لبنان.. المطلوب خطة إصلاحية متكاملة لا إملاءات خارجية

لبنان.. المطلوب خطة إصلاحية متكاملة لا إملاءات خارجية
الأربعاء ٢٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

برز أمس الثلثاء موقف لافت لرئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب إذ تحول من حالة الصمت إلى الهجوم على الحقبة السابقة التي حكمت البلاد 30 عاما، ما استفز تيار "المستقبل" الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وذهب إلى الرد على دياب بعد اجتماع كتلته في بيت الوسط.

العالم – لبنان

فقد تحوّل مجلس الوزراء أمس منبراً لتوجيه رسائل سياسية قوية تولاها دياب ضد جهات سياسية وصفها بـ"الأوركسترا" التي تعمل ضد مصلحة البلد، وتحرّض على الحكومة لدى الدول الشقيقة لمنعها من مساعدة لبنان ماليّا".

وقال دياب: "إن في لبنان أناسا عملهم محصور بمحاولة تشويه صورة هذه الحكومة وهمّهم أن تفشل الحكومة وأن نعجز عن التعامل مع أي أزمة حتى ولو كانت النتيجة هي ضرر على لبنان وعلى اللبنانيين.. وأن الأوركسترا بدأت الهجوم عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرّض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته مالياً ومنعه من الانهيار.." ولفت إلى أنّ "جهات لا تهتم بأن البلد ينهار بل المهم عندها أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدّت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم... واضح أن هناك جهة أو جهات تمارس الألاعيب ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق، لكن المؤسف أكثر أن هذه الجهات تحرّض على البلد وتحاول قتل كل أمل بإنقاذ البلد".

في سياق آخر، كان بارزاً أمس إعلان "حزب الله"، بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، موقفه من برامج صندوق النقد الدولي، بصيغة واضحة: "لا نقبل أن نخضع لأدوات استكبارية في العلاج، أي لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي ليدير الأزمة". وأضاف: "لا مانع من تقديم الاستشارات، وهذا ما تفعله الحكومة اللبنانية، وبإمكان الحكومة أن تضع خطة وتتخذ إجراءات بنّاءة لبدء المعالجة النقدية والمالية ووضعها على طريق الحل. نحن بحاجة إلى خطة إصلاحية متكاملة مالية اقتصادية اجتماعية موقتة واستراتيجية".

العالم - لبنان