المجلس الاسلامي في لبنان: التعرض للطائرة الايرانية قرصنة جوية

المجلس الاسلامي في لبنان: التعرض للطائرة الايرانية قرصنة جوية
الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠٢٠ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

استنكر نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ​في لبنان الشيخ علي الخطيب استنكر بشدة التعرض للطائرة الإيرانية المدنية و هذا العمل الاجرامي قرصنة نضعها برسم مجلس الامن.

العالم_لبنان

وفي رسالة الجمعة قال، انه انتهاك فاضح ذلك الذي كاد ان يتسبب بكارثة بشرية لولا اللطف الإلهي، فهذا الانتهاك الفاضح للسيادة السورية وتعريض حياة المدنيين للخطر هو قرصنة نضعها برسم مجلس الامن و​الأمم المتحدة و​المجتمع الدولي المطالبين بإدانة هذه العدوان غير المسبوق.

اضاف، هذا العمل يستكمل العدوان الجوي الصهيوني الأخير على سوريا ليكشف من جديد ان المشروع الصهيو _ أميركي ماض في تنفيذ اجرامه وعدوانه، ولا توجد أي قوة ردع تلجمه سوى المقاومة التي نعول على سواعد رجالها في ردع العدوان.

واكد العلامة الخطيب ان الحديث عن الحياد هو كلام شاعري وغير واقعي، وهو مجاف للحقيقة وينبغي سحبه من التداول، وان صدر عن حسن نية، فهو يأتي في الوقت الذي تشتد فيه الضغوط على لبنان ، ولا يحتاج الى هذه الاثارة والضوضاء إرضاء لارادة خارجية.

وشدد اي طرح ينبغي ان يحظى بتفاهم داخلي ويخضع الى حوار داخلي قبل التوجه به الى الخارج، وهذا الطرح يؤدي الى ضرب قوة لبنان المتمثلة بالمقاومة التي حفظت مع الجيش والشعب سيادة واستقرار لبنان بعد ان حررت ارضه ، و لا يحتاج الى هذه الاثارات ليضيف الى الضغوطات الخارجية عنصر ضغط داخلي يضر بالمصالح الوطنية ويحقق الاهداف التي يسعى العدو الاسرائيلي و ما عجزت عنه آلته العسكرية و​الارهاب التكفيري الذي نعتبره صناعة الولايات المتحدة الأمريكية. هذا مع التأكيد على عدم التشكيك بسلامة النية والخلفية التي يجب ان تكون القاعدة المشتركة لكل حوار وتبادل افكار بين اللبنانيين وخصوصاً المسؤولين منهم القيادات الروحية التي تتحمل مسؤولية الجمع لا الطرح.

وتساءل سماحته: ونحن نسأل لمصلحة من طرح الحياد واثارته بطريقة تفرق بين اللبنانيين؟ وما المقصود بالعودة الى الحياد او ليس لبنان محتلا من عدو يتربص الشر به، وينتهك سيادته بشكل دائهم؟ وهل الحياد دعوة الى عدم الدفاع عن لبنان فيما هو مستهدف من الارهابين الصهيوني والتكفيري؟ ومن المسؤول عن عدم تسليح الجيش بما يحتاجه من إمكانيات وتجهيزات واسلحة تمكنه من ردع أي عدوان يتهدده؟ وهل المطلوب ان يظل لبنان رهينة الضغوط والشروط الأميركية خدمة للكيان الغاصب؟

واكد سماحته ان مواجهة المشروع الصهيو أميركي والتصدي له، ضرورة ومسؤولية وطنية لاستعادة سيادتنا والتخلص من العقوبات الجائرة على لبنان، واولى خطوات النهوض الاقتصادي تستدعي التحرر من الضغوط والاملاءات الاميركية التي تندرج في اطار فرض تبعات ما يسمى صفقة القرن على لبنان، وفي مقدمها التوطين والرضوخ الى مطالب اسرائيل في ترسيم الحدود و السماح لها بقرصنة الثروات المائية. ونؤكد على مقولتنا الدائمة ان الثمن الذي يستدعيه المواجهة مع العدو الاسرائيلي هو اقل بكثير من الاستسلام لاملاءات العدو والقوى التي تقف خلفه.

العالم_لبنان