شاهد.. عيد الاضحي يُهدئ الجبهات في ليبيا موقتاً

السبت ٠١ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

العالم - ليبيا

هدوء نسبي يخيم على جبهات القتال في ليبيا مع حلول عيد الأضحى المبارك، لا سيما في مدينتي سرت والجفرة، التي تحاول حكومة الوفاق استعادة السيطرة عليها.

الهدوء الميداني يأتي ايضا لإفساح المجال للتحركات السياسية، لا سيما بعد زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس البرلمان المنعقد في طبرق عقيلة صالح، إلى المغرب وبعض الدول العربية مؤخراً.

وما تزال قوات حكومة الوفاق، تحشد عسكريا بشكل مستمر على مشارف المدينتين بانتظار نتائج التحركات السياسية والأوامر العسكرية.

وقال آمر العمليات الميدانية بغرفة سرت الجفرة، العقيد الحسين الشلتات:"نحن الان على جهوزية كاملة ونستعد لتنفيذ الاوامر. طبعا لسنا دعاة حرب نحن نتمنى ونسال الله ان ندخل سالمين غانمين الى سرت ولكن اذا كتبت علينا الحرب فنحن على جاهزية تامة".

واكدت تركيا الداعمة لحكومة الوفاق انها لن تفرّط في حقوقها في بحر إيجة وشرقي المتوسط وقالت انها تملك القوة اللازمة لتحقيق ذلك. ونددت وزارة الدفاع التركية بشدة بما اسمتها اعمالا ضارة ارتكبتها الإمارات في ليبيا، ودعت الى وقف تقديم الدعم للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار:"هناك حكومة شرعية في ليبيا على الجميع ان يلتف حولها وعدم تقديم الدعم للانقلابي حفتر بما فيها حكومات ابوظبي والسعودية ومصر وفرنسا وروسيا، والا فلن يتحقيق الاستقرارفي ليبيا، كما يجب حل مشكلة سرت والجفرة وتحقيق الهدنة في كل ليبيا بما يتناسب مع اتفاق الصخيرات.

بالمقابل اتهمت قوات حفتر تركيا بمواصلة جلب المسلحين إلى ليبيا، ووجهت تحذيرا للسفن والطائرات التي تقترب من المياه الليبية أو أجوائها، ودعتها إلى ضرورة التنسيق مسبقا للحيلولة دون وقوع تصادم معها.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يتصاعد التوتر بين الدول المنخرطة في الازمة الليبية، وسط دعوات للتهدئة، وتاكيد كل من الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي على ضرورة وقف اطلاق النار بين طرفي الصراع، والعودة للعملية السياسية.