فيديو.. واكيم يكشف للعالم عن المخطط الامريكي في لبنان

الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

استضافت قناة العالم الاخبارية رئيس "حركة الشعب اللبنانية" نجاح واكيم للحديث عن آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والمرحلة الخطيرة التي وصلتها الاوضاع السياسية والاقتصادية والتي قد تؤدي الى انهيار البلاد.

العالم - ضيف وحوار

وفي برنامج "ضيف وحوار" قال واكيم إن لبنان اليوم في مرحلة خطيرة جدا، نحن على شفير فوضى شاملة قد تؤدي الى انهيار ليس النظام السياسي، قد تؤدي الى انهيار الوطن، خاصة ان هناك جهة فاعلة هي صاحبة اليد الطولى في لبنان وهي الولايات المتحدة الاميركية، تجر لبنان نحو حرب أهلية، ونحن لسنا بعيدين عن هذه الحرب الأهلية، خاصة وان الولايات المتحدة تملك ادوات كثيرة في الداخل سواء في مجال المصارف والمال والبنك المركزي هي التي تسيطر.

واضاف: ولكن ايضا للولايات المتحدة الاميركية ادوات فتنة كثيرة في الشارع سواء من قوى سياسية معروفة او من شبكات نائمة ستحركها الولايات المتحدة الاميركية في اللحظة التي تراها مناسبة، وانا ارى اننا اقتربنا جدا من الفتنة.

وتابع واكيم: التركيبة السياسية التي حكمت لبنان والتي جاءت تحديدا مع رفيق الحريري، الولايات المتحدة الاميركية سيطرت من خلال حلفائها على اهم مفاصل الدولة فيها، بداية البنك المركزي جمعية المصارف والقطاع المصرفي بشكل عام، الوزارات المالية المتتالية والتي كان وزير المالية دائما اما فؤاد السنيورة او رفيق الحريري وهم الاثنان "عند الاميركان".

واردف: من خلال هذه المنظومة كان هناك عملية ممنهجة لاغراق لبنان في الدين لضرب قطاعات الانتاج في لبنان، اغراق لبنان بالدين واحلال الاقتصاد الريعي الذي ينقل الثروة من اللبنانيين الى حفنة قليلة هم خاضعون للولايات المتحدة الاميركية.

واوضح واكيم ان "هذه المنظومة كانت تنفذ اجندة اميركية هدفها اغراق لبنان في الدين لنصل الى ما وصلنا اليه اليوم ووصلنا اليه بالامس، فعندما تكون لقمة خبز اللبناني بيد الاميركي فهو يطرح علينا اما ان تجوعوا واما ان تسلموا".

وقال: اليوم الولايات المتحدة تطرح على لبنان معادلتين، اما الجوع واما سحب سلاح المقاومة، وهي لا تعطي ضمانة حتى في حال سحب سلاح المقاومة، فهل ستعطينا ضمانة بأننا سوف ناكل ونعيش، ولهذا هي تتصرف بسعر صرف الليرة.

واضاف: إن ما حدث في لبنان كان ممنهجا كله وكان دور الادوات السياسية والمصرفية التي وضفتها الولايات المتحدة هو تنفيذ هذه السياسة، وهم ليسوا اصحاب هذه السياسية ولكن وظيفتهم ان ينفذوها، وما حدث لم يكن خطأ، ليس خطأ في الاجتهاد مثلا ارتكبه فلان او فلان اوصلنا الى ما نحن عليه، بالعكس كانت هذه ممنهجة، والغرض سياسي هو افلاس لبنان من اجل قبول ما يسمى السلام مع "اسرائيل"، والسلام مع "اسرائيل" ليس سلاما بين دولتين، بل انه وضع لبنان تحت رحمة "اسرائيل" او ملحقا بها.

وتابع: اليوم الولايات المتحدة الاميركية تطرح على لبنان معادلتين، اما الجوع واما سحب سلاح المقاومة ولهذا نرى انه كل اسبوع ترفع سعر الدولار وهي التي تقرر سعره، بحيث انها اوصلت اللبنانيين الى الجوع وتنتظر هي نستسلم ام لا؟ وعندما لم يستسلم بدأت تطرح جديا المعادلة الثانية، اما الحرب الأهلية او سحب سلاح المقاومة، وكأنها تقول لنا اما ان تنتحروا واما ان اقتلكم.

واردف: الولايات المتحدة الاميركية تعرف انه بالتركيبة السياسية اللبنانية السيئة ما تطرحه مقبول من الكل تقريبا ما عدا المقاومة، حاولت اميركا في فترات عدة القضاء على المقاومة، وقد يكون ابرز محطة هي حرب تموز لم تتمكن من القضاء على المقاومة عبر الحرب المباشرة التي كلفت بها "اسرائيل" وكانت دول عربية رجعية هي الغطاء بهذه الحرب، ولم تتمكن.

واعتبر واكيم ان "الخاصرة الرخوة للمقاومة" هي الجبهة الداخلية، قائلا إن الجبهة الداخلية تؤثر جدا على المقاومة او تبطل بصورة كبيرة من مفعول المقاومة وقوتها، اذن هذه الحرب الاهلية تحقق لدى الولايات المتحدة الاميركية و"اسرائيل" هدفا كبيرا.

وقال: لبنان ككيان ليس له مكان في الخارطة الاميركية للشرق الاوسط الذي تسعى اليه الولايات المتحدة الاميركية، بمعنى ان لبنان ليكن كيفما يكون ولكن لا دور له، فلا بأس ان يكون مقسما الى كانتونات ومشيخات طائفية وعندئذ سيكون تابع.

وتابع: بلد مساحته 10400 كيلومتر مربع فيه هذا الخليط الرهيب من الطوائف، والطريق الى الفدرالية لا ترسم على الورق ولكنها ترسم بالدم، هذا يجعل لبنان لا حول له ولا قوة عندئذ تبسط "اسرائيل" سيطرتها على لبنان وستحقق بذلك عدة اهداف: الهدف الاول تطويق سوريا التي فشلوا في اسقاطها، الامر الثاني قطع طريق الحرير ضمن الصراع الصيني الاميركي حول طرق التجارة الدولية، وتحاول الولايات المتحدة ان تقطع هذا الطريق في مكان ما ولذلك نرى ما تفعله في العراق وفي لبنان.

وفي جانب آخر من حديثه قال واكيم ان السفيرة الاميركية في لبنان تتدخل في لبنان اكثر مما يتدخل رئيس الجمهورية بلبنان ورئيس الوزراء والوزراء والنواب ورئيس مجلس النواب، وما حصل في اليومين الاخيرين اكثر من فضيحة.

تفاصيل مهمة اخرى تابعوها في الفيديو..