بالفيديو..

نتنياهو يعلن فتح أجـواء السودان أمام طائرات الاحتلال

الإثنين ١٧ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح الأجواء السودانية أمام الطائرات الإسرائيلية باتجاه أميركا الجنوبية، وذلك بعد نحو اسبوعين على لقاء جمعه برئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان في اوغندا. وأعرب نتنياهو عن أمله في انجاز التطبيع مع الخرطوم سريعا.

العالم - الاحتلال

بعد اقل من اسبوعين, وفي تنفيذ لتفاهمات جرت في اوغندا بين رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو..حلقت طائرة مدنية اسرائيلية في سماء السودان حيث اقلعت من مطار بن غوريون الى مطارا كينشاسا في الكونغو الديموقراطية وعادت اليه مرورا بالسودان. ودق اعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رسميا عن بدء فتح الاجواء السودانية أمام الطائرات الإسرائيلية باتجاه اميركيا الجنوبية.

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو انه يناقش الآن التطبيع السريع مع الخرطوم. وان أول طائرة إسرائيلية عبرت فوق سماء السودان. واضاف نتنياهو ان تراكم السلطة يخلق مقاربة جديدة لإسرائيل. وان فترة الرحلات المتجهة من إسرائيل إلى أمريكا الجنوبية ستتقلص بذلك بواقع 3 ساعات.

وكانت السودان قد أعلنت في الخامس من فبراير الجاري، منح كيان الاحتلال الاسرائيلي موافقة مبدئية على الطيران فوق أراضيها، وذلك بعد يومين من لقاء نتنياهو-البرهان علما بأن الخرطوم كانت تحظر على أي طيران في العالم المرور فوق مجالها الجوي إذا كانت وجهته إسرائيل.

رئيس مجلس السيادة بالسودان الذي برر لقاءه نتنياهو بانه يدخل في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية والسعي لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب, تحدث عن حوار مستمر بين السودان وكيان الاحتلال حول مسالة التعاون بينهما في مقدمة لمد جسر التطبيع.

وفي السودان، سارعت الاوساط السياسية والشعبية الى استنكار تصريحات البرهان حول استمرار التواصل مع الكيان الاسرائيلي في مسعى للتطبيع معه، وقالت إنّ هذه الخطوة ستعجّل برحيل البرهان مؤكدة أنّ الشعب السوداني لن يتراجع عن دعم القضية الفلسطينية.

يقول محللون ان ما يجري اليوم في السودان يقدّم مثالا واضحا عن كيفية دخول تل ابيب وواشنطن على خطّ صراع خيارات الشعب والالتفاف على ثورته ومبادئها باغراء السودان بمكاسب سياسية واقتصادية تبدو اشبه "بسمك في بحر" فيما يستعد الجانب الاسرائيلي لقطف الثمار الحقيقية المتمثلة أولا في تأمين جبهتها البحرية الجنوبية من أيّ محاولات لدعم المقاومة الفلسطينية.