هل تفشي فيروس كورونا في العالم ناتج عن حرب بيولوجية؟

اليكم نص اللقاء كاملا:

س- لماذا يشكل كورونا قلقا عالميا برأيكم ؟
ج- فیما یخصّ الردّ علی سؤالکم عليّ أن أوضّح أنّ هذا الأمر یعود إلی عدّة مواضیع. أحدهما أنّ میزة وخصیصة هذا الفیروس تختلف عن الفیروسات الأخری قلیلاً. لربّما مقدار قدرة هذا الفیروس علی هلاك الأفراد لیس بمستوی أنفلونزا نوع ایه (ألف) والذي سبّب بموت عدد من الأفراد في العالم خلال الأشهر الستّة المنصرمة. میزة هذا الفیروس الذي أشغل العالم برمّته هو سرعة إنتشاره. نحن نتابع هذه الظاهرة بشکل جدّي، ما هو سبب هذا الإنتشار السریع؟ الأمر المثیر للإهتمام هو أنّ البعض من الأفراد قد أُصیبوا بالفیروس وهم لایعلمون کیف وأین! أحدهم لم یسعل ولم یکن هناك مریض بالقرب منهم وهم لایعلمون أيّ شئ عن الموضوع. المثیر للإهتمام أیضاً أنّ الحالة الأولی التي ظهرت في أمریکا وبدأ العلماء والأخصائیون بمتابعتها کانت لشخص لم یتّواصل بکائن من کان. لذا بقي الأمر غیر واضح کیف أِصیب هذا الشخص؟ هذه الحالة زادت من حالة الغموض بالنسبة لهذا الفیروس، ولهذا السبب لربّما یکون للطیور والمخلوقات الأخری دور في ظهور هذا الفیروس. بدأت الظاهرة من الصین، وعلی وجه التحدید من مدینة "ووهان"، إنتشر في الصین بدایة والأمر المثیر للإهتمام هو أنّ ایران أصیبت بالفیروس بعد کوریا الجنوبیة ولاحقاً أغلب دول العالم. میزة هذا الفیروس خاصّة جدّاً، والعالم یعمل بشکل مکثّف وجدّي علیه، ولو نجحنا في معرفة هذه المیزة سوف ننجح في طریقة التحکّم في الفیروس أیضاً.

س- بعض المتخصصي في العالم طرحوا فرضية الهجوم البيولوجي ،هل هذا ممكن برأيك ؟

ج- نعم، سؤال ممتاز وربّما أهمّ سؤال طُرح من قبل الکثیر من دول العالم، ومن ضمنها الصین حیث تسائل المتحدّث الرسمي بإسم حکومتها عن إحتمال هجوم من قبل الجیش الأمریکي ضدّ بلاده. کما تعلمون وقبل ظهور هذا الفیروس بهذا الشکل الموسّع کانت هناك ألعاب أولمبیة للقوّات المسلّحة في العالم أُقیمت في مدینة "ووهان". یقول الصینیون لربّما أحضر العسکریون الأمریکیون هذا الفیروس معهم من بلادهم. خصائص هذا الفیروس تقلق الجمیع، له قدرة سریعة علی الإنتشار والأعراض عجیبة وغریبة. البعض من الأفراد الذین ذهبوا إلی المستشفیات کانوا هناك بسبب أعراض أخری، ولکن بعد إجراء الإختبارات علیهم إتّضح أنّهم مصابون بفیروس کورونا! والبعض کان فاقداً لأيّ نوع من الأعراض ولکن بعد إجراء فحص الرئتین من خلال الأشعة المقطعیة (سي تي اسکن) إتّضح أنّ الرئتین لهؤلاء الأفراد کانتا في حال سیّئة. لماذا هذا الأمر؟ نحن ندرس الموضوع بجدّیة کي نجیب علی السؤال الآنف الذکر. نعم، هناك إحتمال لهذا الأمر، أمّا أن نؤکّد أنّ الموضوع یعود إلی سلاح بیولوجي أو هجوم بیولوجي، فالموضوع بحاجة إلی دراسة علمیة أکثر.

س- ما هي الادلة التي تتهمون من خلالها أميركا ؟
ج- للإجابة علی هذا السؤال المهمّ الذي طرحتموه، عليّ أن أقول أنّ هناك عدّة أسباب تدفع بالشکوك تّجاه أمریکا. الأوّل وکما شاهدتم أنتم، تخوض أمریکا حرباً إقتصادیة کبیرة مع الصین، فهذه الدولة الآسیویة علی وشك الإستحواذ والهیمنة علی جمیع أسواق العالم بما فیها السوق الأمریکیة. حسناً، من الطبیعي جدّاً ، کما أنّ ترامب أعلن صراحة فرض عقوبات إقتصادیة کثیرة علی الصین واعترف بأنّ الحرب معها هي حرب إقتصادیة لکنّ العقوبات لم تثمر بشهادة الرئیس الأمریکي. لهذا من الطبیعي في هذه الحرب وغیرها، تتذکّرون عام 2003 حینما إنتشر مرض "سارس" ، وهو شبیه لفیروس کورونا الحالي، إنتشرت أخبار کثیرة تقول أنّ إنتشار "سارس" لم یکن سوی هجوم بیولوجي من قبل أمریکا ضدّ الصین. ما سمعته شخصیاً هو أنّ "سارس" قد ألحق خسائر إقتصادیة بجنوب شرق آسیا بحدود تریلیون دولار. وقد رأیتم للتوّ کیف أنّ الحکومة الصینیة وضعت ستّین ملیون شخص من أفراد شعبها تحت الحجر الصحّي، وقد بدأت بالتحکّم بالفیروس کما تقول الأخبار العالمیة. أمّا السبب الثاني فهو قیام أمریکا بالعمل الجدّي والمکثّف علی الأسلحة البیولوجیة. لأمریکا ماض سیّئ جدّاً في الإستفادة من الحرب البیولوجیة ضدّ الدول الأخری، رأینا ذلك في الحرب الکوریة، کما أنّه لدینا وثائق ومستندات تثبت أنّ أمریکا وضعت تحت تصرّف صدّام حسین أسلحة بیولوجیة وعناصرها المختلفة، کان من المفترض أن یستخدمها صدّام ضدّ ایران، کما فعل حینما زوّدته أمریکا والدول الأوروبیة بالأسلحة الکیماویة وإستخدمها ضدّ بلادنا وأنتم علی علم ببقیّة الأحداث. کلّ هذه الأسباب والأدلة تسیر جنباً إلی جنب وتشیر إلی الجیش الأمریکي والمختبرات الحدیثة. والدلیل الثالث هو أنّ أمریکا تعمل حالیاً علی تطویر مختبراتها البیولوجیة العسکریة في قارّة آسیا. ولو وضعنا هذه الألّة الثلاثة جنباً إلی جنب لوجدنا أنّ الشکوك تتّجه صوب أمریکا، نحن نأمل بعد إنحسار فیروس کورونا والتحکّم فیه، القیام بأبحاث ودراسات أکثر بهدف الوصول إلی وثائق جدیرة بالثقة کي نثبت هل کان هذا الموضوع حقیقة أم لا!

س- ما الفرق بين الحرب البيولوجية والاغتيال البيولوجي ؟

ج- مرّة أخری سؤالکم ممتاز. شخصیاً قمتُ بتألیف کتاب یحمل إسم "الدفاع المدني المستعد" في مجال مواجهة التهدیدات البیولوجیة. شرحت في الکتاب الآنف الذکر بالتفصیل الحروب المیکروبیة والعناصر البیولوجیة، بإمکان الأصدقاء الحصول علیه. لاحظ معي، نحن نقسّم تاریخنا إلی قسمین، أحدهما الحروب البیولوجیة التقلیدیة. شخصیاً ذکرتُ في کتابي کیف أنّه تمّت الإستفادة من العناصر البیولوجیة لتوجیه ضربات للدول. لم یکن الأمر کذبة، لقد إستفادوا من الفیروس وهذه حقیقة، وکانوا علی علم یقین بمدی الأضرار التي یسببها الفیروس، فقد کانوا یقومون بتلویث المیاه ویرمون بجیف الحیوانات وغیرها فیها. ولکن بعد فترة لاحقة وحینما دخلنا العصر الحدیث، لربّما تکون الیابان واحدة من أهمّ الدول التي کانت تمتلك وحدة بیولوجیة خاصّة في حربها مع الصین. للیابان تاریخ مفزع في مجال تطویر الأسلحة البیولوجیة، فقد إستفادت من الطاعون والتیفوس والفیروسات البیولوجیة وکم قتلت من الأفراد. والأمر المثیر للإهتمام هو أنّ قائد هذه الوحدة المعروفة بوحدة 737 الیابانیة لم یکن سوی الجنرال أو العقید "شیروییشي". بعد أن وضعت الحرب العالمیة الثانیة أوزارها ألقی الأمریکیون القبض علیه وأرسلوه إلی أمریکا. کان هذا الشخص خبیراً في الأسلحة البیولوجیة والحرب البیولوجیة، الأمرالمُستغرب هو أنّ الشخص الآنف الذکر کان معروفاً بإسم "مجرم حرب" وبدلاً من أن تقدّمه أمریکا للمحاکمة ومن ثمّ تعدمه بسبب الجرائم التي إرتکبها بحقّ الصینیین في "منشوریا"، قال له المسؤولون الأمریکیون لن نقتلك! بالمقابل وفّر لنا جمیع علوم الحرب البیولوجیة وضعها تحت تصرّفنا. ولدهشة الجمیع تحوّلت أمریکا منذ عام 1946 إلی قوّة بلا منازع في الحروب البیولوجیة في العالم. لربّما لدینا مئات الآلاف من الوثائق والمستندات، إذا کانت هناك ضرورة سوف نعرضها في حینها. جمیع هذه الوثائق تتحدّث عن أنشطة أمریکا في تطویر الأسلحة البیولوجیة وماتحتویه مخازنها من الأسلحة البیولوجیة التي إدّعی ریتشارد نیکسون الرئیس الأمریکي الأسبق أنّه أصدر أوامره بالتخلّص منها کلّها ولایوجد أيّ شئ في المخازن! لکنّنا نعلم جیّداً أنّ أمریکا لدیها أسلحة نوویة ومشعّة وکیمیائیة إضافة إلی الأسلحة البیولوجیة التي تقوم بإخفائها لأنّها ممنوعة. لایسمح الأمریکیون لکائن من کان بالذهاب إلی المواقع وتصویرها أو السماح للمراسلین والصحفیین بإجراء اللقاءات في هذه المواقع. علی هذا فأنّ أمریکا في المرکز الأوّل بینما الکیان الصهیوني في المرکز الثاني، أمّا بریطانیا فلدیها في منطقة "برتون داون" مختبر عصري حیث یقوم الخبراء فیه بتطویر الجراثیم والفیروسات والسموم الخطرة جداً وذلك بهدف تحقیق أمرین، الأوّل الحرب المیکروبیة أو البیولوجیة، والثاني یتمثّل في الإرهاب البیولوجي. لو أردتم طرح سؤال في هذا الصدد سوف أتوقّف هنا کي أجیب علی سؤالکم الخاصّ بالفرق بین الحرب البیولوجیة والإرهاب البیولوجي.

ج- إذاً اسمح لي أن أوضّح لکم بایجاز. هذان الاثنان یختلفان کثیراً عن بعضهما البعض. لأنّ الکثیرین لایعرفون الفرق بینهما لذا فهم یقولون بأنّ الهجوم هو بیولوجي. من وجهة نظري أعتقد أنّ هذه العبارة غیر صحیحة. لیس لأنّ العبارة غیر صحیحة، ولکن لأنّنا نعرّفها بشکل تخصّصي. فالحرب البیولوجیة معروفة من الإسم الذي یُطلق علیها، أي بمعنی الإستفادة من الأسلحة البیولوجیة ضدّ القوات العسکریة للعدو عن طریق إستخدام الأدوات العسکریة، أي قنبلة میکروبیة أو مدفعیة ومخازن خاصّة ترسل المیکروب إلی الجانب الآخر حیث توجد مواقع العدو. أو إلقاء السلاح المیکروبي بواسطة الطائرات أو عن طریق الطائرات الحدیثة من غیر طیّارین، سواء أثناء النوم أو خلال اللیل وبعد یومین من استیقاظهم بعد تلك اللیة یشعر الجمیع بالمرض. لدینا الکثیر من هذه القصص والروایات وقد أُستخدمت ولدینا الوثائق ذات الصلة. هذا مایُطلق علیه إسم "الحرب البیولوجیة". أمّا في "الإرهاب البیولوجي" ترون هذا النوع من الحروب غیر مناسب. أتعلم کیف هو الإرهاب البیولوجي؟ بإمکان العدو عن طریق وضع قطرة من السمّ البیولوجي في کأس من الشاي إغتیال أيّ شخص بطریقة بیولوجیة. أو هذا الذي حدث مؤخّراً في الصین حیث یدّعون وجود إحتمال لهذا الإرهاب البیولوجي، بإمکاننا القول هجوم بیولوجي ولکن لیس بواسطة سلاح عسکري. والآن هنا سؤال یطرح نفسه، لو کانت هناك دولة أرادت توجیه ضربة للصین، کیف أدخلت هذا العنصر إلی البلاد؟ حسناً یقولون بوجود سوق للحیوانات البحریة في مدینة ووهان الصینیة، کان بإمکان الشخص المکلف بالعملیة الذهاب إلی هذه السوق ونشر الفیروس علی الحیوانات المعروضة أو باسلوب الرشّ، وإذا کان الفاعل یضع کمّامة فلن یصاب بأيّ أذی، بل الآخرین الذین یصابون. هذا مایُطلق علیه إسم "الهجمات البیولوجیة" من دون الإستفادة من السلاح العسکري. علی سبیل المثال، الإرهاب البیولوجي الذي إستهدف یاسر عرفات والذي ثبت مؤخّراً أنّ الکیان الصهیوني إغتاله بواسطة بلوتنیوم خاصّ سمّي، وقد مات في نهایة الأمر، وثبت ماقام به الکیان الصهیوني. کما أنّ العدید من القادة الفلسطینیین تمّت تصفیتهم عن طریق الاسلوب البیولوجي علی ید عملاء الکیان الصهیوني، والوثائق الخاصّة بکلّ ما أقوله موجودة. لو دخلت الشبکة العنکبوتیة وکتبت "الإغتیالات الشوکولاتیة"، لوجدت أنّ أحد القادة الفلسطینیین تمّ تسمیمه بواسطة شوکولاتة ملوّثة، وثائق هذه العملیة متوفّرة. هذه القضایا کثیرة لاأستطیع تغطیتها بالکامل، یوجد الکثیر من زعماء العالم قامت وکالة السي آي ایه بتصفیتهم عن طریق الإرهاب البیولوجي. في حال أنّ الحرب البیولوجیة تقع بین بلدین، وکما یمکنهما إستخدام السلاح الکیمیائي أو القنبلة النوویة بإمکانهما الإستفادة من القنابل البیولوجیة أیضاً. فالمعیار أو المقیاس هناك أثناء الحروب، أمّا الحرب البیولوجیة فمعیارها خلال فترة السلام. هناك مثلاً من یرید تصفیة معارض، لکنّه لایرید إستخدام قنبلة أو بندقیة وغیرها في عملیة الإغتیال، لذا یکتشف فریق الإغتیال مکانه بسرعة ویقومون بتلویث طعامه أو الماء الذي سیشربه أو القهوة، أو مثلاً یقومون بإهدائه زجاجة عطر أو قلم، یقول فیدیل کاسترو في روایاته أنّ الأعداء ، یقصد السي آي ایه، حاولوا مراراً وتکراراً إغتیالي بیولوجیاً وذلك بواسطة منحي هدایا لکنّهم فشلوا في مساعیهم کلها. إذاً، فالإرهاب البیولوجي خطر جدّاً والسبب أنّ الفرد المستهدف لایعرف أنّه قد تمّ إستهدافه ولاحقاً امّا یصیبه السرطان أو یموت فجأة. علی هذا لو ثبتت حقیقة الهجمات البیولوجیة السرّیة، کما حدث في ووهان الصینیة، أقصد فیروس کورونا، فانّ الکرة الأرضیة ستتعرّض لمخاطر کبیرة جدّاً. لکن یوجد سؤال هنا، من فضلك اطرح عليّ هذا السؤال کي تکون الإجابة قصیرة، یقولون أیّها الدکتور، إذا کان هناك إحتمال قیام أمریکا بهذا العمل، لکن أمریکا نفسها تشتکي من إنتشار فیروس کورونا علی أراضیها، کیف إرتدّ هذا الهجوم علیها؟ إذاً کلا! هذا خطأ، إحتمالك هذا خطأ. خلال حدیثي، نعم .............

س- لماذا تعلن اميركا اذا حالة الطوارئ لديها ؟

ج- لاحظ معي، توجد عدّة إحتمالات. بدایة ونحن نتحاور ونتناقش لانزال نقول أنّ هذا مجرّد إحتمال لم یثبت حتّی الآن. أما الأدلة فهي تثیر القلق. والسبب أنّ هذا الإحتمال یُطرح من قبل روسیا الإتّحادیة ومن قبل الصین الشعبیة والکثیر من العلماء، إلی جانب أنّ وکالات الأنباء ذکرت أنّ الهجوم هو بیولوجي وهناك إحتمال لهذه الفرضیة. شخصیاً أقول أیضاً لاتقولوا أنّ هجوماً بیولوجیاً قد تبلور، یوجد إحتمال لکن یجب علینا إثبات هذه الفرضیة. لکن فیما یخصّ الإجابة علی سؤالك، حسناً بدأ فیروس کورونا ینتشر في أمریکا حالیاً ما أدّی إلی أن یعلن الرئیس الأمریکي حالة الطوارئ في البلاد. والسبب أنّ الفیروس بدأ بالإنتشار بصورة سریعة. إذاً لا معنی أن نقول أنّ أمریکا هاجمت الصین بیولوجیاً أو أنّ أحد العملاء قام بنشر الفیروس في السوق کما ذکرتُ آنفاً. لکنّ الجواب هو الآتي: لو تمّ إثبات ذاك الإحتمال، حسناً، نحن لدینا مقالة نشرتها مجلة "نیچر" أو الطبیعة عام 2015، بإمکان الأصدقاء البحث عنها والحصول علیها. لو کانت موجودة لديّ لأظهرت الصورة أمامکم، تلاعب الخبراء وراثیاً بفیروسي کورونا في المختبر، إذاً کانوا یعملون علی هذا النوع من الفیروسات. حینما نقرأ عن سجلات العمل البحثي للأمریکیین وللجیش الأمریکي علی فیروس کورونا یشعر المرء بالقلق. ربّما کان هؤلاء یعملون علی فیروس ولم یصلوا إلی النتیجة النهائیة، قالوا فیما بینهم أنّه قد آن الأوان لتجربة الفیروس، لکن أین نختبره؟ حسناً لنذهب إلی أفضل مکان، دائماً توجد فیروسات عجیبة وغریبة حیث یتناول أحدهم خفاش غیر مطبوخ أو سمکة، شاهدتم ألیس کذلك؟ المقطع الذي تمّ تداوله بین الناس في الأیّام الأولی لإنتشار هذا الفیروس. قیل أنّ فیروس کورونا نتیجة لتناول الخفافیش، لکنّه من صنع المختبرات ولاحقاً قامت الخفافیش بنشره، هل إنتشر الفیروس عن طریق تناوله أم عن طریق أحدهم؟ کلّ ماسبق ذکره نقوم بدراسته لأنّ جمیع القضایا والحالات الخاصّة بالمرضی الصینیین قرأناها من خلال المقالات المنتشرة. الموضوع الثاني لأنّ الخبراء أطلقوا سراح الفیروس في وسط معمعة العمل، لم یفکّروا في قدرته الفائقة علی الإنتشار السریع، إلی درجة أنّ البعض إدّعی أنّ الأمریکیین قد أنتجوا لقاحه قبل عام من الآن وقد اختبروه علی بعض الأفراد. علی سبیل المثال، نُشر الیوم أنّ ترامب قد أُصیب بفیروس کورونا، وأيّ شخص یقوم بمصافحته یصیب بالفیروس. والیوم نُشر أنّ الفحص الذي أُجري علیه إتّضح أنّه سلبي. یقول البعض أنّ المسؤولین الأمریکیین قد حقنوا أنفسهم بالتریاق المضاد للفیروس لهذا السبب لن یصابوا بالفیروس، فقد أنتجوا الحقنة المضادة للفیروس. لاحظ معي، کلّ ماسبق ذکره مجرّد إحتمالات، والسبب أنّ أمریکا لدیها برنامج موسّع وشامل لتطویر الأسلحة البیولوجیة. منذ عام 2015 والمقالات تأتي تباعاً، هذا الشكّ یشغل العلماء والخبراء ویمنحهم الدافع للتساؤل من أنّ أمریکا کانت تبحث عن مکان أو موقع لإجراء الإختبار علی الفیروس، ماهو الأفضل من إلقاء الموضوع علی عاتق الصین؟ والسبب أنّ ثلاثة أنواع من فیروس کورونا، أي سارس عام 2003 ومرس عام 2012 (فیروس الزئبق) وکورونا الحالي إنطلقوا من الصین. وصل الأوّل إلی منطقة الشرق الأوسط وبالتحدید السعودیة، بینما توجّه الثاني إلی الأردن، کما أنّ فیروس "سارس" بدأ بالقتل والعدوی في الصین وهونغ کونغ. علی هذا الأساس، حینما نضع کلّ ماسبق بجانب اللغز، نقول أنّ الإحتمال الثالث هو الممکن، لیس من المهمّ للمسؤولین الأمریکیین أن یصاب أفراد من شعبهم بفیروس کورونا، هناك موضوع مطروح حالیاً ویتمثّل في أنّه طالما أنّ فیروس کورونا يفتك بکبار السنّ والعجائز، وأنتم تعلمون أنّه في أمریکا تُدفع أموال کثیرة لکبار السنّ، لذا قالوا لاضیر أن یموت الکثیر من الأفراد الکبار في السنّ، فهذا الأمر سوف یساعد الإقتصاد الأمریکي إلی حدّ کبیر کما أنّ الحکومة ستتخلص من دیونها. لاحظ معي، کلّ ماسبق ذکره مجرد إفتراضات حینما نضعها إلی جانب بعضها البعض فأنّ رأس الهجوم تتّجه صوب أمریکا ، ولکن هذا أیضاً یوجد تبریراً ، کلا، لم یکونوا یعلمون بأنّه سینتشر ویغطّي الکرة الأرضیة ویصل إلی أمریکا ویلوّثها، هناك إمکانیة أنّهم إخترعوا اللقاح الخاصّ بالفیروس وحقنوا العسکریین به، لکنّ الأفراد العادیین یصیبون بالفیروس ونتیجة لهذا یموت کبار السنّ والأفراد المرضی الذین تکون أجهزتهم المناعیة ضعیفة والذین یکلفون المیزانیة الأمریکیة کثیراً. کلّ هذا یصل إلی نتیجة مفادها أنّه کلا! هذا الموضوع معدّ ومبرمج سلفاً، ونحن نأمل من خلال الأبحاث التي تُجری في مختلف أنحاء العالم بما فیها دراساتنا وأبحاثنا نحن، أن نصل إلی أجوبة لهذه التساؤلات خلال الأشهر القلیلة القادمة أو العام القادم.