ما وراء التصعيد التركي المصري في ليبيا؟

الأربعاء ١٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الخبيرة بالشؤون التركية هدى رزق، التحذير التركي القيام بعملية عسكرية في ليبيا اذا لم تنسحب قوات اللواء خليفة حفتر الى خط اتفاق السخيرات، انما يعني ان على حفتر ان يعترف بهذا الاتفاق.

وقالت رزق في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان اللواء حفتر يرفض اتفاق السخيرات الذي يقضي الاعتراف بحكومة الوفاق والقبول بالوجود التركي كوجود شرعي وفقاً للاتفاق الذي عقدته معه الحكومة.
واوضحت، ان قوة التحذير التركي لحفتر يأتي نتيجة الاتفاق مع حكومة الوفاق الذي يعتبر شرعياً من قبل الامم المتحدة، ولهذا فان الموقف التركي يتمسك به باعتباره شرعياً، لكنها لفتت الى ان اللواء حفتر يستند في قوته على مصر التي تقول انه لها الحق بالتدخل بالدفاع عن حديقتها الخلفية، اضافة الى الدعم الاماراتي والفرنسي الذي يعتبر متدخلا في الشأن الليبي.
من جانبه، اكد الباحث السياسي اشرف القره بوللي، ان التدخل التركي في الشأن الليبي ادى الى تصعيد الموقف بعد تسليح حكومة الوفاق والجماعات المنتمية لها.
وقال القره بوللي: ان التدخل التركي ادى الى ترجيح كفة الوفاق للقضاء على النفوذ الحفتري في المنطقة الغربية في ليبيا، انطلاقاً من سقوط قاعدة الوطية الى محاصرة مدينة سرت الكبيرة والمحاولة السيطرة عليها المطلة على الهلال النفطي التي تعتبر جوهرة التاج.
بدورها، اعتبرت رئيسة تحرير صحيفة الفجر الجزائرية حدة بن حزام، ان دق طبول الحرب لا يخدم ليبيا شعباً وحكومة، مؤكدة ان الموقف الجزائري هو الاكثر عقلانية وسط التصعيد التركي المصري.
وقالت بن حزام: ان الجزائر اوفدت وزير خارجيتها الى تونس للتباحث في ايجاد حل بين دول الجوار، واعتبرتها بالخطوة المهمة، مشيرة الى ان الجانب التركي رفض الاصغاء الى الطرح الجزائري الذي وصفته بانه يتوافق مع الطرح الاممي.
واوضحت ان الجزائر ستضغط بقوة على جميع الاطراف لوقف الذهاب الى حرب مدمرة لا تخدم ليبيا ولا جيرانها، كما تسعى الى الحيلولة دون تقسيم ليبيا.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5047096