عودة الهجوم الإعلامي السعودي على قطر

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠
٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش
عودة الهجوم الإعلامي السعودي على قطر تشهد الأيام الحالية هجوما إعلاميا حادا من الإعلام السعودي الرسمي ضد قطر وأميرها، حيث عاد ليتهم الدوحة بـ"الإرهاب"، مما يوحي ببوادر انهيار آمال المصالحة السعودية القطرية التي تحدث عنها مسؤولون من البلدين أواخر العام الماضي.

العالم - السعودية

وبثت أمس الثلاثاء قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية تقريرا وصف قطر “بالابن الضال للخليج (الفارسي) والعرب”، حيث وصفه عدد من المتابعين بأنه “تقرير يفتقر للمهنية”.

كما شهدت ساحات “تويتر” هجوما واضحا من قبل أمراء سعوديين وعدد من الكتاب المعروفين بقربهم من الجهات الرسمية في السعودية على قطر.

من ناحية أخرى أعلنت قناة “الجزيرة” القطرية عن وثائقي جديد للبرنامج الاستقصائي “ما خفي أعظم” والذي سيتحدث عن ملف الحرم المكي وهو أحد الملفات الحساسة للسعودية.

ورغم تصريحات متبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل شهرين عن بدء انفراجة في الأزمة بين البلدين وحدوث بعض الاتصالات غير المباشرة، إلا أنه لم يعلن عن أي خطوة في اتجاه المصالحة بشكل رسمي حتى الآن.

فلأول مرة منذ اندلاع الأزمة، في صيف 2017، أعلن وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن وجود قناة تواصل بين الدوحة والرياض واتفاقهما على المبادئ الأساسية للحوار، وكذلك على وقف الهجمات الإعلامية المتبادلة.

لكنه استدرك مشددا أنه “من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية”.

وللمرة الأولى أيضا، أعلنت الرياض في وقتها عن وجود مفاوضات لحل الأزمة مع قطر، حيث قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في 10 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، إن “المفاوضات مستمرة” بين البلدين.

وحول التقرير الذي نشرته قناة الإخبارية السعودية، قالت الكاتبة القطرية ريم الحرمي إنه منذ بداية الأزمة لم يكف الإعلام السعودي عن استخدام مفردة ”الابن الضال/العاق” وغيرها من المفردات التي تندرج تحت النظام الأبوي (البطريركي)”.

وتابعت في تغريدة على “تويتر”: ”والأبوية السياسية للسعودية هنا، هي محاولة إخضاع أي دولة لقراراتها وسياساتها، وحين ترفض الدول وتتمسك باستقلاليتها، تكون هذه أحد النتائج”.

وخرج وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس الثلاثاء، ليهاجم قطر هو الآخر في كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي.

وقال الوزير السعودي موجها حديثه للدوحة: ”نتمنى على قطر تغيير سلوكها ودعمها للإرهاب” على حد قوله.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/ حزيران 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون للدول الخليجية عام 1981.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي وفقا للأناضول.

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يواصل خرقه وقف العدوان بغارات ونسف منازل شرقي القطاع


عراقجي وعلييف يناقشان العلاقات الثنائية في باكو


تصعيد ميداني متواصل للعدوان.. حملة دهم واعتقالات في الضفة


عراقجي: ايران عازمة على مواصلة برنامجها النووي السلمي


شهادة طبيب يكشف استهداف المدنيين في مجزرة البيجرات


ثلث جنود جيش الاحتلال يواجهون مشاكل نفسية بعد 7 أكتوبر


الاحتلال الاسرائيلي يتوغل مجددا الى ريف القنيطرة الأوسط


تحقيقات عسكرية تكشف عن فجوات قاتلة في البحرية الأمريكية


نيجيريا تؤكد تدخل قواتها الجوية في بنين للتصدي لمحاولة الانقلاب


اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا تتحول إلى عمليات جوية