شاهد بالفيديو:

ليبيا.. حكومة الوفاق وحفتر على طاولة المفاوضات مجددا

الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

تحدثت البعثة الدولية في ليبيا عن قبول حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن استئنافِ محادثاتِ وقفِ إطلاقِ النار بين الطرفين، والترتيباتِ الأمنيةِ المرتبطة بها والتي توقفتْ قبلَ أشهر. يأتي ذلك بينما تواصلُ قواتُ الوفاق الاحتشادَ لاستعادةِ بلدةِ الأصابعة جنوبَ غربِ العاصمة طرابلس وسْطَ اشتباكاتٍ وقصفٍ متبادل.

العالم _ مراسلون

حكومة الوفاق الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مرة اخرى على طاولة الحوار؛ هذا ما اعلنت عنه بعثة الامم المتحدة الى ليبيا التي قالت انها ترحب بقبول الطرفين العودة الى محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، املة ان يصاحب ذلك وقف الاعمال القتالية والحد من خطاب الكراهية، مشددة على ضرورة التزام الطرفين باحترام قرار حظر السلاح، ومخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن، وتمكين السلطات المختصة في ليبيا من مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتسهيل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة.

ولم يصدر حتّى الآن عن طرفي الصراع أي تأكيد رسمي بخصوص الموافقة على الدخول في مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل تصعيد عسكري ميداني مستمر داخل محاور القتال سواء جنوب طرابلس أو ببلدات الغرب الليبي.

وتصر حكومة الوفاق على سعيها إلى حل سلمي للأزمة، لكن مع التاكيد على حقها في صد الهجوم الذي تتعرض له من قبل مسلحي حفتر في طرابلس ومناطق أخرى.

يذكر أن الجولتين السابقتين من المفاوضات جمعت بين ضباط يمثلون قوات الوفاق والجيش الليبي، انتهت دون التوصل لأي نتيجة. ومنتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار دعت إليه تركيا و روسيا لكن المتحاربين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق وانتهاك الهدنة، لتستمر العمليات العسكرية القتالية غرب ليبيا حتى اليوم.

وعلى الارض اعلنت قوات حفتر استعادتها السيطرة على بلدة الأصابعة جنوب طرابلس مما خفف الضغط على معقلها في ترهونة بعد خسائر على مدى أسابيع لصالح قوات الوفاق التي ارسلت بدورها تعزيزات إلى بلدة الأصابعة في محاولة لاستعادتها مجددا. وفي محاور القتال جنوبي طرابلس، أحرزت قوات الوفاق تقدما في محيط مطار طرابلس الدولي الذي تتحصن داخلَه قوات حفتر.

واستعادت حكومة الوفاق بدعم تركي سلسلة من البلدات قرب الحدود التونسية وقاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية كما كانت قد انتزعت السيطرة على الأصابعة الشهر الماضي، مما شكل ضغوطا على بلدة ترهونة، آخر معقل رئيسي للجيش الوطني الليبي في شمال غرب ليبيا.