العالم _ خاص بالعالم
انهيار تاريخي لسعر النفط الأمريكي، وصل الى اكثر من 37 دولارا تحت الصفر مع إغلاق التعاملات. ما يعني أن شركات النفط تدفع للعملاء كي يحصلوا على منتجاتها خشية تراكم مخزون الخام لديها خلال الشهر المقبل. وعلى الاثر اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان ادارته ستشتري 75 مليون برميل لوضعها في المخزون الاحتياطي.
وقال ترامب: "يتعلق الكثير منها بالبيع على المكشوف وهذا الامر قصير الاجل ونابع من أزمة مالية أكثر من كونه حالة نفطية، أعتقد بان الامر سينتهي خلال شهر أو نحو ذلك، الإدارة الاميركية ستنظر في وقف شحنات النفط من السعودية لرفع السوق. كما تعلمون الاحتياطيات الاستراتيجية. ونحن نتطلّع إلى وضع ما يصل إلى خمسة وسبعين مليون برميل في الاحتياطيات".
وفي اطار الاجراءات ايضا سارع ترامب الى الاعلان عن انه يدرس وقف شاحنات النفط السعودية الى بلاده.
تطورت الازمة بدأت، مع اغلاقِ التعاملات امس حيث بلغَ سعرُ برميلِ خام غرب تكساس الوسيط عند 37,63 دولاراً تحت الصفر قبل أنْ تعودَ مع افتتاحِ الاسواق الاسيوية الى ما فوق الصفر بقليل. لكن هذا لا يعني اعادة الاستقرار الى اسعار النفط حيث لا يزال الطلب اقل من العرض بكثير.
هذا التدهور غير المسبوق ياتي نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي دمّر الاقتصاد العالمي عبر إجبار اكثر من اربعة مليارات انسان على ملازمة منازلهم لوقف تفشيه، وجرّاء حرب أسعار بين روسيا والسعودية الذي ادى إلى تخمة في الاحتياطات الأميركية وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وكانت أوبك بلاس أعلنت الأسبوع الماضي التوصّل لاتفاق بين المنظمة وشركائها لخفض الإنتاج بنحو عشرة مللايين برميل يومياً اعتباراً من أيار/مايو، لكن ذلك لم يكن كافياً.