شاهد: قبائل عربية سورية تصر على طرد 'قسد' والامريكان

الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

تتفاعل شرقي الفرات في سوريا التظاهرات والفعالية الشعبية والعشائرية والقبلية ضد الاحتلال الأميركي وقوات قسد المدعومة من الأميركيين.

العالم - سوريا

وطالبتْ قبيلتا "البكارة" و"العكيدات" العربيتان بخروج هذه القوات بعد اشتباكات مسلحة مستمرة منذ اسبوعين بينهما وبين قسد المتهمة بالهجوم على مناطقهما والانفلات الأمني وعمليات الاغتيال التي طالت زعماء العشائر والقبائل.

لا شك في أن ما يحدث في شرق الفرات في سوريا يبعث على قلق القوات الامريكية والجماعات السورية المتعاملة معها.

انتفاضةُ العشائر ضد الاحتلالِ الامريكي هناك وانتهاكات قوات قسد ضدها، بدأت تتفاعل بقوة في ظل رفض العشائر تسليمَ السلاحِ والمناطقِ التي صاردتْها من قسد.

قبيلة البكارة التي تمثلُ القبائلَ العربية الاخرى، أبلغت ممثلي القواتِ الامريكية خلال اجتماعٍ معهم في قاعدةِ حقل العمر النفطية هذا القرار وطالبتْ بطرد مسلحي جماعة "قسد" الموالية لهم من المنطقة، فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين لدى هذه الجماعة فورا، وعدم التدخل في شؤون القبائل العربية والكشف عن هوية من قام بعمليات الاغتيال التي استهدفتْ وجهاءَ وشيوخَ العشائر في المنطقة، وتسليمِ أمورِ المنطقة الى مجلس عشائري محلي.

إلا أنّ الطرفَ الامريكي رفضَ المطالبَ بذريعةِ أنّ القواتِ الامريكيةَ تعملُ على حمايةِ الأقلياتِ بالمنطقة في اشارةٍ الى الأكراد الذين يمثلون غالبيةَ قسد، متناسياً أنّ المنطقةَ هي عربيةٌ عشائرية بامتياز، ولا وجودَ للأقليات فيها.

وكشفت مصادر عشائرية أن قبيلة "العكيدات" العربية أعلنت بدورها تشكيل اللجنة التحضيرية التي ستعمل بشكل متواصل على تشكيلِ لجان تخصصية سياسيةٍ واجتماعية وخِدْميةٍ وعسكرية لتشكيلِ لجنةٍ دائمةٍ مصغرة تمثلُ المنطقةَ كاملة. والهدفُ هو العملُ على تحقيقِ مطالبِ أهالي المنطقة، ورفعُ الظلم الذي لَحِقَ بهم وبالمنطقة نتيجةَ الاحتلالِ الامريكي والإنفلاتِ الأمني وتكاثرِ عملياتِ الاغتيالات ضد وجهاءِ وزعماءِ العشائرِ المناهضين للامركيين، الأمرُ الذي دفعَ أبناءَ المنطقة الى تنظيمِ سلسلةِ تظاهراتٍ شعبيةٍ غاضبة لا تزالُ مستمرةً احتجاجاً ورفضاً لهذا الواقع وخاصة بعد مهاجمة جماعة قسد مناطق قبيلتي العكيدات والبكارة في ريف دير الزور الشرقي مما ادى الى اشتباكات مسلحة متواصلة منذ اسبوعين.

ويطالب الأهالي هناك بطرد الجيش الأمريكي وقسد من مناطقهم نتيجة امعان الطرفين في التنكيل بالإهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب وإستهدافها لوجهاء وشيوخ عشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من النفط والغاز والقمح.