شاهد بالفيديو..

"هبة النيل" عاطشة.. والازهر يفتي لها!

الجمعة ١٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

جدد الرئيس المصري التأكيد على حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة رافضا الإجراءات المنفردة أحادية الجانب.

العالم - خاص العالم

حرب المياه او ما بات يعرف بقضية سد النهضة وتقاسم مياه نهر النيل بين مصر والسودان واثيوبيا، لا زالت تراوح مكانها خاصة بعد فشل محادثات أخيرة استمرت لنحو اسبوعين.

السبب الرئيسي لتعثر جميع الجولات السابقة وعدم توقيع اتفاقية شاملة بشأن السد، حتى الآن، هو الجانب السياسي وليس الفني، وفقا لما اعلنه عضو اللجنة الفنية المصرية لمفاوضات السد علاء الظواهري.

واتهم الظواهري إثيوبيا بأنها أهدرت المبادرتين الاميركية والسودانية وأخيرا وساطة الاتحاد الإفريقي نافيا اي عرض للسودان حول تنازل مصر عن جزء من حصتها في مياه النيل مقابل سير المفاوضات.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من جانبه جدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري من أزمة السد وما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر مشددا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا على حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد رافضا الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل.

وفي مصر ايضا، أصدرت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، فتوى تبيح اتخاذ كافة الإجراءات إزاء أي شيء من شأنه إلحاق الضرر بالأمن المائي لدول المصب داعية للإبتعاد عن كل ما من شأنه التأثير على حصة الدول سلبا مهما كانت المبررات ومؤكدة حق الدولة المتضررة أن تتخذ كل ما من شأنه المحافظة على حصتها من مياه النيل.

هذه الاحداث والمواقف جاءت اثر تطمينات بعثتها إثيوبيا للسودان ومصر نافية شروعها في ملء خزان سد النهضة بعد أنباء متضاربة بشأن السد وبعد نشر التلفزيون الإثيوبي الرسمي اعتذراً عن ما وصفه بسوء تفسير ولغط بخصوص تصريحات وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي.