لماذا رفع الغرب علم المثليين فوق  بغداد؟

الإثنين ١٨ مايو ٢٠٢٠
٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش
لماذا رفع الغرب علم المثليين فوق  بغداد؟ من السذاجة اعتبار ما قامت به سفارتا بريطانيا وكندا وبعثة الاتحاد الاوروبي في بغداد من رفع علم المثليين "احتفالا باليوم العالمي لما يسمى بمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي"، بانه يندرج في اطار مقولة الحرية التي يتغنى بها الغرب، ولا يستحق تلك الضجة الكبيرة التي اثارها، كما لا يحتمل كل تلك التأويلات التي لجأ اليها الكثيرون.

العالم - يقال ان

من الواضح ان الجهات التي تقف وراء هذا الاجراء، خاصة العاملين في سفارة بريطانيا من تلاميذ المسز بيل مستشارة المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس، يعلمون جيدا ان ما قاموا به لا يندرج في اطار مهامهم الدبلوماسية ولا حتى في اطار مقولة الحرية، فبريطانيا التي كان مندوبها في الهند "يقدس البقر" حفاظا على المصالح غير المشروعة لبريطانيا في الهند، تعلم اكثر من البقية، انها ارتكبت عملا فاحشا ووجهت اهانة كبرى ومقصودة للشعب العراقي في دينه وتقاليده واخلاقه وعاداته، وفي اقدس الاشهر واقدس الليالي لدى المسلمين.

سؤال يطرح نفسه وبقوة هنا ، لماذا ارتكبت بريطانيا فعلتها النكراء هذه وقلدتها كندا وبعثة الاتحاد الاوروبي؟، يبدو ان هذه الجهات الثلاث قامت بما قامت به بالنيابة عن المحتل الامريكي، والهدف هو معرفة حجم ومدى تاثير اداء المنظمات التي دربتها وجندتها "الوكالة الامريكية للتنمية الدولية" تحت عنوان "منظمات المجتمع المدني" والتي استقطبت شريحة من الشابات والشباب العراقي الذين خضعوا لدورات تدريبية مكثفة كان هدفها الابرز ضرب القيم الدينية والمجتمعية في العراق تحت عنوان الحرية والكرامة الانسانية.

رفع علم المثليين فوق بغداد كان اذا بالون اختبار لمعرفة قوة التماسك المجتمعي والترابط الاسري في العراق، وكذلك قوة ارتباط الانسان العراقي بمعتقداته الدينية ومنظومته الاخلاقية وغيرته على تقاليده وعاداته، بعد اكثر من عشر سنوات من العمل المتراكم للوكالة الامريكية على الشباب العراقي، بعد طفت على وجه المجتمع العراقي مجموعات من الشباب ، وخاصة على هامش التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، ذات خطاب شاذ يتهجم على القيم الدينية والاخلاقية والاعراف السائدة في العراق، تحت شعار الحرية والتحرر ومحاربة القيم البالية.

امريكا لم تتصدر المشهد خوفا على مصالحها في العراق، الا انها اوكلت المهمه لحلفائها، لاطلاق بالون الاختبار، الذين سيكون بامكانهم التراجع والاعتذار والاعراب عن الاسف، في حال واجهوا ردة فعل عراقية غاضبة، وهو ما حصل بالفعل حيث وصلت ردود الفعل الى المطالبة بطرد سفراء بريطانيا وكندا والاتحاد الاوروبي من العراق، الامر الذي اكد فشل منظمات المجتمع المدني "الامريكية" من اختراق المجتمع العراقي وتحويله الى مجتمع "مسخ" لا ذاكرة له ولا مناعة.

0% ...

آخرالاخبار

إعلام عبري يحذر من انهيار وشيك في جيش الإحتلال الاسرائيلي


طوباس.. الأهداف الحقيقية وأبعاد الجغرافیا


القرار 2803.. إلغاء حق تقرير مصير الفلسطينيين


رضيع فلسطيني يختنق بالغاز خلال اقتحام قوات الاحتلال لنابلس


 ارتفاع حاد في معدلات الانتحار بين جنود الاحتلال الإسرائيلي


الأمم المتحدة تتبنى 5 قرارات لمصلحة فلسطين بأغلبية ساحقة


كبرى الشركات التكنولوجية الإيرانية والروسية توقع خمس اتفاقيات تعاون


إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية


صفقة أميركية محتملة لبيع مركبات وعتاد للبنان بـ90.5 مليون دولار


بيان مشترك للدول العربية والإسلامية بشأن تصريحات إسرائيلية حول معبر رفح