتح المنطقة أمام مواجهة عسكرية مباشرة بين التحالف الأميركي – الإسرائيلي وقوى ودول محور المقاومة، أشهرت الولايات المتحدة الأميركية رغبتها بتثبيت احتلالها للعراق، وتحقيق مصالح العدو الإسرائيلي، من خلال عدوان جوي دموي استهدف مراكز تتبع لكتائب حزب الله ــــ العراق، قرب معبر القائم عند الحدود مع سوريا.

العدوان الأميركي الذي أسقط عشرات الشهداء والجرحي، ودمر مقارّ يعرف الاحتلال الأميركي أهميتها في عمل محور المقاومة، جاء في لحظة عراقية داخلية شديدة الحساسية، وفي ظل ارتفاع منسوب القلق الإسرائيلي من تعاظم القوة الصاروخية النوعية لقوى ودول محور المقاومة بقيادة إيران. وقد بدت الرسالة الأميركية أكثر من رد موضعي على ضربة تعرضت لها قاعدة أميركية في العراق، لتشكل نقطة تحول سيكون لها ما بعدها، وخصوصاً أن فصائل المقاومة العراقية، وتحديداً كتائب حزب الله، أعلنت بدء العمل على رد مؤلم على قوات الاحتلال.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة الأميركية عكست التدخل الأميركي المباشر لخدمة الأهداف الإسرائيلية الخاصة، ولا سيما أنه كان في مقدور الأميركيين توجيه ضربة لخصومها العراقيين في مواقع أخرى على طول مساحة العراق. إلا أن اختيار نقطة القائم يشير الى رسائل تتجاوز الرد الموضعي، علماً بأن الرد لم يكن تناسبياً على الإطلاق. وهو ما يقود الى استنتاج بدخول مرحلة تحوّل استراتيجي للمواجهة القائمة بين المحورين.

الاحتفالات الإسرائيلية بالضربة، وصَمْتُ حلفاء أميركا العرب عن إدانة العدوان، ترافقت مع ردود سياسية عراقية لا تعكس القلق المفترض أن يشكله العدوان. وبانتظار موقف المرجعية الدينية في النجف من الهجوم، فإن معظم المواقف أدانت الهجوم.

ويراقب كثيرون نوعية وحجم المشاركة في التشييع المقرر اليوم لشهداء العدوان والذي سيجري في ساحة التحرير في بغداد، لما لها من رمزية ربطاً بالتطورات الداخلية.
25
شهيداً و51 جريحاً، معظمهم بحالة حرجة، هي حصيلةٌ غير نهائية للعدوان الأميركي غير المسبوق ضد مقارّ لكتائب حزب الله العاملة في صفوف الحشد الشعبي والواقعة عند الحدود العراقية ــــ السورية. القصف الجوّي الذي تبنّته الولايات المتحدة الأميركية علانية، يُدخل العراق (والمنطقة) في مرحلةٍ جديدةٍ من المواجهة القائمة، في ظل مشهدٍ أمنيٍّ شديد التعقيد، وشغورٍ حكومي عراقي يعكس عجز المسؤولين في بغداد عن الإمساك بزمام الأمور.

موقع الهدف، وطبيعة العدوان غير المتناسب مع مبرر الانتقام لمقتل متعاقد مدني أميركي في استهداف صاروخي لقاعدة عسكرية في كركوك قبل يومين، يعطي إشارة الى أن الأميركيين يستهدفون ما لا يتصل حصراً بحسابات عراقية. وجاء الموقف الإسرائيلي على لسان وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ليعكس حقيقة الأمر، إذ وصف ما حصل بأنه «نقطة تحوّلٍ في الواقع الإقليمي.