المجتمع الديني بنواكشوط يتعهد بمواجهة "الإرهابيين"

المجتمع الديني بنواكشوط يتعهد بمواجهة
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٠ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

اجتمع حوالي 500 من العلماء والأئمة والوعّاظ والساسة في نواكشوط ليعلنوا موقفهم من التطرف العنيف في إفريقيا الغربية والساحل.

العالم - افريقيا

إعلان نواكشوط صدر بعد ثلاثة أيام من النقاشات من 21 إلى 23 يناير. فقد اجتمع علماء وأئمة ووعاظ وأعضاء طرق صوفية مع مجموعة من السياسيين والباحثين والفاعلين.

وقد صُدّر إعلان نواكشوط المكون من عدة صفحات بالكلمات التالية: "لقد أصبح من واجب الوقت بالنسبة للقادة الدينيين والباحثين أن يتدخلوا بشكل عاجل لمحاربة التطرف والعنف الذي يواصل استغلال الفكر الديني".

هذا الاجتماع الديني يندرج في إطار عمل دول الساحل الخمس وفرنسا ضد الإرهابيين والتي اجتمعت قبل أيام في بو ووضعت خطة عمل جديدة.

لكن لا يمكن أن يعقد مثل هذا الاجتماع الديني إلا في نواكشوط لأنها الجمهورية الإسلامية الوحيدة في الساحل فيما تعلن باقي الدول الأربع عن هويتها العلمانية لأنها معنية بالحفاظ على حقوق الأقلية المسيحية والوثنية.

وكذلك لأن الشخصيتين الفاعلتين في المؤتمر موريتانيتان. وهما الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي سيتسلم بعد أيام قيادة مجموعة الخمسة للساحل والمنظم الشيخ عبد الله بن بيّه.

ويؤكد "إعلان نواكشوط"، على أنسب الوسائل والأدوات "لتفكيك الخطاب الإيديولوجي" للتطرف ومواجهة "المفاهيم الخاطئة في المجالين الديني والسياسي" التي جاءت من التفسير غير الدقيق للنصوص الفقهية المأخوذة من سياقها وعدم احترامه للعلاقة التي تربط بين الحكم والواقع".

ويسعى رجال الدين من الساحل وغرب إفريقيا من أجل أن تشركهم الحكومات بشكل أكبر في الحرب ضد الإرهاب.

يذكر ان أبو ظبي تستضيف وتمول أعمال الشيخ بن بيه. كما تستمد منه هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية نفوذا دبلوماسيًا وتحارب به كلا من قطر والإخوان المسلمين.

صحيفة lefigaro الفرنسية