ضربة إيران مازالت توجع ترامب.. هل يخرجه بوتين من المأزق؟ 

ضربة إيران مازالت توجع ترامب.. هل يخرجه بوتين من المأزق؟ 
الأحد ١٦ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

على ما يبدوا أن رفض مجلس الأمن مشروع تمديد الحظر التسليحي على إيران عبر اللجوء الى آلية فض النزاع لإعادة فرض اجراءات الحظر على طهران أوجع الرئيس الأميركي ترامب إلى حد كبير.  

العالم – كشكول

خرج بعدها الرئيس الأميركي بالتهديد للجوء الى آلية فض النزاع لإعادة فرض اجراءات الحظر على طهران، مرجحا عدم مشاركته في القمة الطارئة التي اقترحها نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إيران.

فالهزيمة المخزية لسياسة ترامب العنجهية بدت واضحة أمام دبلوماسية إيران المتوازنة والتي اعتمدتها منذ تنصل الولايات المتحدة من الاتفاق النووي حيث عمدت للاعتماد على القوة القانونية للاتفاق النووي مع التنسيق مع الروس والصينيين الذين انحازوا إلى طهران بعد ان شهدوا التزامها بالقوانين الدولية والاتفاق المبرم رغم البلطجة الأميركية.

حديث ترامب عن آلية فض النزاع بعد انسحابها رسمياً من الاتفاق النووي لا يبدوا منطقيا أو قابلا للتطبيق لذلك فإن المراقبين يرجحون ان يكون توعد ترامب بالقيام بهذه الخطوة ليست إلا بروباغندا اعلامية للتغطية على هزيمته الدولية أمام طهران.

ولعل ما يعزز النظرية السابقة هو تصريح الخارجية الروسية الذي كشف عن محادثة هاتفية جرت اليوم الأحد بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو لتبادل وجهات النظر حول اقتراح بوتين بعقد الاجتماع الذي دعا إليه.

وقالت الخارجية إنه تم تبادل وجهات النظر حول اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين، بخصوص عقد لقاء لقادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وإيران، للنظر في تصاعد النقاش حول القضية الإيرانية، ولإيجاد السبل لضمان أمن موثوق به في منطقة الخليج الفارسي، مع مراعاة القلق الذي تشعر به كل الأطراف ذات العلاقة.

اذا فترامب وعلى الرغم من إعلانه لرفض الاجتماع على العلن فإنه وعلى ما يبدوا يأمل أن يعقد هذا الاجتماع لعله يجد من خلال مخرجا يحفظ ماء وجهه الذي اريق في مجلس الأمن بعد أن عجز على كسب رأي موافق واعد غير جمهورية الدومنيكان، مما قد يؤثر على شعبيته الانتخابية التي يحاول أن يستغل كل الأحداث في الوقت الراهن من أجل تعزيزها ولكن الرياح لم تجري بما يشتهي ترامب من كورونا إلى مجلس الأمن.