شاهد بالفيديو..

التفاف ايراني علی الحظر الاميركي بالاتفاق مع الصين

الخميس ١٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٤ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

عد تنازلي يعلن اقتراب توقيع الاتفاقية الاقتصادية بين إيران وعملاق الشرق الاقتصادي، الصين. شراهة الاستثمار التي استطاع ترامب أن يلجم الأوروبيين عنها بعد تمزيقه الاتفاق النووي تغري التنين الصيني ليخوض غمار تحدي الحظر الأمريكي والدخول في الاتفاقية التي سيخرج وبضائعه من خلالها إلى أوروبا الشرقية براً.

وقال السفير السابق لإيران في الصين في تصريح لقناة العالم:"الصين تسعی لإعادة احياء طريق الحرير الذي يصل الی باريس والذي يصل أسيا بأوروبا؛ ايران تقع في وسط هذا الطريق حيث أن من شأن هذه الاتفاقية تعزيز الارضية لتفعيل هذا الطريق ولكن لايمكن اختصار العلاقات الايرانية بهذه الاتفاقية أو هذا الطريق فالعلاقات بينهما متشعبة أكثر من ذلك بكثير".

الاتفاقية التي مازالت في طور الإعداد، تحولت إلى حدث بشكل مبكر؛ فراح الحديث يدور عن بنودها وحجمها، وقدرتها على الحد من تأثير الحظر على الاقتصاد الإيراني وانعكاساتها على قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار وأبعدها السياسية.

وقال البرلماني الايراني السيد محمد رضا ميرتاج الديني لقناة العالم:"تتعهد الصين من خلال الاتفاقية بشراء النفط الايراني لمدة 25 عاماً واستثمارها في مجال النفط والمعادن والنقل والسكك الحديدية ومن المقرر ادخال جيل القطارات السريعة الی ايران من خلالها اذا تم 40 بالمئة فقط من هذه الاتفاقية فانه يمكن من خلالها التغلب علی الضغوط الاقتصادية التي تواجه ايران حالياً".

وقال البرلماني الايراني محمد جواد عسكري لقناة العالم:"تحتاج الصين إلى النفط الإيراني ونحن أيضا نستطيع من خلال الصين كسر الحظر ولكن هذا يحتاج إلا دراسة موسعة حيث يجب ان يكون العقد رصيناً وشفافاً ويجب أن يحصل على موافقة البرلمان حتى ينفذ".

إبرام الاتفاقية بحد ذاته لا يعد هدفا بالنسبة للإيرانيين ما لم تتماشى مع ثوابتهم وتكتب بلغتهم السياسية والثقافية. وبهذا فإن محاولات تشويه الاتفاقية قبل أن تولد ينصب في إطار الاستهداف الممنهج ضد الثبات الإيراني.

علی ما يبدو ان ايران المعاقبة من وجهة النظر الاميركية مازال لديها الكثير من الاوراق بمواجهة الحظر الاميركي الذي وصل الی الذروة ولكن ما يتحكم بهذه الاوراق هي سياسة الهدوء الايرانية المعهودة.