هواجس صهيونية متزايدة من قدرة إيران النووية وحضورها في سوريا

الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

ملفات عديدة أثارت الإعلام الإسرائيلي هذا الاسبوع لعل أهمها ما عكسه المعلقون الإسرائيليون حول فشل المحاولات الإسرائيلية عراقلة برنامج إيران النووي، بما فيها حادث نطنز.

ويضاف ذلك إلى الإخفاقات الأميركية-الإسرائيلية حول الوجود الإيراني في سوريا وما يخلفه من قلق إسرائيلي حول الصواريخ الدقيقة على الجبهة الشمالية التي تشكل هاجسا حقيقيا ودائما للكيان.
وفيما إيران ماضية في تطوير برنامجها النووي ولم توقفها محاولات عرقلته من جانب الأميركيين والإسرائيليين، باتت القناعة في تل أبيب أن حادث نطنز لن يوقف الاندفاعة النووية الإيرانية.
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لفت النائب السابق في البرلمان اللبناني والأستاذ الجامعي د.نزيه منصور إلى أن الكيان الصهيوني بدأ يشعر ومنذ أربعة عقود أي منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران بالقلق والخوف، حيث كان يعتبر نفسه سيد المنطقة والفاعل الأول والأخير وأنه الذي لا يقهر في المنطقة.. وإذا بالثورة الإسلامية تتخذ قرارا استراتيجيا بإزالة الكيان الصهيوني، منوها أن هذا ليس مرتبطا فقط بالاتفاق النووي.
وبين أنه: ومن ثم بدأت قدرات الجمهورية الإسلامية تنمو وتتطور إلى أن وصلت إلى ما هي عليه، وأصبح لها حلفاء في الساحة العربية والإسلامية، واستطاعت من عقد الاتفاقيات والمعاهدات مع الكثير من الحكومات والأنظمة السياسية.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يركز اليوم كل طاقاته وقدراته السياسية والعسكرية والإعلامية حول الموضوع النووي الذي يشكل خطرا على الكيان الصهيوني.
وخلص إلى القول إن: الكيان الصهيوني يعمل المستحيل لإلحاق أي ضرر، فكيف في التطور التقني النووي الذي سيشمل كل القطاعات الاقتصادية والإنمائية والزراعية وغيرها؟
كما وعلى صعيد متصل هناك الوجود الإيراني في سوريا وعجز الاحتلال عن إنهائه كما وعد القادة السياسيون والعسكريون في الكيان من خلال الاعتداءات المستمرة على سوريا، وهذا قد يستدعي ردا إيرانيا، وهو ما توقف عنده الإعلام الإسرائيلي بكثير ترقب.
فيبدو أن الإسرائيليين يعيشون وهم خروج إيران من سوريا، هو ما لم ولن يتحقق رغم الضغوط التي تمارسها تل ابيب في كل اتجاه.
فمنذ 2011 ولغاية اليوم تتركز كل الهواجس والآمال الإسرائيلية بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، ولغاية اليوم لم يفلحوا، حيث أن هذا الوجود يتخذ طابعا ثنائيا مع الدولة السورية، ومن خلال علاقات ثنائية وقانونية بين البلدين.
ويشير د.نزيه منصور أن الحرب التي شنت على سوريا هي بسبب الموقف السوري من المقاومة، فيما باتت الحرب الآن وبالا على الكيان الصهيوني، حيث أعطت للجمهورية الإسلامية أن تكون أكثر وجودا على الساحة السورية عسكريا واسترتيجيا واقتصاديا وفي مجالات أخرى.