شاهد.. عودة مسلسل الاغتيالات في العراق

الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الداخلية العراقية اغتيال الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي أمام منزله في العاصمة بغداد برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية. وتوعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بملاحقة الجناة، وأكد عدم السماح بعودة الاغتيالات ثانية الى البلاد.

العالم - العراق

صوته قض مضاجعهم؛ فاغتاله الإرهاب الجبان. لم يهدا الهاشمي يوما وهو يفند أنشطة الجماعات الإرهابية على شاشات التلفزة العراقية والأجنبية. اغتيال الباحث العراقي أثار عاصفة من التنديدات. ووصف الرئيس العراقي برهم صالح؛ عملية الاغتيال بالخسيسة؛ وتوعد بملاحقة الخارجين على القانون وأكد أن اقل الواجب هو الكشف عنهم وإحالتهم الى العدالة.

بدوره توعد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي؛ القتلة بملاحقتهم؛ متعهدا بحذف الاغتيالات من المشهد العراقي. كما أنه أعفى قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية العميد محمد قاسم الفهد من منصبه؛ ووجه بإجراء التحقيق معه للوقوف على حيثيات الاغتيالات الأخيرة وضعف الأداء.

ودعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي؛ المسؤوليين الحكوميين إلى الكشف عن الجهات المتورطة بهذا العمل الجبان.

واعتبرت السفارة الإيرانية في بغداد أن الهدف من عملية اغتيال الهاشمي الدفع نحو زعزعة العراق وايقاع الفتن بين أبناء البلد الواحد.

ووصفت السفارة الأميركية في بغداد الاغتيال بالعمل الجبان، والهاشمي بالمفكر الشجاع والكنز الوطني.

وحذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من جر البلاد إلى الفوضى. ونعى زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي؛ الهاشمي بأبيات تتحدى القتلة. اما رئيسُ تيارِ الحكمة السيد عمار الحكيم رأى في عمليةِ الاغتيال تحقيقاً لمصالحَ ضيّقة. فيما استنكرتْ كتلةُ صادقون النيابية عمليةَ الاغتيال، واعتَبرتْها استهدافاً لصوتٍ من أصواتِ العراق.

ردود الفعل تخطت المستوى المحلي؛ فعلى الصعيد الدولي؛ دانت الممثلة الأممية في العراق هيلين بلاسخارت حادثة الاغتيال. ودعت بعثة الاتحاد الاوروبي الى تقديم قتلة الهاشمي للعدالة.
وأجمع مسؤولونَ حكوميون وسياسيون ومؤسسات عراقية وسفارات أجنبية على أن هدف العملية هو زعزعة الاستقرار في العراق وطالبوا بتحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة.