شاهد بالفيديو..

انهيار العولمة وسباق احادي محموم للتوصل الى لقاح بدل التعاون

الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

فيما يشبه حربا عالمية بلا دخان، تواصل اغلب دول العالم مكافحة تفشي فيروس كورونا وتداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

العالم - كورونا في العالم

وفي خضم هذه الحرب أخذ المحللون الدوليون يناقشون النظام الدولي بعد انتهاء الوباء والمتغيرات المصاحبة له.

ويرى هؤلاء ان الوباء يشكل تهديدا واختبارا كبيرين لنظام العولمة. فالرئيس الاميركي دونالد ترامب نفسه اقر بان الوباء انهى نظام العولمة.

فالوباء بنظر الخبراء سيدفع بلدانا عديدة إلى إيلاء اهتمام أكبر بالشؤون الداخلية لبضع سنوات على الأقل وسيعطي زخما لمناقشة الإستراتيجية الغربية الكبرى، حتى أنه سيجعل المناهضين للعولمة يجدون أدلة جديدة تثبت وجهات نظرهم على الأمد القصير.

فبعد انتهاء الوباء، ستبرز على السطح قضية الإخفاق في تشكيل تعاون دولي لمكافحته بعد اتخاذ بعض الدول مواقف أحادية سواء عند اغلاق الحدود او اتخاذ اجراء العزل العام وتركها الدول الاكثر تضررا مثل الصين وايطاليا وايران تواجه مصيرها لوحدها. زد على ذلك حرب المستلزمات الطبية التي اشعلتها الولايات المتحدة مع الدول الاخرى. ناهيك عن السباق الاحادي المحموم نحو التوصل الى لقاح بدل التعاون في هذا المجال.

وبحسب الخبراء فان الاقتصاد العالمي سيشهد انكماشا على المدى القصير، وسيظهر شكل جديد للعولمة، عولمة تعتمد على التعاون والشراكة وليست عولمة الهيمنة.

فالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمنع انتشار الفيروس، قللت حجم الطلب على الطاقة وادت الى تراجع الانفتاح والتبادلات في العلاقات الدولية وهو ما سيكون له تاثير مدمر على الاقتصاد العالمي.

اما في الشق السياسي، فيرى الخبراء ان الوباء سيؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي العالمي، وتوقعوا ان يحصل تغير في موازين قيادة العالم مع تحوله إلى عالم متعدد الأقطاب بصورة أوضح.

ويرى الخبراء ايضا ان الدرس الأبرز الذي يمكن استخلاصه من هذه الأزمة.. هو أن الوباء كشف عن ضعف الحوكمة العالمية الحالية وعدم قدرتها على حماية شعوب العالم من الظلم الاجتماعي والبيئي والصحي خاصة المجتمعات التي تتهددها حروب تدميرية وحصار اقتصادي خانق.