كمالوندي يكشف للعالم المستجد في الملف النووي

كمالوندي يكشف للعالم المستجد في الملف النووي
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

استضاف برنامج من طهران الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الاخبارية المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في ايران بهروز كمالوندي وطرح عليه اسئلة بشأن المستجد في الملف النووي وما آلت عليه المفاوضات والاجراءات العلنية وغير العلنية في هذا الشأن.

العالم خاص بالعالم

وفيما يلي نص اللقاء:

ايران اتخذت خمس خطوات لتقليص التزاماتها النووية ردا على عدم التزام الاوروبيين بتعهداتهم. خلال هذه الخطوات الخمس ماذا حققت ايران؟

فیما یخصّ الخطوات الخمس التي أشرتم إلیها والخاصّة بعدم إلتزام الدول الأوروبیة بما تعهّدت بالقیام به بعد خروج أمریکا من إتّفاقیة خطّة العمل المشترك الخاصّة بالبرنامج النووي الایراني السلمي من ملأ فراغ الحظر الإقتصادي وتعویض الحظر الإقتصادي، وحیث أنّها لم تقم بهذا العمل حصل نوع من عدم التوازن بما إلتزمنا من تعهّدات وحصولنا علی المزایا في الإتّفاقیة الآنفة الذکر، قلنا إمّا أن تزید هذه الدول من المزایا المنصوص علیها في الإتّفاقیة، وإمّا أن نقلّل نحن من حجم التعهّدات بسبب إمتناع الدول الأوروبیة من القیام بهذا العمل. بدأنا بهذه الخطوة من سقف ثلاثمائة کیلوجرام من "یو إف 6" حیث وضعناها جانباً، وأخبرنا الأطراف المعنیة بالإتّفاقیة بأنّنا غیر ملتزمون. فیما یخصّ الماء الثقیل کنّا قد تعهّدنا بعرض مائة وثلاثین طنّاً وأکثر في الأسواق العالمیة، ولانزال نقوم بهذا العمل.

ثمّ کان موضوع موقع "فوردو" الذي فعّلناه مرّة أخری، وخطوات من هذا القبیل من ضمنها الخطوات الخمس التي أُتّخذت والتي تشمل مفاعل أراك حیث قلنا أنّ تحدیث المفاعل لم یعدّ یمثّل تعهّداً من جانبنا، علی الرغم من أنّنا نفضّل الحصول علی مفاعل أُعید تصمیمه ونحن نعمل حالیاً علی هذا الموضوع. ولکن لدینا الإستعداد الکامل لو أردنا إحیاء المفاعل السابق بالنظر إلی الإمکانیات المتوفّرة لدینا والعلم والمعرفة. لاحظ معي، هذه الخطوات التي ذکرتها لکم أصبحت عملیة وفي الخطوة الأخیرة قمنا بحذف جمیع التعهّدات تقریباً. هناك الخطوة الثالثة التي نسیتُ أن أتطرّق إلیها وهي تتعلق بالأبحاث والتطویر، حیث أحضرنا آلات ومکائن جدیدة "آي آر 9" بقدرة خمسین "سو" ، إلی جانب مکائن وآلات مختلفة متنوّعة کمکائن "آي آر 6" و "آي آر 8" والتي خضعت عملیة تطوّرها لبرنامج زمني محدّد وتوقّع مسبق لکنّنا وضعنا هذا البرنامج الزمني جانباً، علی سبیل المثال إذا کان هناك شلال کامل من نوع "آي آر 6" کان علینا تنفیذه من السنة العاشرة وفقاً لإتّفاقیة خطّة العمل المشترك النوویة، إلا أنّنا بدأنا به بعد إتّخاذ هذه الخطوة مباشرة. نحن أعلنا عن هذه الخطوات بصراحة ویمکن لها أن تعود إلی الوراء، أي أن نتراجع عنها، ولکن بشرط أن یلغي الأوروبیون الحظر الإقتصادي ویمارسوا الضغوط علی أمریکا وأن یسعوا کما سعوا قبلا من دون التوصّل إلی نتائج واضحة، کما کانت الحالة مع "آي آر 6" ومواضیع أخری کانت مطروحة لم یتسنّ للأوروبیین الحصول علی أيّ نتائج بشأنها، وتهیئة الأرضیة اللازمة للجمهوریة الذسلامیة في ایران من القیام بأنشطتها التجاریة بسهولة، کلّ ماسبق ذکره لم یتبلور، وطالما لم یتبلور لن نعود إلی إلتزاماتنا.

فيما يتعلق بمخزون ايران من الماء الثقيل، هل بامكانكم ان تقولون لنا كم طن تملك ايران من هذا الماء؟ وبأي نسبة تخصبون اليورانيوم الان؟

أعتقد بوجود سؤالین فیما طرحتموه، أحدهما یتعلق بالماء الثقیل والمائة والثلاثین طن وکم لدینا في الوقت الراهن، نحن نقدّم الأرقام والإحصائیات للوکالة الدولیة للطاقة الذرّیة وهي لا تخضع للسرّیة، حالیاً لدینا حوالي 130 طنّاً لکنّنا نقوم بتصدیر الفائض لدینا کما أنّنا نستفید من کمّیة منه في الأبحاث داخل البلاد، من المهمّ جدّاً أنّنا ننتج في الداخل حوالي مائة واثنین وأربعین نوعاً لم یکن بإمکاننا إنتاجها في الماضي، کما نقوم بتصدیر جزء من فائض هذه الأنواع التي تدرّ العملة الصعبة علی البلاد. کانت الأطراف الأخری تسعی إلی إغلاق المصنع الذي کان ینتج هذه الأنواع، والسبب أنّ منطق هذه الأطراف کان یرکّز علی أنّ المنتج حینما یصل إلی مائة وثلاثین طنّاً ومن ناحیة أخری لایوجد زبائن ینوون شراء المنتج، إلا أنّنا قمنا بتصمیم المصنع بطریقة تسمح لنا في ظروف الحظر الإقتصادي الحصول علی زبائن یشترون الماء الثقیل.

أمّا فیما یخصّ مادّة الیورانیوم أعتقد أنّه لدینا أکثر من ثلاثة أطنان بقلیل، لایمکنني إعطاء العدد الدقیق لکنّه أکثر من ثلاثة أطنان، وهو عشرة أضعاف ما تمّ الإتّفاق علیه في إتّفاقیة خطّة العمل المشترك.

أمّا من حیث النسبة المئویة، فبسبب إحتیاجاتنا لوقود محطّات الطاقة، حوالي 4% أو 4.1% ، نحن نعمل وفقاً لهذه النسبة المئویة، إلا أنّه بإمکاننا إنتاج أکثر من النسبة المشار إلیها فیما لو کانت هناك حاجة لدینا، نحن لدینا القدرة علی القیام بهذا العمل.

ما هي الدول التي تشتري الماء الثقيل من ايران؟

نقوم بعملیة البیع للدول الأوروبیة والآسیویة، ومن أجل عدم تعرّض شرکات هذه الدول للضغوط لا نذکر أسمائها، والسبب أنّ الأمریکیین یقومون بأعمال عجیبة وغریبة في نفس الوقت، فهم یمارسون الضغوط علی الشرکات وعلی الأفراد علی حدّ سواء، فلو حدث وأن فقد الأمریکیون الأمل من الدول یتوجّهون صوب الشرکات، ولو حدث نفس الشئ وفقدوا الأمل یذهبون للأفراد، أعتقد أنّهم سیتوجّهون لأبناء هؤلاء الأفراد في المستقبل أیضاً! لهذا نفضّل عدم ذکر الأسماء.

بشأن منشآة اراك وتحديدا تصميم هذه المنشآة ما هي الدول الاجنبية التي تشارك ايران في اعادة تصميم هذه المنشآة؟

لاحظ معي، بدایة کان الأمریکیون والصینیون اضافة إلی ایران، بالطبع کانت هناك دول قد قبلت التعاون في وثیقة تسمّی "الوثیقة الرسمیة" والمساهمة والتعاون في مجالات مختلفة کتوفیر الأجهزة والتصامیم ومجالات أخری، ولکن اولئك الذین کانوا یتعاونون مع ایران عن قرب تمثّلوا في أمریکا والصین، ولکن بعد خروج أمریکا من إتّفاقیة خطّة العمل المشترك الخاصّة ببرنامج ایران النووي السلمي حضر البریطانیون وحلّوا محل الأمریکیین. وللعلم فأنّ الروابط کانت جیّدة علی الرغم من أنّ العملیة کانت بطیئة والسبب أنّ الأمریکیین کانوا یمارسون ضغوطاً کبیرة، وفي نهایة المطاف حضروا وأعلنوا أنّهم سیضمّون النمذجة أو التصمیم إلی لائحة الحظر الإقتصادي، في حال أنّ القرار رقم 2231 نصّ علی أنّه في حال إنهیار إتّفاقیة خطّة العمل المشترکة النوویة یجب ألا یشمل الحظر الإقتصادي هذا العمل، بل یجب علی الجمیع التعاون وتقدیم المساعدة. فیما یخصّ الصینیین فقد کان تعاونهم جیّداً ، أمّا النقطة التي تحظی بأهمّیة فهي مقدرتنا علی القیام بالعمل فالقدرات والطاقات متوفّرة لدی علمائنا وباحثینا ، أمّا إذا کان هناك إصرار علی أن تکون الأطراف معنا في هذا العمل فمردّ ذلك یعود إلی الخبرة المتوفّرة لدیها وإمکانیة تقدیم المساعدة، وثانیاً زیادة سرعة العمل، وثالثاً الأجهزة التي تحتاج لفترة زمنیة من أجل صنعها وإعدادها، فلو تمّ شرائها جاهزة أو تمّ إنتاجها بمساعدة من الأطراف الأخری فلا شكّ أنّ وتیرة العمل ستزداد سرعة. إن شاء الله خلال السنوات القادمة سوف نبدأ بالإختبارات وستکون لدینا مراحل عملیة جیّدة.

ايران اكثر من مرة أكدت بانها تحتاج الى مئة وتسعين الف سو لاحتياجاتها في البلاد، ما هي المدة الزمنية التي تحتاجها ايران لبلوغ هذه النسبة وهل هناك عراقيل أمام ايران؟

لاحظ معي، الحدّ الأدنی لإحتیاجاتنا علی المدی البعید وفقاً لما ذکره قائد الثورة الإسلامیة حفظه الله، کي تکفي لمحطّة طاقة أو مفاعل في مکان ما، حوالي ملیون "سو" أو أکثر لربّما. ولکن هذه الطاقة الصناعیة بحاجة إلی سلسلة من الأعمال والإمکانیات، صحیح أنّ هناك حاجة لوجود أجهزة الطرد المرکزي، لکنّنا نتمتّع بقدرات وطاقات ممتازة في صناعة وإنتاج أجهزة الطرد المرکزي، بالرغم من الحادث الأخیر الذي شهدناه إلا أنّ طاقاتنا وقدراتنا ممتازة، إلا أنّ النقطة المهمّة هنا تتمثّل في المواد التي تبدو شحیحة في بلادنا، فلو حصلنا الیوم علی طاقة تبلغ مائة وتسعین ألف "سو"، لربّما تکفي هذه الکمّیة لسنوات ولکن بعد إنقضاء فترة زمنیة معیّنة سوف نحتاج إلی المواد والأهم هو نجاحنا في إستیرادها إلی البلاد.

ما هي هذه المواد؟

حالیاً لدینا حوالي ألف طن من الکعك الأصفر، فلو افترضنا أنّنا بدأنا من یوم غد بالإستفادة من مائة وتسعین ألف "سو"، أعتقد أنّنا سنتمکن من الإستمرار في عملنا بالکمّیة الموجودة لدینا حالیاً لمدّة أربع سنوات فقط. ولکن کم سیستغرق إنتاج وصناعة هذه المکائن والآلات ، بإمکاني القول أنّه کان بإمکاننا وفقاً لطاقاتنا وقدراتنا إنتاج اثنتین وستّین آلة قبل الحادث الأخیر، فلو خصّصنا عشرة "سو" لکلّ آلة، فلنقل ستّین آلة فقط، یصبح المجموع ستمائة "سو"، ولو ضربنا هذا العدد في ثلاثین یوماً فأنّ المجموع سیصبح ثمانیة عشر ألف "سو". افترض لو أنّنا بدأنا العمل الیوم واضعین في الإعتبار الحادث الذي وقع مؤخّراً، صحیح أنّنا فقدنا بعض الإمکانیات، إلا أنّ الوضع لیس بهذا السوء ولایمکن أن نعوّض الخسائر، فنحن لدینا أقسام أخری یمکنها القیام بهذه المهمّة بطاقة أقلّ، وخلال سنة یمکننا الوصول إلی الوضع السابق، بمعنی أنّه لربّما یمکننا القول أنّه خلال عملنا بإمکاننا تعویض الخسائر خلال سنة أو سنة وشهرین ، المفهوم هنا هو أنّ هذا الحادث إستطاع إلحاق الضرر بنا لمدّة شهرین إلی أربعة أشهر، ولکن مفهوم ماسبق ذکره لایعني عدم مقدرتنا علی الإنتاج في الوقت الراهن، والسبب أنّ المطلوب لهذا العمل یتمثّل في القوی البشریة بدایة ، وثانیاً تصمیم وإعداد الأجهزة، ونحن لدینا هذین العنصرین، کما أنّ العنصر الثالث هو المرافق التي نملك منها مختلف الأنواع، فلو حدث وأن أصبح العمل صعباً هنا بإمکان وضع الأجهزة والمواد في مرافق أخری والإنطلاق في العمل مجدّداً، مع ضرورة التفکیر في القضایا من مختلف الجوانب، فلو حدث وأن أصیبت المرافق بخسائر من قبل العدو أو وقع حادث ما علی سبیل المثال، تصبح الأضرار والخسائر أقلّ مایمکن، إلی درجة أنّنا فکّرنا في أن یتمّ العمل في موقعین کي تکون قابلیة الإصابة قلیلة. علی أیّة حال، ما یمکنني قوله لکم هو أنّه إذا کان من المفترض أن نقوم بإنتاج مائة وتسعین ألف "سو" فأنّ هذا العمل ممکن خلال سنة أو أربعة عشر شهراً، ولکن مرّة أخری هذا الکلام لایعني ذهابنا لإنتاج الکمّیة المشار إلیها من الیوم، یجب أن تهیّأ القدرات والطاقات وهي موجودة الیوم، ولکن لو أردنا المضي قدماً فیجب علینا التحرّك من مرحلة إلی أخری، أعتقد شخصیاً أنّه بإمکاننا العمل علی ستّة وثلاثین ألف "سو" في المرحلة الأولی وهي تُنتج حالیاً في البلاد وتستطیع تلبیة حاجاتنا، إلا أنّ حلّ مشکلة المواد یمکنه إعطاء دفعة قویة وسرعة أکبر للعمل والإنتاج.

اشرتم الى موضوع حادث نطنز، بعد نحو شهرين هل اتضحت ملابسات ما حصل في نظنز النووية؟

لاحظ معي، إذا کان السؤال حول وقوع إنفجار نعم یمکنني القول أنّ الموضوع له علاقة بإنفجار، أمّا سبب الإنفجار فلیس الغاز کما ذُکر في وسائل الإعلام، کلا الأمر لیس هکذا، لم تکن توجد مرافق للغاز في الموقع یمکنها التسبّب بالإنفجار، ولکن تحرّیات وتحقیقات أجهزتنا الأمنیة تشیر إلی نوع من الأعمال التخریبیة، وهنا السؤال عن نوع العمل التخریبي ومن یقف وراءه فالأجهزة الأمنیة المختلفة تتداول الموضوع بدقّة في مجلس الأمن القومي وقد ذکرت ظروف وملابسات الحادث، ولکن بسبب إستمراریتها في مجهودها الدؤوب لمعرفة الأفراد أو الجهة التي تقف خلف الحادث التخریبي، لن تبوح بأيّ معلومات في الوقت الراهن لربّما توجّه ضربة لعملهم الإستخباراتي.

اذن تنفون وجود هجوم جوي على منشأة نطنز النووية؟

انظر، أنا لستُ بالشخص المتخصّص في هذه الأمور کي أدلي بدلوي فیها، لذا من الواجب والضرورة أن نستمع إلی الأفراد المتخصّصین ومایبدونه من آراء ووجهات نظر، فمن وجهة نظري یمکن أن یکون الأمر کما أشرت کما لایمکن أن یکون في نفس الوقت. ولکن ما هو مؤکّد هو حصول إنفجار في الموقع، إلا أنّ کیفیة حصوله ومن یقف وراءه بإمکاني القول أنّنا حقّاً في وکالة الطاقة الذرّیة الایرانیة لانعلم ولانملك المعلومات في هذا السیاق، من کان وراء الإنفجار؟ وکیف حصل؟ ماهي المواد المُستخدمة فیه؟ ماهو حجمه؟ وکیف هي طبیعته؟ لا معلومات لدینا عن الأسئلة المطروحة، ومن الطبیعي أنّ تقسیم العمل الموجود هو الذي سیجیب علیها، وقد أخبرنا مسؤولو الأمن بمعرفتهم بتفاصیل الحادث ، وأعتقد أنّهم سیقدّمون تقاریرهم في الوقت المناسب بعد الإنتهاء من متابعاتهم وتحرّیاتهم.

فيما يتعلق بالتصعيد الاميركي ضد ايران الولايات المتحدة فشلت قبل اسبوع في تمرير استمرار حظر الاسلحة على ايران في مجلس الامن واليوم تتحدث عن تفعيل آلية الزناد، برأيكم هل الولايات المتحدة ستنجح في خطوتها؟

لاحظ معي، لديّ خبرة في العمل الدبلوماسي بحدود أربعین عاماً، وأستطیع أن أوکّد أنّ هذا العمل لا سابق له في العمل الدبلوماسي، وهو المتمثّل في الحالة التي تجد فیها أمریکا نفسها معزولة في مجلس الأمن ماعدا دولة صغیرة مضت معها في مشروعها لأسباب خاصّة، کما أنّ حلفائها عارضوها ووقفوا في وجهها. کلّ هذا نتیجة لسیاسات أمریکا الخاطئة، یجب علی الأمریکیین أن یعلموا أنّ ایران لیست المعارضة الوحیدة لها، فایران تقول وتعمل وتثبت علی مواقفها، کما توجد دول وأفراد یفهمون ویقفون بصلابة. هذا التسلّط والتخویف اللذین تمارسهما أمریکا سبق وأن مارستهما في مواقع أخری، سواء في مؤتمر المناخ الخاصّ بالتغییرات الجوّیة أو موضوع الصواریخ المتوسّطة المدی أو في منظمة الیونسکو وحتّی في منظّمة الصحّة العالمیة في موضوع فیروس کورونا، لاحظ أنّ کلّ ماسبق ذکره نتیجة للسیاسات الخاطئة، أنا بصفتي دبلوماسي یمکنني القول أنّ هذه التصرّفات غیر منطقیة وهي تبرز وتلقي بآثارها وظلالها في مکان ما. وجهة نظري الشخصیة هي أنّ هناك بعض الأفراد الذین لایفقهون شیئاً في الدبلوماسیة، أن تکون لدیهم القوّة لایعني أنّه أصبح بإمکانهم حلّ العدید من القضایا عن طریق القوّة، وأعتقد أنّ مهمّة وسائل الإعلام تکمن في إفهام سکّان العالم من أنّ القوّة لاتحدّد مصیر کلّ شئ. أن تکون أمریکا قویّة في الأعمال العسکریة والإقتصاد والسیاسة لایعني أنّ الجمیع سیمضون قدماً معها في سیاساتها ، من الواضح جدّاً مشاهدة عصر أفول نجم أمریکا، وهذا لیس بشعار من قبلي، بل توجد علامات وإشارات علی ما أقوله ومانشاهده. أن تنهزم أمریکا في مراحل لاحقة لیس بالأمر المستبعد، یبدو أنّ هناك سلسلة من الهزائم والفشل ستلاحق هذا البلد، آمل أن یعود هؤلاء إلی رشدهم ویحدثوا تغییراً في سیاساتهم کي یتماشوا مع العالم ومطالبه، فهم لدیهم هذه المشکلة مع ایران، ولو رأیتم الأمریکیین لا مشکلة لدیهم مع البعض فالسبب یعود إلی أنّ هذا البعض قد قبل بسیادة الأمریکیین دون أيّ إعتراض، ولو حدث وأن وقف هؤلاء أمامهم فمن المؤکّد أنّهم سوف یبدون معارضتهم لهذه السیاسات.

اذا ما نجحت الولايات المتحدة في تفعيل آلية الزناد ضد ايران منظمة الطاقة الذرية الايرانية هل بامكانها ان تعاود كامل نشاطاتها كما كان قبل التوصل للاتفاق النووي؟

لقد قلنا للأوروبیین مراراً وتکرارا اخرجوا من هذه الحالة التي أنتم فیها، یجب علیکم أن تشعروا بأنکّم تمتلکون قوّة تمکّنکم من الحدیث، صحیح أنّهم کانوا حلفاء لأمریکا التي تعاونت معهم، ولکن علی أیّة حال فهذه الدول الأوروبیة ماهي إلا مجموعة وعبارة عن إتّحاد من المفترض أنّ لدیهم مصالح إقتصادیة مشترکة ومصالح سیاسیة، ولکن نحن نشاهد من وجهة نظر عملیة فحینما یمتنع الأوروبیین عن التصویت في مجلس الأمن فهذا یعني أنّهم یصوّتون ضدّ أمریکا، وهي خطوة مبارکة، من وجهة نظري الشخصیة تُعتبر هذه الخطوة بدایة جیّدة، یجب علی الأوروبیین أن یتفوّقوا علی الخوف الذي یعتریهم، وأن یضعوا هذا الشعور من أنّ أمریکا تُعتبر بمثابة الأخ الأکبر لهم، أمّا أنّها قوّة فهذا هو الواقع، فاقتصادنا متشابك، وأمریکا تعلم بهذه الحقیقة فیما لو أرادت ألا تقف أمامها سیاسیاً، کما أنّ هذا الموقف سوف تترتّب علیه تکالیف إقتصادیة للأوروبیین، فأمریکا ترید أن تلقي بعبء هذا الموقف علی کاهل الأوروبیین هذا ما أسلفته لکم، فالتکالیف جزء من الخسائر السیاسیة والإقتصادیة والعسکریة، وللعلم فأنّ الأوروبیین یدرکون هذا الأمر جیّداً ، فمستخدمي الصواریخ المتوسّطة المدی الرئیسیین هم الأوروبیین. أو موضوع إتفاقیة خطّة العمل المشترك الخاصّة بالبرنامج النووي الایراني السلمي، فالأوروبیین یرونها مهمّة لأمنهم القومي ولهذا السبب لایزالون متمسّکین بها، نعم أمّا إذا کان السؤال هل وقفة الأوروبیین جیّدة وحازمة؟ الجواب هو کلا! وقفتهم لیست حازمة. لکنّ الحقیقة تتمثّل في أنّهم بحاجة إلی فترة زمنیة کي یروا بهدوء وبالتدریج إمکانیة الوقوف أمام الأمریکیین والحصول علی نتیجة ومتابعة السیاسات المقبولة عالمیاً. شخصیاً أعتقد مع هذا النهج الموجود ومع وجود الهزائم التي تتلقاها أمریکا تباعاً فأنّ الأوروبیین علی وشك الوصول إلی نتیجة مفادها أنّهم لو ثبتوا علی موقفهم فأنّ الأمریکیین في نهایة المطاف سوف یضطرّون إلی إعادة النظر بمواقفهم، لربّما بإمکانهم بلع هزیمة أو اثنتین بطریقة ما، ولکن لو حدث وأن ازداد عدد الهزائم اللاحقة فسوف ینتج عنها تکالیف ونفقات باهظة، لذا أعتقد أنّ نهج أوروبا سیکون مبارکاً.

ايران خلال اكثر من عام اتخذت خمس خطوات لتقليص التزاماتها، هل هذه الخطوات الخمس اثرت على زيارات المفتشين الدوليين الى ايران ومنشآتها النووية؟

لاحظ معي، بدایة أعلن الأمریکیون بصفتهم مشارکین الإستفادة من مفردات قانونیة ضعیفة لم یقبلها أيّ طرف، وقد کانت مضحکة أیضاً. بمعنی أنّکم حینما تفسدون لعبة ما وتخرجون منها ومن ثمّ تعلنون لاحقاً أنّکم لازلتم أعضاء ومن المشارکین فیها؟ أي أنّکم تقفون بعیداً ، لنفرض أنّ اللعبة هي کرة القدم أو الکرة الطائرة علی سبیل المثال، وتعلنون أنّکم لاتزالون مساهمین في اللعبة، هذا أمر مضحك من وجهة نظري الشخصیة، وأعتقد أنّ الجمیع رفض هذا المنطق، ولکن یجب أن یُطرح هذا السؤال، حینما تعلم أمریکا أنّه لاطائل من إتّخاذ هذا الموقف، أنا شخصیاً أستبعد هذا القدر من الحماقة وإصرارهم علی الحصول علی نتیجة ما، ولکن لماذا هذا الإصرار علی هذا الموقف؟ یبدو أنّ هؤلاء مصمّمون علی هذا الموقف من أجل ایجاد الفوضی، یعتقدون أنّ الکلام الذي یدور في مجلس الأمن لن یفضي إلی أيّ نتیجة ولهذا یتعمّدون خلق الفوضی، أي بلطجة تلیها بلطجة ومن المؤکّد أنّ هذا التصرّف لن یصل إلی أيّ نتیجة! ولکن لو کان لدیکم إفتراض بأنّ هذا الأمر أو ذاك سیتبلور لاحقاً فمن وجهة نظري أستبعد تماماً أن یحدث مثل هذا الأمر في العالم، أي أن یأتي العالم من أجل أمریکا التي لم تلتزم بما تعهّدت به ویعید جمیع قرارات الحظر الإقتصادي ضدّ ایران. حسناً، لو حدث مثل هذا، فأنّ الحجّة تکون قد تمّت علی البلاد، فالموضوع لایخصّ البرنامج النووي فحسب، بل هناك مواضیع أخری سوف تتعرّض لتغییرات أساسیة. أمّا فیما یخصّ العودة إلی الماضي فلو قلتم لي هل هناك إمکانیة للعودة إلی قبل سنة مثلاً ما أودّ قوله هنا إذا أردنا العودة علینا تدمیر الکثیر من الأشیاء لتحقیق هذا الأمر، والسبب أنّنا تقدّمنا إلی الأمام بهذا القدر وأنجزنا هذا المقدار من العمل، لهذا السبب لایجب طرح موضوع العودة إلی الوراء، علینا القول بزیادة سرعتنا من هذا المکان الذي نقف فیه، لماذا؟ السبب هو أنّه کان لدینا محطّة طاقة في الماضي والیوم أضفنا اثنتین أخریین، کما أنّ إکتشافاتنا توسّعت وحدّدنا المواقع وقد بلغ حجم الإکتشافات أربعین طنّاً بعد أن کانت أربعة أطنان! وبالنسبة للماء الثقیل فقد ازدادت کمّیته والیوم لدینا مکائن وآلات حدیثة لم تکن في متناولنا في السابق وهي تُستخدم في الشلال حالیاً. حسناً، أن نعود إلی الماضي یعني أن لایکون لدینا ما أسلفته لکم، کلا، أنا أطرح السؤال علی هذا النحو. إذا کان من المفترض أن یقوم هؤلاء بهذا العمل وقرّرنا زیادة سرعتنا من السرعة الحالیة، بإمکاني القول أنّه بإمکاننا زیادة سرعتنا وقد بدأنا هذه العملیة للتوّ. العمل الذي کان من المفترض أن نقوم به في السنة العاشرة أي شلال "آي آر 6" قمنا به العام الماضي، بإمکاننا زیادة وتیرة السرعة أیضاً، بکلمات أخری کان الإبطاء بهدف تعاون الآخرین معنا وتبدید مخاوفهم وإبعاد الخوف عنهم، وفي الحقیقة لو کان هناك خوف لاداعي له یعتریهم علیهم أن یأتوا ویرفعوا هواجسهم، والآن إذا لم یُلغ الحظر الإقتصادي بأنواعه، لایوجد سبب یدفعنا لمماشاتهم ومسایرتهم، سوف نقوم بتنفیذ أيّ عمل نراه ضروریاً.

فيما يتعلق بالمفتشين الذين يزورون المنشآت النووية الايرانية هل هناك مخاوف أو قلق ايراني من أنها قد تكون تهدف الى التجسس عل المنشآت الايرانية أو أسرار ايرانية؟

لاحظ معي، في الخطوات الخمس الآنفة الذکر لم یتمّ التطرّق إلی موضوع المراقبة في أيّ واحدة منها، کلّ الخطوات الخمس هي فنّیة. لدینا ثلاثة أنواع من المراقبة، مراقبة الوقایة والسلامة والتي تُعتبر قاعدة وأساس أنواع المراقبة، علی أیّة حال یجب أن تکون موجودة، إضافة إلی مراقبة بروتوکولیة وأخری خاصّة بإتفاقیة خطّة العمل المشترك النوویة. توجد المراقبة البروتوکولیة في قلب الإتّفاقیة النوویة، بعبارة أخری الیوم إذا لم تعد الإتفاقیة الآنفة الذکر موجودة، فأنّ المراقبة البروتوکولیة لن تعد موجودة. کما أنّه توجد أنواع من المراقبة من نوع الإتّفاقیة النوویة، فهي لیست بروتوکولیة بل من صلب الإتّفاقیة النوویة، بعبارة أخری إذا أردنا تقسیم هذه الأنواع الثلاثة نستطیع القول أنّ مایتعلّق بالوقایة والسلامة یختصّ بالمواد النوویة، وما یتعلق بالبروتوکول یختصّ بغیر المواد لکنّه موجود في دورة الوقود والإضافات التي وُضعت في إتفاقیة خطّة العمل المشترك النوویة. آنذاك ومن أجل أن تبدو الإتفاقیة النوویة للأطراف المشارکة حلوة المذاق ومقبولة،فقد طلبت بعض الأمور خلال فترة المفاوضات، علی سبیل المثال أن تکون الرقابة علی مناجمنا لمدّة عشرین سنة بدلاً من خمس عشرة سنة، ونحن بدورنا قلنا یجب أن تکون الرقابة علی الصحراء ثلاثین سنة ولن یحدث أيّ أمر. فلو حدث مثلاً أن نُقلت المواد من منجم "ساغند" إلی أردکان ولیس إلی مکان آخر، فهنا تبدأ مراقبتهم علی المواد کي تنتقل من منجم "ساغند" إلی أردکان. حسناً، کان ماسبق ذکره یُطرح خلال مفاوضات الإتفاقیة النوویة، ونحن بدورنا قبلنا بهذا النوع من المراقبة، وکما أسلفتُ لکم إذا کانت الإتّفاقیة النوویة غیر موجودة وغیر قائمة، فأنّ هذه الأنواع الثلاثة من المراقبة تختفي بصورة آلیة، بمعنی إذا کنتم ترغبون بتسمیتها "العودة السریعة"، أو سناب باك، أو أيّ إسم آخر، بکلمات أخری لایمکن أن تکون لديك میزة "العودة السریعة" إلی الحظر الإقتصادي السابق بینما إتّفاقیة خطّة العمل المشترك لاتزال تنعم بالحیویة والنشاط وقائمة، حینما تستفید من "العودة السریعة" فهذا یعني عدم وجود الإتفاقیة النوویة، کما یعني أنّ الجمهوریة الإسلامیة في ایران في حلّ من أيّ إلتزامات. لهذا فأنّ إلتزامات الإتفاقیة النوویة لاتعد بروتوکولیة، لماذا لیست بروتوکولیة؟ السبب لأنّنا قبلنا البروتوکول وفقاً لمواد الإتفاقیة النوویة ولیس من خلال موافقة برلمانیة، بکلمات أخری فأنّ البروتوکول موجود فوق الإتفاقیة النوویة، فإذا قمت بسحب الإتفاقیة النوویة من تحت البروتوکول فأنّه سوف یسقط أیضاً.

هل هناك منشآت أو أماكن نووية ايرانية هي محل خلاف بين ايران وبين الوكالة الدولية للطكاقة الذرية لتفتيشها أو زيارتها؟

لم یکن لدینا أيّ موضوع آخر سوی هذین الموضوعین، والذي لربّما کان سیتحوّل إلی خلاف وتقوم الوکالة بإرسال مفتشیها والحصول علی إمکانیة الوصول إلی الموقع. هنا لم نقل منذ البدایة أنّنا سوف نرفض منح المفتشین إمکانیة الوصول، بل قلنا منذ البدایة أنّ سبب رفض هذا الشخص هو هذا، فقد قمنا بهذا العمل مرّة في "ترقز آباد" وذکرنا لهم أنّ الوثائق لم تکن دامغة، ولکن علی أیّة حال حینما یکون لدی الطرف الآخر أيّ سؤال فمن حقّ الدولة المضیفة أن تتأکد من أسس الأسئلة، لماذا؟ السبب هو عدم وجود قوانین ولوائح تعویضیة، بعبارة أخری لو قامت دولة ما بتوجیه تهمة وبعد أن یثبت عدم صحّة التهمة المذکورة تقوم الدولة الضحیة برفع قضیة علی الدولة الأولی ، للعلم لاتوجد آلیة بهذا المضمون، لهذا لا یجب أن یُسمح لأيّ دولة بدون أيّ دلیل، علی الأخصّ إذا کان هذا الدلیل مقدّم من قبل نظام له أهداف محدّدة سلفاً، منحه الفرصة لتقدیم إدّعاء ووثائق مشوّهة ومزوّرة.

عفوا ما هي المكانين أو الموقعين؟

کلا، موضوع "ترقز آباد" الذي طرحته شخصیاً أصبح من الماضي، أمّا الیوم فهناك مکانان وضعتهما الوکالة الدولیة للطاقة الذرّیة علی جدول أعمال ومهام المفتشین وقدّمت موقعیهما الجغرافي، أحد هذین الموقعین قریب من مدینة "شهرضا" في منطقة آباده، أي بین شهرضا وآباده، بینما الموقع الثاني یقع بالقرب من طهران، وحالیاً هذان الموقعان یشکلان موضوع نقاشنا مع الوکالة الدولیة. فیما یتعلق بهذین الموقعین فقد دار النقاش علی ضرورة أن یکونا نهایة العمل، أي بشرط أن لاتقول الوکالة الدولیة هناك موقع آخر مع نفس الوثائق. لاحظ معي، بإستطاعة الوکالة الدولیة للطاقة الذرّیة طرح أسئلة أثناء قیام المفتشین بعملهم وفقاً لتقاریرنا الخاصّة برقابة الوقایة والسلامة أو إستدعاء المحضر، أو الطلب للوصول إلی المواقع التي أعلنا عنها نحن من جانبنا، أمّا إذا کان الأمر خارج الأمور التي أسلفتها لکم یجب علی الوکالة أو من یمثلها تقدیم وثائق دامغة وقانونیة قویّة، أمّا إذا لم تکن الوثائق موجودة فانّ کارثة سوف تحلّ بالجمیع ، فمن یوم غد بإمکان أيّ دولة تقدیم وثائق التجسّس ومن ثمّ تنطلق الوکالة لدراسة الموضوع نیابة عن الدولة المذکورة وتقدیم تقریرها في هذا الشأن، ویحقّ لهذه الئولة مقدّمة الطلب رؤیة تقریر الوکالة ، بکلمات أخری یصبح التقریر وسیلة لمساعدة الأجهزة الإستخباراتیة العالمیة، هذه هي النقطة الرئیسیة، هذا الکلام لم یصدر من قبلنا نحن، ففي عام 2014 تحدّث مندوب روسیا الإتّحادیة في ندوة خاصّة برقابة الوقایة والسلامة عن هذا الموضوع بصراحة تامّة، وفي الحقیقة قدّم مقالة مفصّلة عنه ذاکرا الأسباب التي تمنع الوکالة الدولیة للطاقة الذرّیة من الدخول في مجال المعلومات الذي ینتهي به الأمر في حصول أجهزة الإستخبارات العالمیة المختلفة علی التقاریر. نحن لیس لدینا أيّ موضوع آخر ماعدا هذین الموضوعین اللذین أشار إلیهما جهاز الإستخبارات الصهیوني ، ولیس هناك أيّ موضوع خلافي بیننا وبین الوکالة الدولیة للطاقة الذرّیة.

السؤال الأخير وربما نوجه هذه السؤال لوزارة الخارجية لكن نحن نستغل الفرصة ونوجهه لكم خلال الايام والاسابيع الماضية في ظل التصعيد الراهن هل هناك محاولات وساطة بين ايران والدول الاخرى؟

کلا، لاحظ معي، بسبب کوْني دبلوماسیاً سابقاً، عملتُ في وزارة الخارجیة، لربّما أمتلك معلومات بصورة عامّة، أمّا حقیقة القضیّة التي أسردها لکم هي أنّني لیس لديّ أيّ معلومات، ولو کانت لديّ لقلتها لکم، أن تکون هناك أنشطة ومجهودات من قبل بعض الدول لحثّ ایران علی الدخول في مفاوضات فقد کانت هذه المحاولات موجودة في السابق، وخیر مثال علی هذا ما سعی إلیه الرئیس الفرنسي ماکرون، أمّا إذا کانت هذه المحاولات مستمرّة أم لا، فالحقیقة أنّني لا أعلم أيّ شئ عن الموضوع.