هل سيلتقي ابن سلمان ونتنياهو في القاهرة؟

هل سيلتقي ابن سلمان ونتنياهو في القاهرة؟
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر :

في الوقت الذي نشرت وسائل اعلام في الكيان الاسرائيلي خبرا حول لقاء مرتقب بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاهرة خلال الايام القليلة القادمة فان الخبر اكدته وكالة انباء " جوييش نيوز" العبرية التي تتخذ من الويالات المتحدة الاميركية مقرا لها.

التحليل :

- في الواقع نظرا الى التوجهات التي يتبناها ابن سلمان تجاه الكيان الاسرائيلي وحتى اذا لم يتم هذا اللقاء مع شخص نتنياهو في القاهرة فمن المتوقع ان يتحقق هذا الامر خلال مستقبل قريب ويلتقط ابن سلمان ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي يدا بيد صورا تذكارية وتاريخية.

- كان ابن سلمان وفي الايام الاولى من تسلمه منصب ولاية العهد في السعودية وفي مقابلة دافع بشكل صارم عن حق الصهاينة في امتلاك بلد يسكنون فيه وفي الجلسه الاخيرة التي تشكلت للاعلان الرسمي عن " صفقة ترامب " سمح لعملائه الاقليميين اي الامارات والبحرين وعمان ان يوفدوا سفرائهم الى حفل " بيع فلسطين " .

الى جانب هذه الاجراءات العملية ليس من المستبعد ان يكون الحفاظ على " الحكومة السعودية التي لن تستمر لاكثر من اسبوعين " سببا في عقد صفقة بين ترامب وابن سلمان بحيث سيكون شرط بقاء الحكومة السعودية وضمان ملكية ابن سلمان هو الاحتضان والمعانقة مع رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي.

- في الجلسة التي عقدت للاعلان الرسمي عن "صفقة ترامب" فقد هدد الرئيس الاميركي، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشكل جاد وطلب منه ان لايعارض الصفقة ابدا . ومما لاشك فيه فان هذا التهديد مصدره السعودية والامارات ومصر والبحرين التي شجعت ترامب على اطلاقه ضد رئيس السلطة.

- اكدت تقارير وسائل الاعلام الاسرائيلية ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يتابع بشكل سري " مشروع اللقاء " في القاهرة كما اثيرت اسماء بلدين عربيين كوسطاء لترتيب هذ اللقاء. ربما المتابعات التي يقوم بها بومبيو في هذا المجال هي مبادرته الاخيرة قبل ترك مهامه في وزارة الخارجية . كما ان انتخاب هذين البلدين كوسطاء ياتي بسبب قبولهم الذل والمهانة في اقامة علاقات مع الكيان الاسرائيلي قبل عدة عوام.

من الواضح ان اللقاء بين نتنياهو وابن سلمان سيعقد عاجلا ام اجلا سواء في القاهرة او مكان اخر الا انه سيجري هذا اللقاء خلال الاسابيع الثلاثة القادمة اي قبل الانتخابات الاسرائيلية.