إتهام الغبين.. "جرّة إذن" للأغبياء من أبواق إبن سلمان

إتهام الغبين..
الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

كثر الحديث هذه الايام على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما قيل عن توجيه السلطات السعودية تهمة التخابر مع دولة اجنبية ضد احد ابواق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو المدون السعودي محمد الغبين، الامر الذي اثار العديد من علامات الاستفهام حول الاسباب الحقيقة وراء هذا الاتهام لرجل تم تجنيده للترويج لظاهرة التطبيع مع الكين الاسرائيلي في المجتمع السعودي.

العالم - كشكول

اغلب المراقبين للمشهد السعودي اكدوا ان الغبين الذي عادة ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتهجم على الفلسطينيين ويمتدح "محاسن اسرائيل" وتظهر خلفه صورة ابن سلمان، ما كان له ان يتصرف من عنده بهذا الشكل العلني، مثله مثل باقي جوقة التطبيع السعودية، لولا وجود ضوء اخضر من القيادة السعودية وشخص ولي العهد بالذات الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد.

الغبين ايد علنا الكيان الاسرائيلي بضم الضفة الغربية وغور الاردن، ولم يكتف بالدعوة الى تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الاسرائيلي بل يدعو الى التحالف معها من اجل "مواجهة" ايران وتركيا، كما يعتبر من اكبر المؤيدين لرؤية ابن سلمان المعروفة ب2030، ولسياساته في اليمن وضد قطر والعلاقة مع امريكا.

البعض يعتقد ان اسقاط الجنسية السعودية عن الغبين واتهامه بالتخابر مع دولة اجنبية، هي سياسة سعودية ثابتة من القضية الفلسطينية، وان هؤلاء الاشخاص استغلوا "فسحة الحرية" التي "وفرها" ابن سلمان للتصرف بشكل فردي والدعوة الى التطبيع مع "اسرائيل"، وهو ما دفع السلطات السعودية الى التصدي لهم وردعهم.

الا ان غالبية المراقبين للمشهد السعودي يعتقدون ان اتهام الغبين من قبل السلطات السعودية بالتخابر مع دولة اجنبية هي محاولة لذر الرماد في العين ليس الا، وانه لا وجود لفسحة من حرية ولا يحزنون تم استغلالها من بعض الافراد، وان الغبين الى جانب العشرت من امثاله من السعوديين وكذلك الذباب الالكتروني السعودي، بالاضافة الى بعض امراء ال سعود، والاعلام والصحافة السعودية الرسمية وغيرالرسمية ، كلهم يتحركون وفق اجندة واضحة ومحددة، وهي الترويج للكيان الاسرائيلي كصديق وحليف ، وان القضية الفلسطينية كلفت العرب كثيرا، وان الفلسطينيين تحولوا الى "عبء" على العرب، وان العداء للكيان الاسرائيلي "حرم" العرب من العديد من فرص التطور والتقدم، وان لا خيار امام العرب الا التصالح مع الكيان الاسرائيلي والتحالف معه، الا ان الاتهام الظاهري للغبين، ولغيره في المستقبل، هو محاولة لتجميل صورة نظام ال سعود، التي انكشف قبحها، امام السعوديين والعرب والمسلمين، بعد ان ظهرت وهي تستجدي التطبيع بهذا الشكل المذل وعبر ادوات غبية.

كما يعتبر اتهام الغبين "جرة إذن" للاغبياء من ابواق ابن سلمان، من اجل كبحهم ولجمهم عن التصرف بهذه السذاجة ، وتشجيعهم على اختيار لغة اكثر دبلوماسية ، واستخدام طرق ذكية، عندما يريدون التهجم على الفلسطينيين ومدح الكيان الاسرائيلي، بطريقة تحفظ ماء وجه ابن سلمان والنظام السعودي امام السعوديين والعرب.