اليكم نص اللقاء كاملا:
س- كيف تصفون التطورات في مواجهة فايروس كورونا داخل ايران؟
ج- النظام الصحي في ايران معروف على مستوى العالم والعدو يعترف بذلك ايضا ووزارة الصحة الايرانية تعمل على ثلاثة مستويات منها التخصصية وفوق التخصصية ايضا فيما يخص العلاج والادوية والتعليم الطبي ولله الحمد فإن ايران لديها نظام قوي في هذا المجال ومنذ انتشار الفايروس قمنا بتحضيراتنا الاولية والركن الثاني هو التنسيق بين المؤسسات العاملة مع الوزارة .
هناك عدة عوامل تساهم في تحديد الفايروس عموما وايران بجميع مسؤوليها يعملون على مكافحة الفايروس ومشاركة الناس ووعيهم الصحي يساهم كثيرا في الحد منه عبر متابعة انفسهم في حال وجود علامات المرض .
نحن قبل ان يظهر الفايروس فس قم المقدسة كنا على علم بذلك وارسلنا لجنة متخصصة للكشف عن هذا الفايروس الذي يهاجم الافراد ذوي المناعة الضعيفة ونحن نأخذ بشكل عام سلامة المجتمع الايراني وهو اولويتنا .
عبر وسائل الاعلام قمنا بأخذ التدابير اللازمة للحد منه والوضع حاليا مسيطر عليه وعبر الاجراءات الوقائية سنقوم بالحد منه .
س- كيف دخل الفايروس الى ايران ؟
ج- نحن نواجه مرضا دجديدا وهناك اكثر من 60 بلدا في العالم يواجهون هذا المرض ايضا وبعد ما رأيناه في قم المقدسة تمكنا من معرفة المنشأ وهي قبل عدة اسابيع من تاريخ ظهوره في قم وبعدها تم السيطرة على الحدود واخذ التدابير الخاصة للتقليل من حالات السفر .
س- هل تفندون الرواية التي تقول ان استمرار الرحلات بين ايران والصين كانت السبب بدخول الفايروس الى هنا؟
ج- القوانين الدولية تؤكد على ضرورة الموازنة ما بين السفر لمتابعة الاعمال التجارية الدولية والسيطرة على الامراض المسرية ولذلك تأتي قضية الحجر الصحي والحجر على البضائالتي قد تترك اثرا سلبيا على العمل التجاري فإعغلاق الحدود يشكل فجوة للتعامل غير الرسمي وعندها لا تتم السيطرة على الامراض التي من مثل هذا النوع .
س- هناك الكثير من الاحصائيات المتضاربة على منصات التواصل حول عدد الاصابات في ايران ،كيف تقيمون هذه الاحصائيات؟
ج- في الاعوام الماضية وفيما يخص السلامة كان لدينا كثير من الامثلة فمثلا 2009 ظهرت انفلونزا الطيور وعام 2014 ظهر السارز وبعض الاوبئة التي ظهرت في شبه القارة الهندية لكن لم يكن لديها ابعاد سياسية واجتماعية كهذا الفايروس ويجب ان نهتم لأن هذا المرض جديد ويمكن السيطرة عليه وفيما يخص المعلومات على مواقع التواصل ،نحن نقدم اعلانات يومية حول الامر في كل محافظة ولا خوف من اظهار هذه الاحصائيات في الاصل وما يتم تداوله على منصات التواصل هدفه نشر الاشاعات فقط وهدفنا الاساسي هو توفير السلامة للجميع ولا نهتمم بما يتم تداوله .
س- هناك دول اغلقت حدودها ورحلاتها الجوية مع ايران بسبب الفايروس هل كان هذا بالاتفاق مع ايران أم هو اجراء من طرف واحد؟
ج- فيما يخص الزوار والتجارة مع الدول الصديقة هناك قرارات صدرت في الايام الاخيرة منطقية جدا ودول الجوار تعلم مدى قوى النظام الصحي في ايران وان هذا المرض يحتاج ادارة اقليمية للحد منه والكل لديه استراتيجياته الخاصة وعليه ان يأخذ يعين الاعتبار الابعاد العالمية لهذا الفايروس .
على الجميع ان يعمل يدا بيد للسيطرة على الفايروس يمكن للنظام الصحي الايراني ان يدعم هذه الاعمال لدى دول الجوار .
س- هل اثر الحظر الاميركي على مواجهة هذا الفايروس في البلاد في الوقت الراهن؟
ج- قبل خروج اميركا من الاتفاق النووي كنا تحت الحظر الاميركي الظالم لكننا اعتمدنا على انفسنا في تنمية قدراتنا الداخلية ،من الصعب تحمل الحظر لكن يمككننا العمل على تطوير انفسنا ومستعدون للمساعدة مع دول الجوار بعيدا عن النوايا الخبيثة لأميركا وأعوانها ونحن نستقبل جميع الخبرات والافكار في مجال التطوير .
س- اميركا اقترحت تقديم المساعدة لايران في مواجهة كورونا ،لماذا لم ترد ايران على هذه المبادرة؟
ج- ايران لم تكن عنيدة مع الشعب الاميركي لكن اميركا رفضت الالتزام باتفاق وقعته معنا سابقا وهو الاتفاق النووي وعليه فإنه لا يمكن الاعتماد على عمل واشنطن في مثل هذه الظظروف.
س- كيف تصفون التعاون بين ايران ومنظمة الصحة العالمية في هذا لظرف؟
ج- هناك تعاون كبير في هذا المجال وايران هي من انشط الاعصضاء في مجال الصحة وقدمنا اقتراحاتنا في الكثير من المناسبات ويمكن للجميع الانتفاق من هذا البرنامج ونشكر كل من ساعدنا في مجال مكافحة الفايروس .
س- متى يمكن لإيران أن تسيطر على هذا الفايروس بشكل نهائي؟
ج- كورونا مثل اي مرض اخر له موجة انتشار وموجة انحسار والسيطرة تكون افضل هنا ونحن نعمل على التقليل من فرص انتشار المرض اكثر وقد رأينا ان الظروف المناخية تلعب دورا كبيرا ايضا في هذا الامر ،ايضا التعاون الشعبي مهم جدا في هذا الامر ونحن خلال 3 اسابيع الى شهر سنسيطر على الفايروس ويمكننا الى نهاية فصل الشتاء واوائل الربيع ان نقوم بعمل كبير بهذا الشأن .