هكذا باتت جبال اللاذقية تلبس الحزن الرمادي رداء بعد أن كانت حدائق خضراء غناء على مد النظر، القليل منها نجا ليروي لنا حكاية النار التي نالت من مصدر رزق الآلاف وشردتهم وسرقت ذاكرتهم الجميلة.
الأطفال هنا يلعبون بما تبقى من رماد وقطع الأخشاب، والمحاصيل الواعدة باتت يابسة على اغصانها، والفلاحون يتحسرون على تعب السنين الذي خسروه بساعات قليلة ويشكرون من كان لهم سنداً في هذه المحنة.
هي قصة الحرائق التي لم تشهد لها البلاد مثيلآ ولكن التعاضد والتعاون والمحبة ستعيد الجبال السورية لتتربع على عرش الطبيعة من جديد بدعم الحلفاء والتصميم على إرادة وثقافة الحياة.
وافاد مراسل قناة العالم في ريف اللاذقية علي علي: بان جهود كبيرة بذلت من قبل رجال الاطفاء ورجال الدفاع المدني والحراج والمؤسسات الشبابية للسيطرة على النيران التي اندلعت في جبال ريف اللاذقية ومساعدات لوجستية هامة وصلت من ايران للحد من انتشار النيران وارادة صلبة ستعيد الجمال لهذه الجبال باسرع وقت ممكن.