العالم - إیران
محاولات أميركا والكيان الإسرائيلي لتخريب التعاون البناء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتواصل، بعد خروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحيدا من الاتفاق النووي.
آخر تلك المحاولات إجبار الوكالة على افتعال بدعة جديدة، هي تبني مزاعم أجهزة التجسس، كما حدث في التقرير الجديد لمدير عام الوكالة الجديد رافايل غروسي، الذي ردت عليه إيران بالتاكيد على ضرورة أن يبتني أي طلب بالقيام بعملية تفتيش لأسس شفافة ومبادئ مطابقة للوثائق المتعلقة بالوكالة، وهو ما لم يحدث في الطلبين الأخيرين للوكالة لإجراء عمليتي تفتيش مكملتين، لاعتمادهما على معلومات مفبركة، قدمها الكيان الإسرائيلي، وعليه فإن إيران غير ملزمة بدراسة طلبات مبنية على معلومات مزيفة لأجهزة استخبارات.
وصرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بهذا الشأن قائلا: "كانت لدينا ملاحظات قانونية حول الطلبات وزيارة الأماكن التي كانت للوكالة وأكدنا على تلك الملاحظات، ومن بينها طلب الوكالة معلومات عن بعض الأماكن التي قالوا إنها مواقع وهي ليست بمواقع، ولذلك فإن طلب الوكالة معلومات أو إمكانية الوصول إلى الأماكن يجب أن يستند إلى مبرر قانوني، وإلا فإن على كل الدول بما فيها إيران ألا تقبل هذا الطلب."
وأكد مندوب إيران الدائم لدى المنظمة الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، أن إيران لا تعتزم التأسيس لبدعة سيئة من خلال إضفاء الشرعية على هذه المعطيات المزعومة، فهي بالإضافة إلى كونها تشوه سمعة الوكالة، تضر بعلاقاتها من الدول الأعضاء.
وأكد غريب آبادي مواصلة إيران لتعاونها مع الوكالة وفقا لالتزاماتها، مشيرا إلى ضرورة أن تبدي الوكالة والدول الأعضاء في هذه الفترة التدبير والحكمة في البت بمثل هذه القضايا بنهج عقلاني وتتجنب تشوية صورة التعاون بين إيران والوكالة.
من جهتها أعربت الصين عن أملها بأن تلتزم الوكالة الدولية بمبادئ الموضوعية والعدالة تجاه البرنامج النووي الإيراني وأن تدعم الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاتفاق النووي، معتبرة أن انسحاب أميركا من الاتفاق وممارسة الضغوط القصوى على إيران السبب الأساس للأزمة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..