شاهد: اقمار صناعية تظهر بدء ملء سد النهضة، أين الرد المصري؟

الخميس ١٦ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

سد النهضة؛ فتيل توتر في حوض نهر النيل؛ أشعلته اثيوبيا بإعلانها البدء في ملء السد الذي تبنيه منذ عام الفين واحد عشر.

الإجراء يأتي بعد تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي؛ حيث تعبر كل من القاهرة والخرطوم عن قلقهما من تراجع إمدادات المياه الحيوية إليهما.

لكن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي؛ ما لبث أن تراجع عن تصريحات نقلها التلفزيون الاثيوبي تؤكد بدء بلاده بملء السد؛ وقال بيكيلي إنّ تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق للتلفزيون الوطني الإثيوبي، كانت تشير إلى صحة صور الأقمار الصناعية للسد، نافيا في الوقت ذاته أن تكون أديس أبابا بدأت فعليا في عمليات الملء.

وأعلنت مصر أن ردها سيكون سياسيا وطلبت الخارجية المصرية من الحكومة الإثيوبية إيضاحا رسميا عاجلا على صور التقطت بواسطة الاقمار الاصطناعية لبدء ملء خزان السد الذي يتسع لاربعة وسبعين مليار متر مكعب.

وذكرت مصادر إعلامية أن القاهرة تبحث اللجوء لمجلس الأمن بعد بدء اديس ابابا ملء سد النهضة، فيما رفضت السودان أي إجراء أحادي بخصوص السد.

ودفعت صور الاقمار الصناعية وزارة الري والموارد المائية في السودان للتحقق من ملء خزان السد؛ وأكدت انه اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة.

أما الخارجية الأميركية قالت إن الولايات المتحدة تدعم اتفاقية عادلة ومنصفة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يوازن بين مصالح اثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان.

وكان موقع بلومبيرغ الأميركي قال في وقت سابق بشأن الوساطة الأميركية لحل الأزمة، إن محاولة الرئيس دونالد ترامب فشلت في تحقيق اختراق لحل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن السد.

وحسب بلومبيرغ، فإن مديح ترامب للرئيس المصري علنا بأنه "دكتاتوره المفضل" بعث إشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.