قاليباف: لا تفاوض مع اميركا ابدا

قاليباف: لا تفاوض مع اميركا ابدا
الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف بان الغرب خاصة اميركا وبعض الدول الاوروبية اثبتت للشعب الايراني طبيعتها العدائية وانها لا يمكن الوثوق بها، مؤكدا بانه لا تفاوض مع اميركا ابدا.

العالم - ايران

وقال قاليباف خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد، انه خلال الايام الاخيرة اثبتت الدول الغربية خاصة اميركا وبعض الدول الاوروبية للشعب الايراني مرة اخرى طبيعتها العدائية وانه لا يمكن الوثوق بها واثبتت لنا بانه لا سبيل سوى الصمود والمقاومة الثورية الذكية والحكيمة للحفاظ على حقوق وعزة الشعب الايراني وضمان تحقيق التقدم.

*لن يُسمح للوكالة الذرية بتجاوز اطر القانون

وفي الرد على القرار الاخير الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران قال قاليباف، انه سوف لن يُسمح اطلاقا وتحت اي ظروف كانت للوكالة الذرية بتجاوز الاطر القانونية.

واضاف، اننا نعتقد بان اي شكل من التفاوض يجب ان يكون من موقف القوة كما ان التفاوض مع اميركا محظور بتاتا ونطلب من منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية ايضا اتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا السياق وان تقدما تقاريرهما لمجلس الشورى بهذا الصدد.

*المقاومة الذكية بالاجماع الوطني خيار ايران الاستراتيجي

وصرح بان سلوك العدو خلال هذه الايام قد حوّل خيار المقاومة الذكية والنشطة الى خيار استراتيجي للشعب الايراني مدعوم بالاجماع الوطني والسياسي الكامل وان ارادة الشعب الايراني هي الضمانة والسند لذلك، وهو امر نطلب من جميع الدول الغربية والذين يجلسون في الغرف المغلقة ويتآمرون ضد الشعب الايراني ان يدركوه جيدا.

وتابع قاليباف، ان الشعب الايراني اختار طريق المقاومة الفاعلة وهو مطلب حازم للشعب وامر مجمع عليه من قبل المسؤولين ولا سبيل غيره خلال الاشهر القادمة.

*اصدار قرار مجلس الحكام جاء في اطار مخطط صبياني صهيوني

وحول القرار الاخير الصادر عن مجلس الحكام بادارة اميركا والكيان الصهيوني والسلوك الخياني للدول الاوروبية ضد ايران قال، رغم كل المخططات فقد راى الجميع عدم تبلور اي اجماع عالمي ضد ايران بل ان بعض القوى الكبرى والدول الاخرى اعلنت معارضتها للقرار صراحة.

واعتبر ان القسم الاكبر من الذين صوتوا لصالح القرار مورست ضدهم ضغوط كبيرة من قبل اميركا وقال، ان المحافل الصهيونية التي تقف وراء هذه المخططات تصورت باطلا بانها يمكنها عبر فبركة مثل هذه المسرحيات الصبيانية ايجاد شرخ في صفوف الشعب والدولة في ايران وان تسلب من ايران عبر اصدار مثل هذه القرارات قدرة المبادرة والابداع في اطار استراتيجية المقاومة الفاعلة، اولا، وان تُدخِل ايران في نفق من المفاوضات والضغوط الجديدة لربما تستطيع عبرها من التغطية على مشاكلها الداخلية والحادة وان تفتح من جديد طريقا نحو الابتزازات الجديدة والتاثير على اركان وعناصر القدرة الوطنية الايرانية خاصة في المجال العسكري والدفاعي، ثانيا.

واضاف، انني اعلن بقوة وصراحة بان هنالك اجماعا واتفاقا كاملا في الراي بين مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية حول مسالة ان اميركا والكيان الصهيوني غير قادرين على الوصول الى اي من اهدافهما على الصعيدين الاقليمي والدولي وسوف لن يُسمح للوكالة الذرية بتاتا وتحت اي ظروف كانت بتجاوز الاطر القانونية.

*الابتزاز ازاء 17 عاما من تعاون ايران السخي

وتابع قاليباف، ان الاعوام الـ 17 الماضية تثبت بان ايران بذلت في اطار القرارات الدولية ومصالحها الوطنية اعلى مستويات التعاون السخي مع الوكالة الذرية الا انها لم تحصل سوى على المزيد من العداء المتصاعد والمزيد من الابتزازات، وان الشعب الايراني بارادته السياسية الجديدة التي تبلورت بافضل صورة ممكنة خلال الاشهر الماضية وافتخر انا وانتم بتمثيلهم، قد دحض كل الافكار التساومية واختار طريق المقاومة الفاعلة بكل قوة.

*التفاوض مع الغرب يجب ان يجري باعلى مستوى من عدم الثقة

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انني بطبيعة الحال لا اعارض الدبلوماسية والتفاوض لكنني اعتقد بان التفاوض مع اميركا مضر ومحظور بتاتا وان التفاوض مع الدول الاوروبية يجب ان يجري باعلى مستوى من عدم الثقة كما ان التفاوض مع الوكالة الذرية يجب ان يجري بعد الوثوق من استقلالها عن قوى الهيمنة وان يتم التخطيط للتفاوض مع سائر الدول وفق هذا المؤشر وهو انه الى اي مدى تدعم حقوق ومصالح الشعب الايراني في المواقع الحساسة.

واكد بان اي تفاوض يجب ان يجري من موقف القوة والاعتماد على ارادة الشعب الايراني الصلبة والقدرات الفنية للاجهزة المعنية والمؤسسات الثورية واضاف، للاسف ان الاوروبيين الذين كان عليهم تثمين صبر ايران تجاه عدم الوفاء بالتزاماتهم قد بادروا لالقاء المسؤولية على ايران والهروب الى الامام وحث الدول الاخرى ضد ايران في مجلس الحكام.

*تلاحم الشعب الايراني

واشار قاليباف الى وحدة وتلاحم الشعب الايراني الذي تبلور في ابهى صوره في قضية استشهاد القائد سليماني ومراسم تشييعه، مؤكدا بان الشعب الذي يرسل سفنه (ناقلات الوقود) الى اميركا الجنوبية رافعة علم الجمهورية الاسلامية بالقرب من اميركا لن يتوقف عند القرارات العقيمة.

واعتبر ان الاوروبيين بمتابعتهم مطالب اميركا في المضي بقرار مجلس الحكام ليسوا اقل حقدا على ايران من اميركا واضاف، انه على الاوروبيين ان يعلموا بان اميركا لم تفلح في متابعة سياساتها المتغطرسة المبنية على وضع الركبة على رقاب الشعوب المستقلة لذا فقد جعلت اوروبا وسيلة للوصول الى اهدافها.

واكد قاليباف بان الذين تبنوا قرار مجلس الحكام هم المسؤولون عن التوتر الحاصل في العلاقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الذرية ويجب عليهم ان يتحملوا مسؤولية تداعيات تصرفها هذا.

*الجمهورية الاسلامية ترفض الضغوط وترد عليها بما يناسبها

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان الجمهورية الاسلامية ترفض الضغوط وترد عليها بما يناسبها واضاف، لقد تجاوزنا مرحلة السكوت امام اختلاق الازمات وهم يدركون جيدا باننا الان في ذكرى اسقاط الطائرة المسيرة (الاميركية) المعتدية ومرحلة ما بعد "عين الاسد"، وهنا اعلن صراحة بان مجلس الشورى الاسلامي كحافظ لحقوق الشعب يقبل بالتعاون ازاء التعاون فقط.

وطلب قاليباف من منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية العمل باسرع وقت على اعداد خطة وتقديمها للمجلس ازاء قرار مجلس الحكام، ووجه الشكر لروسيا والصين لموقفهما تجاه القرار مذكرا بعض الدول الجارة التي تورطت في الاعيب الغربيين الشيطانية بانهم جيران لايران الى الابد وان منافع التعاون مع اوروبا واميركا آنية.